أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عامًا، لي مشكلة شخصية قد ترون من التفاهة أن أعرضها عليكم، ولكنها حقا مشكلة تؤرقني، وتسبب لي الكثير من الإحراج، مشكلتي يا سادة تتلخص في أذني.. نعم أذني؛ فأنا أتضجر بشكل لا تتخيلونه عندما أستمع لصوت طرقعة عقل الأصابع، أو صوت طرقعة اللبان، أو قزقزة اللب، أو صوت احتكاك الظفر بالجلد (الهرش) أو الصوت الناتج عن وضع الظفر بين مقدمة الأسنان وغير ذلك.
كل ذلك يصيبني بالغثيان والقشعريرة ومن ثم الاختناق، وأجد فم المعدة قد انقبض، وتبدأ أذني بعزف سيمفونية ناتجة عن اهتزاز الطبلة الداخلية، على ما أعتقد نحو الداخل والخارج، وأخيرا أكون على كامل الاستعداد لاسترجاع كل ما أكلته قبل الحادثة.
وكرد فعل طبيعي أقوم بأخذ نفس عميق مغلقة عيني واضعة كفي على أذني، محاولة أن أتناسى ذلك الصوت المقزز أيا كان، ثم ألحق ذلك كله بالاعتذار لـ "الجاني "، وإن كنت أحمل في صدري رغبة حقيقية في صفعه على وجهه أو الإقدام على خنقه، مسدلة على وجهي ستارًا من الابتسامة الصفراء.
الغريب يا سادة أني لم تطرأ عليّ هذه الحالة إلى منذ 6 أو 7 سنوات، وأحاول أن أتذكر واقعة أو حادثة تكون قد تسببت فيما وصلت إليه فأجد ذاكرتي خاوية على عروشها من أي سبب.
في النهاية أرغب -إن سمحتم لي - بتحديد الحالة، والأهم العلاج والسبب،
وجزاكم الله خيرا.
11/1/2025
رد المستشار
أختنا الكريمة، لا يوجد في الطب النفساني ما يعتبر هذه الأعراض مرضًا من أي نوع، إنما هي حساسية نتجت غالبًا عن موقف يكون قد ربط بين هذه الأفعال أو الأصوات المكروهة، وبين شيء مزعج آخر فحدث هذا الارتباط الشرطي بين الإزعاج وسماع هذه الأصوات التي لا تكاد تكون مسموعة في الأحوال العادية.
والعلاج في هذه الحساسية، أو ذلك الارتباط هو التدريب على تجاهل الأمر، وعدم التأثر به بعد الاقتناع بأن المسألة بسيطة فعلا، ولا تستدعي كل هذا القلق.
وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى همة وسرعة خاصة إذا كنت مقدمة على الزواج والإنجاب إن شاء الله، ولعل هذا الانزعاج يتبخر وحده حين تجدين نفسك مضطره -بحكم الزواج والأمومة- إلى التعامل ليس مع مثل هذه المنغصات البسيطة، ولكن مع أشياء أخرى أكبر وأجمل، أتركها لخيالك، ولمفاجأة الأيام. تمنياتي لك بحياة سعيدة.
واقرئي أيضًا:
أصوات الناس أثناء الأكل!
زيادة حساسية الجلد