احتفالات العالم الإسلامي بحلول عام جديد في عصرنا هذا له ميزته الخاصة التي تذكرك بقتل البشر والتضحية بهم في العصور القديمة. كان القدماء من البشر يقدمون ضحية واحدة فقط على معبد الآلهة ويطلبون الغفران والحماية والوقاية من غضب الإله الجبار. أما الإرهاب الإسلامي فله رأي آخر. قتل الأبرياء في بغداد يوم الثاني من يناير وفي إسطنبول في اليوم الأول منه بالعشرات يفوق عدد ضحايا الديانات الوثنية قبل آلاف السنين مئات الأضعاف على أقل تقدير ولكن مطالب الإرهاب الإسلامي أكثر غموضا من الوثنيين. كان الوثني يحاول إرضاء الإله ويتقي غضبه أما الإرهابي المتمسك بالعقيدة الإسلامية الإرهابية فمطالبه غير ذلك اقرأ المزيد
الأمن هو ثاني أهم احتياج للإنسان لا يسبقه إلا الإحتياجات البيولوجية (المأكل والمشرب والمأوى) طبقا لهرم الإحتياجات عند ماسلو وطبقا لما ورد في الآية الكريمة "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف". ولا يستطيع أي مجتمع معاصر ومتحضر أن يعيش بدون أمن, ففي مناخ الأمن والإستقرار تزدهر الحياة وتتفتح ملكات الإنسان لتنتج وتبدع وتعلو في كل المجالات. والسياسة هي إدارة البشر وإدارة الحياة لتخرج منهم أفضل ما فيهم لتحقيق متطلبات العمران والتطور والحضارة. اقرأ المزيد
منذ ظهر دونالد ترامب على وسائل الإعلام مرشحا لرئاسة أمريكا بدأت تساؤلات كثيرة حول تركيبة شخصيته، ومدى سلامته العقلية وتوازنه النفسي ومدى سلامة ميزانه الأخلاقي وذلك نظرا لأهمية المنصب الذي سيشغله ونظرا لما بدا منه من جنوح وجموح وتطرف في الكلام والتوجهات والسلوك، واندفاعية وتهور شديدين. وقد شعر العالم بالخوف من أن يصبح شخصا بهذه التركيبة المضطربة متحكما في أزرار السلاح النووي الضخم الذي تملكه أمريكا. اقرأ المزيد
جلست أتابع تلك السهرة المميزة مع الدكتور أحمد زويل في برنامج العاشرة مساءا وكنت أنوي مجرد الاستمتاع بحديث الضيف المتميز ولكنني فوجئت بأن الإعلامية الذكية الأستاذة منى الشاذلي تستفيد ببراعة من ثقافتها النفسية فتأخذ لقطات لشخصية زويل من زوايا مختلفة وتسلط الأضواء على ثنايا فكره ووجدانه، وهكذا استيقظت هوايتي -التي هي مهنتي- فرأيتني أمسك بالورقة والقلم لأسجل هذه القراءة لشخصية في حجم زويل خاصة وقد طمأنته المضيفة (المحللة) ببساطتها وتلقائيتها وحرفيتها فكانت دفاعاته في أقل مستوياتها فاستطعت أن أراه -ربما لأول مرة- بهذا الوضوح النسبي؛ اقرأ المزيد
قد يتفق الناس أو يختلفون حول مواقف أردوغان الشخصية فيرفعه مؤيدوه ومحبوه إلى مصاف الأبطال التاريخيين العظام بينما يهبط به معارضوه وكارهوه إلى هوة الاستبداد والدكتاتورية والبراجماتية والاندفاعية, لذلك سوف نحاول قراءة جوانب شخصية هذا الرجل بشكل محايد بعيدا عن تحيزات المحبين والكارهين لكي نفهم لماذا وكيف أصبح أردوغان أحد أهم الشخصيات المؤثرة ليس فقط في العالم الإسلامي بل في العالم كله. اقرأ المزيد
براءةٌ من الله ورسوله، ومن المسلمين خاصةً ومن المؤمنين عامةً، ومن بني الإنسان كلهم أجمعين في جهات الدنيا الأربع، من الأحياء والأموات ومن الأجيال القادمة إلى يوم القيامة، ومن الناطقين بكل لسان والساكنين في كل أرض، اقرأ المزيد
نقصد هنا بالأعمال الفنية المسلسلات والأفلام والأغاني، وكيف عكست هذه الأعمال صورة الشخصية المصرية بصرف النظر ان كانت هذه الصورة متطابقة مع الواقع أو مخالفة له. ونرصد في أغلب الأعمال الفنية الملاحظات التالية: ٠ التركيز على السقوط والانحدار في مسار الشخصية، بمعنى أن العمل الفني يلتقط لحظات الضعف والسقوط والإنهيار والهزيمة والفشل والضياع والجنوح والجموح والإنحراف في الشخصية. اقرأ المزيد
ثمة جدل كبير حول هذه القضية بعد إعلان "راشد الغنوشي" رئيس حزب النهضة التونسي (ذات المرجعية الإسلامية) عن تطبيق هذا المبدأ في حزبه بتونس, فهناك من أيده وهناك من اتهمه بالتراجع عن ثوابت الإسلام في كونه يشمل كل جوانب الحياة وأنه دين ودولة وأن السياسة جزء منه, وهناك من اتهمه بالنزوع للعلمانية ومن اتهمه بالبراجماتية السياسية أو حتى الخيانة.... فما هي حقيقة هذه الدعوة وأثرها؟؟. اقرأ المزيد
الغرور هو إيهام يحمل الإنسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعه. وهو حب الإنسان لنفسه بزيادة, وقد ينتج عنه الكراهية والحقد ونقصان التواضع (التعريف للجرجاني). والغرور السياسي هو أحد الآفات التي يمكن أن تصيب شخصا ممارسا للسياسسة أو تصيب نظاما سياسيا أو شعبا بأكمله فتجعله يشعر بتضخم الذات لدرجة كبيرة وبتضخم الإنجازات وعظمة التوجهات والتفرد الشخصي والتاريخي والزهو الطاووسي والنقاء العرقي, وبالتوازي مع ذلك يكون ثمة شعور شديد بالخوف والتوجس والشك وعدم الثقة في كل المحيطين على اعتبار أن المؤامرات تحاك في الداخل والخارج ضد الشخص وضد الدولة وضد الشعب. اقرأ المزيد
يُقيم اليوم على طول الجغرافيا التركية ملايين من العرب أغلبهم قدِم إليها بعد الثورات والثورات المضادة فراراً بالأرواح أو بحثاً عن حياة أفضل أو هرباً من الملاحقة والاعتقال في بلادهم الأصلية. يُدرك هؤلاء، وتُدرك تركيا معهم بل قبلهم، أن الغالبية العظمى منهم لن تستطيع العودة أو لن تعود إلى بلادها حتى بافتراض نهاية الاحتراب أو تحسن الأوضاع نسبياً. اقرأ المزيد