هزيم رعد وومضات بروق وهطول أمطار شتاء قارص لم تثني الصغير عن مواصلة المسير تجاه المشهد الحزين..... ويلي..... ماذا يعني ما يجري.... لا أعي ولا أشعر إلا بطعم مرار نسوة متسربلات بالغم متشحات سواد يظهرن في الأفق..... عازفات سويا لحن الهم والمر والفراق.... ضاربات بأرجلهن الخشنة المنتعلة حذاء أديم الأرض المعجون بمياه السماء.... ويحي..... إنهن قادمات نحوي عازفات لحن الفناء.... مازالت أصداء صرخاتهن تجلجل في أركان فؤادي تاركة تحت غطاء السعادة الشفاف مسحة من كرب... لم يعد يدرك الصبي من المشهد المتلاشي في آتون الذاكرة إلا فتى ذا لحية كثة اقرأ المزيد
تترامى على مسامعنا كلمات شتى بلهجات عدة وبكل النغمات واللغات، وعملية السمع تتم عن طريق الجهاز السمعي فعندما يخرج الصوت من الفم يسري في الهواء على هيئة تضاغطات وتخلخلات تلتقطها الأذن، وما تلتقطه الأذن تبعث به إلى المخ ليقوم بترجمتها وفرزها وطحنها وتفصيصها وتفصيلها لإخراج كل مضمون ومحتوى على حدة في عملية انسيابية عجيبة لا نملك إلا أن نقول عنها "سبحان الله" اقرأ المزيد
أثار إريك فروم (العالم النفسي الأشهر) في كتابه عن "تشريح عدوانية الإنسان 1973" تساؤلا مزعجا يقول: هل مازال الإنسان نوعا (حيويا) واحدا؟ ثم عرض احتمال أنه نظرا لاختلاف اللغات والألوان والأوطان، قد يكون استقبالنا لبعضنا البعض قد وصل إلى اعتبارنا أجناسا متعددة، لا جنسا واحدا. اقرأ المزيد
"ما هو أرقى خير يمكن أن يبلغه المرء بجهده؟ عامة الناس وصفوتهم يتفقون على أنه السعادة، ولكنهم يختلفون في تحديد كنهها". أرسطو كثيرا ما يصل الإنسان إلى حالة من اليأس عندما تراوده الأحلام ويطول المشوار ويتعثر وينظر إلى ذاته والمحيطين به فلا يجد بارقة أمل على أن حلمه قابل للتحقق. ثم تقع عينه على كلمات تعيد إليه الثقة في أن حلمه خير اللهم ما اجعله خير ليس سرابا أو وهما تخيله عقله الذي بدأ يشك في اضطرابه. فأن تحلم بالسعادة ليس هبلا بل هو كما شرح أرسطو هو أرقى خير يطمح إليه البشر سواء كانوا من العامة أو الصفوة المختارة اقرأ المزيد
المرأة يمكن أن تكتئب أكثر من الرجل (حقيقة علمية) هل هذا بسبب تقلبها المزاجي بأسبابه البيولوجية والشعورية؟!! مترددة وحائرة، وأحيانا وحيدة حزينة وتعيسة، تعيش حياة بائسة في محيط لا يكف عن ترديد أن الإسلام كرَّم المرأة، وأنها في مجتمعات المسلمين المعاصرين تعيش أفضل من أختها الغربية التي (يعاملها الرجل كسلعة، وتبيع الشركات والمصانع لها أوهام الجمال في علب فخمة، وتعيش وهم الحرية والاستقلال بينما هي من يدفع فاتورة المساواة بالرجل!!) مللت من سماع هذا الكلام السخيف، وبعضه كلام لا يخلو من حق، لكنه الحق الذي يراد به باطل!! اقرأ المزيد
في قرية "دندنة" بـ "طوخ"، وبينما كنت في مهمة عمل صحفية ركض خلفي محمد علي عيسوي "29" عاماً حاملاً بيده أوراق، منادياً بحس منهك: "استني.. استني يا أبله متمشيش". قبل 4 سنوات فكر محمد في السفر إلى إيطاليا أو "أطاليا" كما ينطقها أهل البلد هن، ومثلما فعل الكثير من أقرانه بدندنة ولكنه أمام توسل الأب بأن يبقى إلى جواره فهو الابن الأكبر اقرأ المزيد
كدتُ أتميزُ غيظا اليوم وأنا أسمع حديث السيدة الفاضلة (المرأة الريفية العاملة) وزوجة ذلك الرجل الميسور الحال مالا ومنصبا وهيبة في البلد.... ابنها ذي السنوات السبع يبدو ذكيا اجتماعيا منطلقا رغم صغر حجمه.... سألته عن اسمه فرد بصوت الواثق المبتهج.... لكنه بسرعة بدا مشوها نفسيا بشكل أو بآخر بمجرد أن بدأت الأم الحديث عن أنه يمارس اللواط مع أولادٍ أكبر منه... وأنا يسعى لذلك ولا يكف عنه! اقرأ المزيد
ما الذي يحضرك حين تُذكر كلمة "أحدب" أمامك؟ أنا شخصيا تحضرني رائعة فكتور هوجو "أحدب نوتردام"، ليست القصة، وإنما الفيلم والفوازير، يحضرني غور الألم على وجه "تشارلز لوتن" في الفيلم، كما أرى دموع "جورج سيدهم" في فوازير أوائل الستينات (ابيض واسود) وهو ينهنه مدندنا "يا بختك يا اقرأ المزيد
الوعي الشعبي غير التراث الشعبي التراث الشعبي هو الذي أشرنا إلى بعضه في التعتعين السابقتين (يومية العتاب على الشعب 2-3)، (يومية السياسة واللغة الشبابية والتراث الشعبى 1-3)، وهو ما يظهر في مثل قديم، أو موال ليس له مؤلف؛ أما الوعي الشعبي: فهو حركية وعى عموم الناس "هنا والآن"، اقرأ المزيد
حضارة الغرب أبهرت عقول شبابنا بأضوائها وبهرجتها التي أعمت بصائرهم وأفقدتهم القدرة على التمييز بين النور والظلمة مستهدفة بذلك إيمانهم بعقيدتهم السمحاء والتشكيك بعظمة إرثهم الحضاري بأنه لا يواكب العصر ولا يتماشى لا مع الزمان أو المكان وهذا ما نعيشه حقا وواقعا مرا سببه ابتعاد أمتنا الإسلامية عن الدستور الإلهي شريعتا ومنهاجا وسنة نبينا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ترك لنا كنزا لا يفنى وحضارة لا تبلى ومجدا تليدا، لكن هيهات أن يهنئ أعداء الله وأعدائنا وهم يتأملون هذا المجد لحضارة عانقت النجوم ونشرت السلام والرحمة أين ما حلت؛ اقرأ المزيد