أكتشف ضمن محاولاتي لتشخيص أسباب وأعراض تدهور حياتنا وعقولنا وحوارات أيامنا ومجالسنا أن لدينا كليشيهات لفظية جاهزة نفكر من خلالها، ونقرأ وندرك الكلمات والأحداث والأشياء من منظورها، ولذلك يأتي إدراكنا شديد التشوه، ويبدو تفكيرنا ـ وقليلا ما نفكر أصلا ـ عاجزا ومحدودا، وتضيع فرص التغيير في هذا المناخ البائس!! اقرأ المزيد
...الهول، الهلع، الأشلاء، الموت، الدمار، البطولات، الاستشهاد، القوة، الخسة، النذالة: كلها معاً لا تريد أن تتركني برغم أنني لا أراها رأي العين. الدماء تغمر وعيي حتى أعلى الصدر وتكاد تزحف نحو مداخل أنفاسي، صيحات الأطفال وولولة الأمهات الثكالى يتشكل بها كل صوت يصلني، ولو كان بوق سيارة، أو أزيز فتح باب قريب، أو خشخشة صوت مصعد قديم. اقرأ المزيد
لا أعرف لماذا أتذكر في هذه الأيام أغنية صلاح جاهين الجميلة الحياة بقى لونها بمبي.. ولا أعرف لماذا يقترن تذكري هذا بعدم التصديق أو الاقتناع. هل صحيح الحياة بقى لونها بمبي.. أراها في هذه الأيام مليئة بألوان أخرى داكنة ومتربة في الغالب، لا أعرف لماذا؟... وتعود بي الذكريات إلى الوراء تحديدا في أوائل العام الدراسي سنة81 قبل مقتل الرئيس أنور السادات وكنا شبابا بقلوب في غاية الخضار نصف وزننا أحلام وكل عقلنا خيال وكلنا يقين في أن الحياة ستتغير على أيدينا اقرأ المزيد
رحلة بدأت من شواطئ عيونهن إلى أعماق روحي (زيارة لمستشفى المعمورة للطب النفسي بالإسكندرية)، لم أنسَ صوتها وهي تردد رقمًا للهاتف المحمول وبتكرار ٍسريع، وفي يدها ورقة صغيرة تعطيها لزميلي وتطلب منه أن يتصل بأبيها ويقول له أن يأتي ليخرجها من هنا، وتؤكد عليه:"ضعها في جيبك.. اتصل به وقل له أن يأتي ليأخذني". لمحت برأسها بعض الشعيرات البيضاء المتناثرة التي وشت -رغم ضآلة حجم صاحبتها- بأنها أوشكت أن تنهي العقد الرابع من عمرها.. ترى ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟! اقرأ المزيد
يوم جديد بدأ في الخامسة صباحاً بعد نوم استمر لثلاث ساعات... فقط! وهذا ليس إلا امتداد للحالة التي أمر بها هذه الأيام والتي بدأت من أسبوعين تقريباً. والحقيقة التي لم أعترف ولا أقوى أن أعترف بها لمخلوق "عدا طبيبي النفسي" هي أن سبب استيقاظي هو الشعور بالعطش... والجوع... الجنسي! نعم لابد أن أكون صريحة وصادقة مع نفسي لا مجال للمراوغة التي لن أجنِ من ورائها إلا ضياع الوقت، فعدم الوضوح والصراحة يعني ردم المشكلة وليس حلها، فعلى الأقل التصريح والتعبير والتفصيل يؤدي إلى راحة نفسية، فإخراج ما يعتمل وما يجيش به صدري يخفف الحمل ويقلل المشقة ويساعد اقرأ المزيد
في ظلمة الليل تسلل الحزن إلى حياة زينات ليسرق منها كل ما هو جميل في حياتها حتى أحلامها, لم تترك لها يد الغدر أي جانب من حياتها إلا ودمرته, عبثت بكل تفاصيل حياتها وأحالت نهارها كليلها سوادا أشد من سواد ثيابها, ودموعها أمست موجا يتلوه موج وهمومها سحاب ممطر لا ينقطع وظلمة لا تنقشع, وكأن كل آيات الحزن تنزلت على رأس تلك المسكينة حتى أصبحت تمشي وتبكي بلا هدف, ولا تدرى أي من تلك المصائب أشد إيلاما, هل تندب الزوج أم الأخ, تبكى البيت أم المزرعة, تشتكى آلام الجراح أم آلام الولادة, التشرد أم الدمار, كل ألوان العذاب حلت عليها وفي أن واحد لتأكد القول المأثور أن المصائب لا تأتي إلا مجتمعة. اقرأ المزيد
بادرتني صديقتي المخرجة المتميزة ذات الوقت المشحون فهي تُدَّرِس في الجامعة الأمريكية وتصنع أفلاما وتقارير وهي كذلك أم وكم أتمنى أن نعمل سويا، بادرتني بمكالمة خاطفة تسألني فيها عن مدى علاقتي برئيسة إحدى القنوات باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري فأجبتها بأننا قد اجتزنا سويا دورة إعلامية بوزارة الخارجية وأتصور أنها تقدرني كما أقدرها ولكن لماذا؟ فعرضت علي أن نتقدم من خلال شركة إنتاج خاصة للتلفزيون المصري بفكرة برنامج فهم يدفعون أفضل من القنوات الخاصة لأنهم قد اعتادوا على سداد مبالغ كبيرة على هذه البرامج خلاف المرتب الرسمي. اقرأ المزيد
الريس عمر حرب.... حينما توصلنا الفلسفة إلى العبث! الريس عمر حرب هو أسوأ أفلام خالد يوسف بلا منافسة. الفيلم يحمل فكراً فلسفياً واضحاً وساذجا في نفس الوقت. تدخل بنا أحداث الفيلم عالم صالات القمار الغريب على غالبنا، فلا شك أن قليل جداً من المشاهدين من رواد صالات القمار. وبداية لا أدري السبب الدرامي الذي اختار على أساسه المؤلف (هاني فوزي) اقرأ المزيد
أرسل someone (مهندس، مسلم، مصر، 30 سنة) يقول: يوميات مفروسة... الرجالة والي جرالها آنسة جوافة.. أنت حرقت دمي بجد آنسة جوافة، لقد أحرقت دمي بالفعل بكلامك غير المنطقي اقرأ المزيد
تحولت مخاوفي من رؤية "التوريث" نظاماً معمولاً به في بلادي إلى كابوس، يطاردني كلما أغمضت عيني. فأنا ـ ككثيرين غيري من أبناء هذا الوطن ـ بت مهموماً بمستقبله وأمنه واستقراره، خاصة بعدما أنطوت علينا الإشاعات المغرضة التي روج لها صحفيون مغرضون حول صحة الرئيس، لم نصدقها بالطبع، لكنها كانت من الخبث لدرجة أثرت فينا حتى صرنا ـ لا شعورياً ـ ننظر إلى كل الأوضاع الحالية اقرأ المزيد