حين يكون الحديث عن سبب المرض معطلاً ،بديهي أن نبحث عن سبب المرض، وبديهي أن نحاول إزالته، هذا لو كان السبب موجوداً حالاً، وكان من الممكن إزالته. واقع الحال، في الممارسة الفعْلية للطب النفسي خاصة (التي تختلف جذرياً عن الشائعات المسلسلاتية) أنه لا يوجد لمعظم الأمراض سبب محدد واحد، وحتى إذا وجد فهو غالباً حدث في الماضي ثم أنه غالباً أيضاً لا يمكن إزالته. اقرأ المزيد
(خطأ جيد وإشكال معاِصْر) اتصل بي الابن محمد الدسوقي واعتذر لي بأدب جم عن أن اسمي أُنزل تحت موضوع ليس لي علاقة به، وأنه (محمد) سوف يصحح ذلك في العدد القادم، (هذا العدد)، شكرته، وطمأنته أن هذا وارد ونحن بشر، وإن كنت قد خفت حين قال إن العنوان هو اقرأ المزيد
انفض المؤتمر العالمي الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي، مؤتمر الجمعية العالمية للطب النفسي بالاشتراك مع الجمعية المصرية للطب النفسي، وهو مؤتمر يعقد كل 4 سنوات، في موقع ما عبر العالم، ويرجع الفضل إلى عقد هذا المؤتمر في القاهرة بالذات إلى الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية الأولى والأستاذ الدكتور سعيد عبد العظيم رئيس الجمعية الثانية. اقرأ المزيد
أيام قليلة ويقترب ما اتفق العالم على تسميته عيد الحب أو valentine's day ، ولن أكرر الكلام القائل بأن الحب لا يكفي يوم واحد في العام للاحتفال به والمفروض أن تكون أيامنا كلها حب، ولن أكتفي بما يثيره بعض المتدينين بأن الاحتفال به حرام لأنه بدعة آتية من الغرب إذا أن فالنتيان هذا قديس مسيحي ضحى بحياته من أجل تزويج الشباب المتحاب اقرأ المزيد
السائد كغيره من الثوابت التي تحتاج لمراجعة أن الغضب للحق هو صفة من صفات الرجولة كما يقولون، بينما الصفات علميا إنسانية لا هي نسائية ولا رجالية وهناك سيدات بالفعل عرفن كيف يغضبن للحق، ويحضرني الآن موقف المستشارة تهاني الجبالي الواضح الساطع إلى جانب القضاة المطالبين بالاستقلال. ونماذج نسائية كثيرة ضربت المثل في محاربة الفساد والتعذيب والتزوير وحدها دون حماية من مال أو جاه أو سلطان، بل غالبا في وجه كل هذه الأشياء أيضا. لماذا أقول ذلك؟ اقرأ المزيد
استكمالاً لسلسلة اغتيالات الحرية، هذه المرة من غزة.... ذلك البلد الصامد والذي لن ينهار أبدا بإذن الله، حلقة جديدة من مسلسلة الاغتيالات ولكن هذه المرة لها طابع خاص ومتميز بعكس جميع ما سبق... إنها غزة التي تأبى أن تلين، ولن تسلم مهما طال الزمان..... حقاً إنها موطن العزة. يوم الأحد الموافق 1/2/2009 كان يوما هاما اقرأ المزيد
وكأني عروس أنتظر موعد زفافي الذي طالما حلمت به منذ سنوات بمن أحببت! فحبي لفلسطين حب قديم عميق يملأ قلبي منذ نعومة أظافري، وبعد أيام قليلة سيكون اللقاء، وأتحرق شوقاَ ليوم وصولي لغزة ولا أصدق نفسي أني سأطأ بقدمي ترابها النبيل، فهي أرض الرباط والأحرار والصمود والعزة وكذلك القدس والأقصى –رغم الاحتلال- ورغم أني أكره الألفاظ الإنشائية القوية اقرأ المزيد
أكتب هذه السطور قبل نهاية يناير بأيام قليلة، وبعد بداية غير مسبوقة للعام الميلادي، فقد قررت دولة الصهاينة الإجهاز على من حاصرتهم في غزة، وانتقلت من شكل إلى شكل للمعركة الممتدة لترويض وإخماد المقاومة مستخدمة أكثر من سلاح، بعضها رأيناه ورأينا آثاره المادية من فسفور أبيض، وقنابل مختلفة الأنواع والأحجام، ودبابات وطائرات، وأسلحة أخرى لا يدركها إلا خبير، ولا تفوت على لبيب!! اقرأ المزيد
الثلاثاء 20 يناير 2009 الرابعة صباحاً.. انطلق من منزلي في سيارة أجرة تقطع الطريق الدائري بنهم لتوصلني إلى نقابة الصحفيين بمنطقة وسط البلد. كان الظلام يخيم على القاهرة التي بدت هادئة ومستكينة، لا يقلق نومها اللذيذ إلا مرور بعض السيارات من حين لآخر، وتحركات حافلات الأمن المركزي المصفحة اقرأ المزيد
وسط عشرات النشرات يوميا ووسط أخبار وأنباء الحرب والضرب والموت والذبح والقتل الذي تمارسه إسرائيل في نازية وعنصرية على الشعب الفلسطيني، وبين آلاف المشاهد والصور للشهداء ومنهم وفيهم مئات الأطفال عبارة عن جثمان وأجساد بريئة ميتة حرقا وقصفا وفتكا وعنفا وممزقة الأوصال مقطوعة الأطراف، مشاهد رهيبة فظيعة تزلزلنا وترجنا رجا، تصدمنا وتخلع قلوبنا، تفتت أعصابنا وتحرق شراييننا، لازم نقلق ونتوتر ونكتئب وننزعج ونتألم ونحبط ونشعر بالعجز ونمرض كمان. اقرأ المزيد