كل تصرف في علاقة بين طرفين يكون محكوما بالطبيعة السيكولوجية لهذه العلاقة، سواء كانت بين زوجين أو صديقين أو جماعتين، أو بين المثقف والسلطة. فما الطبيعة السيكولوجية للعلاقة بين السلطة والمثقف؟. ما الصورة التي يحملها المثقف عن السلطة، وما الصورة التي تحملها السلطة عن المثقف؟. وعلى افتراض أنهما خصمان أو مختلفان في الفكر والمزاج والضمير والقيم، فهل سيأتي حين من الدهر يكونان فيه منسجمين، أم أنهما يبقيان إلى الأزل.. جبلان لن يلتقيا؟. اقرأ المزيد
لم تخبرنا "سندريلا"، أو أي بطلة من أبطال قصصنا الخيالية التي كنا نستمع إليها بشغف ونحن صغار، بنهاية قصتها الحقيقة. فدائما تنتهي القصة بأن يتزوج الأمير بنت الغفير، وينجبا دستة من الأطفال، ويعيشا، في هناء بعد القضاء على الأشرار. ولكن هل هذه هي نهاية القصة بالفعل، أم أن هناك نهاية أخرى لم تخبرنا بها سندريلا..؟ اقرأ المزيد
كان الدكتور يوسف إدريس رجلا مقاتلا، اشتغل فترة بالطب، فلما رأى أن العلاج الحقيقي يبدأ بعلاج عقل المجتمع تحول إلى كتابة القصة القصيرة، ولما وصلت عيوب المجتمع إلى درجة لا تجدي معها رمزيات الأدب وبلاغياته تحول إلى كتابة المقالات المباشرة. كانت مقالاته أشبه بطلقات رصاص يوجهها تجاه ما يراه ضد التقدم.... كان حادا، صريحا إلى حد الاصطدام، إلا أن اصطدامه الأكبر كان مع نفسه، مع ضعفه الإنساني، مع رغبة الإنسان الغريزية في الهروب من لحظات الخطر. اقرأ المزيد
في رواية النبطي لدكتور يوسف زيدان كثيرا ما رددت مارية كلمتي آخر العالم... فالمدينة المجاورة لمدينتها هي بالنسبة لها آخر العالم... هي آخر ما يتراءى لخيالها وآخر ما قد تصل إليه أقدامها... وتدور الأحداث وتتخطى مارية آخر العالم لتسافر إلى أرض بعيدة ومع مشاق الطريق الذي لا يريد أن ينتهي أدركت أن العالم واسع لا آخر له... اقرأ المزيد
كلما سمعت أو قرأت حديثا لأبلة الناظرة السيدة كلينتون، وهي توزع درجات امتحان الفترة على شعوب (وأنظمة حكم) الشرق الأوسط بالذات، "هذا تسعة على عشرة"، وذاك خمسة على عشرة، وهذا "برافوا"، وذاك له "ملحق" في ثورة لاحقة، أما "هؤلاء" فهم معفون من الامتحان أصلا، لأن مادة الديمقراطية ليست مقررة عليهم ماداموا يدفعون أقساط المدرسة أولا بأول، اقرأ المزيد
ملخص الجزء الأول: تبدأ القصة (كتبت ونشرت أوائل 2006)، بحوار بين البنت وأبيها عن حبها لله أكثر منه وخوفها منه تعالى أقل منه، ثم ينتقل الحوار بين الأب وصديقه فخسارة الأول في البورصة بعد اغتراب مُذل، ثم مع الأم وابنتها عن تحذير عمها “بيومى” لها من عبادة الأوثان التي تمثلها عروستها اقرأ المزيد
كنت أتصور أن هناك ما يسمى بالتربية السلطوية في العالم العربي, وهي تربية تقوم على السلطة الأبوية والمدرسية وتلغي خيارات الأبناء, وتعطي قيمة عليا للطاعة والانقياد بينما تستنكف التفكير والإبداع والتجديد, وتجعل أقوال الآباء والأجداد مقدسة بينما أفكار الأبناء والمعاصرين مدنسة. اقرأ المزيد
مأساة الإنسان أنه لا يوجد توازن بين نفسه وجسمه، فالحادثة التي تقطع ساقه لا تقطع رغبته في الجري، والجراحة التي تستأصل غدته التناسلية لا تستأصل رغبته الجنسية، وحينما يضعف بصره بالشيخوخة لا تضعف رغبته في الرؤية، وعندما يضعف بدنه لا تموت شهوته، وإنما العكس، تسقط الأسنان وتزداد الرغبة في المضغ، وتبدأ المهزلة. ومن لم يؤدب شبابه لن يستطيع أن يؤدب شيخوخته، ومن لم يتمرس على كبح نفسه صبيا لن يقدر على ذلك كهلا وسوف تتحول لذته فتصبح عين مهانته إذا طال به الأجل، ولهذا نرى الله يطيل آجال بعض المسرفين ليكونوا مهزلة اقرأ المزيد
قد تكون كتاباتي إخراجا لشحنات من الغضب، والحيرة، والحب، والبعد، والجفاء.. يعني باختصار سمك.. لبن.. تمر هندي.. بدأت الكتابة منذ سنوات كنت أفعل هذا لأني أحبه، وعندما كان يسألني شخص لماذا تكتبين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كنت أجيبه أني ألعب كرة قدم في الشارع. اقرأ المزيد
كل الثورات الكبيرة في التاريخ ارتبطت بأسماء أشخاص.. زعماء.. قادة.. أبطال، إلا تسونامي ثورات العرب (يناير، فبراير.. 2011) ما كان لها قائد في المشهد المرئي. لكن بطليها الحقيقيين شابان فقيران.. عاديان جدا، الأول بائع خضار راح يشكو حاله إلى الحكومة لتساعده في قوت أسرته، فصادرت بضاعته ودفرت عربته برجلها شرطية مع صفعه بيدها إلى وجهه مصحوبة بتحقير وشتيمة. اقرأ المزيد