لا أدري ماذا أقول لكم أو كيف؟ لا شك أنه أمر مخجل...
أبي مدمن شات... يجلس أمام الكمبيوتر بالساعات يتحدث مع الفتيات وهو يمثل أنه شاب في العشرين، رغم أنه فوق الستين من العمر رياضي ويتمتع بصحة جيدة ولا توجد أمراض مزمنة.
الحقيقة أنني أتضايق كثيرا كلما وجدته أمام الكمبيوتر... وفي نفس الوقت أشعر بالشفقة نحوه ولا أدري ماذا أفعل؟
لا أستطيع أن أواجهه فهو في النهاية أبي ولا أعرف ما العمل وأمي فاض بها الكيل ولا أعتقد أنها قد تقوم بأي دور
كانت تحدثه كثيرا في البداية ثم "رمت طوبته" كما نقول في مصر وأصبحت فقط تشكو من هذا الوضع لنا
كيف التصرف؟ ماذا نفعل لكي نساعد أبي؟؟
وآسفة لانتحال اسم غير اسمي
28/11/2025
رد المستشار
الأخت الكريمة
أدعو الله سبحانه وتعالى لأبيك بالهداية والبصيرة وربما يكون أهم ما تملكينه أنت في هذه الحالة هو الدعاء لله سبحانه وتعالى لأن الوقوع في براثن الإدمان أمر يفتك بصاحبه إلا إذا كان لديه من الإرادة والعزيمة للتخلص من هذه الآفة اللعينة، وهو وحده الذي يجب أن يأخذ القرار.
والشيء الوحيد الذي ربما تملكين تقديمه لهذا الأب بالإضافة إلى الدعاء هو أن تظلي محتفظة بتعاطفك معه وبره وحسن معاملته وأن تظهري له الحب دائما مع محاولتك الدؤوبة أن تكوني قدوة أو مثلا طيباً أمامه لعل هذا كله يدفعه يوماً عندما يأذن الله إلى الشعور الحياء والخجل منك وعندئذ قد يأخذ القرار.
ولعلك تعرفين أن كثيرا من الآباء قد التزموا بالصلاة مثلا اقتداءً بأبنائهم وخجلاً منهم، ولعل هذا يحدث مع أبيك.
ولكن حذار من النصح المباشر أو الوعظ أو الاستعلاء لأن هذا لن يزيده إلا عناداً.
وأخيراً أوجه رسالتي لك شخصياً أن تحافظي على استقامتك وطهارتك مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم.
واقرئي أيضًا:
الأب مدمن دش.. حذار من الرقص!
أبي: قنوات جنسية للفجر ثم يصلي بالناس إماما