الأيام الفائتة كانت أياما جحيمية.. هذا أقل ما يمكن أن توصف به هذة التجربة التي سأحاول أن أنقلها في السطور القادمة وإن كان ذلك في غاية الصعوبة نظرا لحساسية الموضوع.أسبوعان كاملان من الإرجاز المستمر والمتلاحق أو -بأرجز على روحي- كما وصفت للطبيب، شعور عارم بالإحراج. تفكير في الجنس ليل نهار أي حاجة تثيرني حتى الأشياء العادية التي لم يكن لها نفس التأثير سابقا, وأشياء عادية غير متعلقة بالجنس من قريب أو من بعيد, اقرأ المزيد
مجتمعاتنا العربية تطغى عليها نمطية سلوكية فاعلة متكررة دوّارة كالدوّامة المقفلة الدائبة, خلاصتها, أن لكل حلٍّ معضلة, ولكل سؤالٍ أسئلة. فلا حلول ولا أجوبة!! أسئلتنا تنفر من الأجوبة وتجنح للأسئلة, ومشاكلنا تأبى الحلول وتستلظف التحول إلى معضلة, وهذا ليس بسببها, وإنما بسبب مواقفنا وآليات تفكيرنا وصناديقنا العاطفية اقرأ المزيد
الأزمة العربية يمكن إختصارها بالقول أنها أزمة عقلية, رؤيوية, تصوّرية, وعْيَويّة, إدراكية, ذات منعكسات سلوكية جحيمية!!فالخلل في آليات المَدارك والتفاعلات العقلية المُحجبة بالإنفعالات والعواطف النارية البركانية.فالرأس العربي عبارة عن بركان مَلجوم بصخرة عاطفية ذات إنفجارات إنفعالية مذهلة, وهذه الصخرة ذات طبيعة بالونية, فما أن تمسها حتى تضبح وتتقدد فتتناثر أجزاؤها ويعمي العيون والبصائر غبارها, . اقرأ المزيد
الأشياء تتوالد, فالفكرة تلد أفكارا, والسلوك ينجب سلوكا, والحرب تلد حربا, وما يتحقق فوق التراب مولود من رحم حالة فوقه. فلا شيئ يولد من لا شيئ, وإنما لابد من بذرة أو نطفة أو قدحة لإطلاقه.والنار تصنعها شرارة, والحرب تذكيها رصاصة, أججت الحرب العالمية الأولى. والسياسات الهمجية تلد همجا, والمتطرفة تطرفا, والعدوانية أعداءً, والصديقة أصدقاءّ, , اقرأ المزيد
{ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.....}(عيدٌ بأي حالٍ عدت يا عيدُ...."إن شاء الله العيد القادم نكون مجتمعين في سورية....[لا عيد في الغربة.. عبارات تتنافس في يوم العيد في الدخول على مسامعك.أيُّها سيجد صداه في نفسك وروحك المغتربة؟! هل العيد الحقيقي فعلاً في الوطن ومع الأهل؟! هل نملك أن نؤجله إلى مكان وزمان آخر غير الذي سيقبل وأقبل عليه؟! اقرأ المزيد
أتأمل فيمن يحرض غيره على أن يموت حتى يعيش هو، وأتأمل فيمن يرون الظلم والظالمين، ولا يرون مناصرتهم معصية كبرى، بينما تتمعر وجوههم إذا رأوا فتاة حاسرة الرأس، أو مفطرًا في نهار رمضان!! شخصيًا لا أتصور الروح كيانًا صلبًا حتى أتكلم عن انكسار يصيبها، إنما أتصورها كينونة حية بحيث يمكن أن نتحدث عن سبات، أو غيبوبة الروح.كيف تستيقظ الروح وتتغذى وتنتعش؟ وماذا يحصل حين تغفو روحك أو تدخل في غيبوبة؟ اقرأ المزيد
"وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ" البقرة 78 "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" محمد 24 "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" الفرقان 30 قد يندهش القارئ إذا قلت أن مشكلتنا الجوهرية هي الأمية القرآنية!؟ فالقرآن ثقافة شاملة, فهل نمتلك ثقافة قرآنية صحيحة, أم أننا نتبع الآخرين ونصغي إليهم دون إلمام بالقرآن الكريم. هل نعرف معاني الكلمات التي نقرأ؟وهل لدينا مخزون لغوي يؤهلنا لقراءة القرآن بصورة صحيحة وفهمه بوضوح؟وهل نهتم بالكلمة ومعناها كما يهتم البشر بلغته ومعاني كلماته ودلالاتها؟ليسأل اقرأ المزيد
يتخبط العرب ويهربون من الجحيم الأرضي الذي خلقوه بتقديراتهم المختلة، وما زالوا فاقدين البصيرة والأمل في إصلاح أحوالهم، وكل معجب برأيه، ويلوم غيره، ولا يراجع تقديراته، ولا يعترف بخلل فيها!!الأنا المهيمنة توهم كل مستسلم لها أنه الأفضل، وبأنه وكل الوطن ضحية أخطاء الآخرين، ويستسهل الهروب من المسئولية، وإلقاء التبعة على أية جهة أو مجموعة. العرب معرضون للقتل العشوائي، وفي نفس الوقت يبتهجون لمقتل مخالفيهم على أيدي جلاديهم، ويبدون كمن يتخبطه الشيطان من المس، وهذه كلها آفات في المعرفة والضمير والسياسة والمجتمع، لكنها أيضًا بعض آثار "انكسار الروح"، والتعبير جاء عدوانًا لرواية كما جاءت جملة في مقدمة غنائية لمسلسل مصري شهير. اقرأ المزيد
بينما كنت أفكر فيما مر بخاطري من أن رمضان هو شهر الروح، بدأت تتقافز أمامي المعاني وتترابط، فكثير مما حصل ويحصل منا ولنا ونألم له ونهتم به، ويمكن تفسيره بالانحطاط والتجريف الروحي الذي نعاني منه ويستسلم أغلبنا له! عندما أتذكر تاريخ ومصادر وحدود معرفتي بمسألة الروح حتى أعوام قليلة مضت لا أجد غير غبش وغموض، فيه هذا الاستسلام الكسول لتأويل مريح للآية التي تقول أن الروح من أمر ربي، وبالتالي نترك هذه المساحة جهلاً أو تجاهلاً، أو نكتفي بما يتلوه علينا الكهنة في مواعظهم الكنسية أو المسجدية بوصفها دروسًا في الروحانية، رغم أن الروحانية هي خبرات وتجارب يمر بها، وربما يتعلم منها كل فرد... مهما كان!! اقرأ المزيد
ربما لا نعير بالشكل الكافي جهات غير مسلمة بشأن وقوفها ضد أن يمارس الناس شعائرهم الدينية، وصدودها عن الدعوات بتركهم وعدم التضييق عليهم، لكننا نعلق بوفرة، على الجهات المسلمة وتلك المتصلة بها، بشأن إمعانها عن عمدٍ وإصرار باتجاه، ليس تسفيه من يقومون بحمل الدين أو يؤدّون شعائره فقط، بل لرفضها له أو تحريفها ضدّه. وإذا كان بإمكاننا التغاضي عن سفهاء وغفلاء، يتقوّلون على مأ أنزل الله على خلقه، وفرضه على عباده، لكن ما يُشغل البال إلى حدٍ أكبر، هو أن أولي الأمر لا يكادون يستلمون ذلك على محمل الجد، اقرأ المزيد