ملفك ضخم يا شيخ الأزهر، لا يكفيه مقال كهذا، بل ما أحوجه لمجلد ضخم بضخامته نعدد فيه مصائبنا فيك... على عكس كل من حولي من زملاء العمل لم أتعجب، كما تعجبوا، لموقفك من الطالبة المنتقبة التي أكرهتها على خلع غطاء وجهها، إذ أنني أتابعك من سنين، منذ كنت مفتيا لهذه الديار التي سئمتك وسئمت العهد الذي جاء بك، فلا أبقاك ولا أبقاه، لذلك أجدني لا أستغرب عليك موقفا كهذا. اقرأ المزيد
طريق الإسماعيلية الفسيح والسيارات ذاهبة آتية في ساعة جميلة من ساعات العصرية. وأنا في السيارة في طريقي لحضور مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، رائقة المزاج، سعيدة بالإحساس بالاتساع وصفاء الجو الذي لا يشبه معاناة السحابة السوداء التي كبست على أنفاسنا في القاهرة منذ الأسبوع الماضي حيث أصبحنا نتنفس هواء أسود. ولكن الاتساع الذي سعدت به ظهرت عيوبه فجأة عندما رأيت على البعد حمارا طائرا!!. كان الحمار يحاول عبور الطريق من الاتجاه المعاكس وهو يعرج، وصل إلى الجزيرة في المنتصف، حاول العبور إلى الناحية الأخرى فطار في الهواء بعد أن صدمته سيارة في رأسه فسقط على الأرض اقرأ المزيد
.. صاحبت هذا الرجل من 16 نوفمبر 1994 وحتى قرب رحيله الجسدي، بمناسبة ذكرى رحيله 30 /8/ 2006، رجعت إلى أوراقي فوجدت أنني سجلت بعض ما دار بيننا من 11 / 12/ 1994 - حتى: 17 / 8 /1995 ثمانية أشهر فقط لا غير،. لماذا توقفت؟!، أنا آسف، وفيما يلي بعض ما كتبت حرفياً (تقريباً): 2/1/1995 اقرأ المزيد
خلصنا في المقال السابق إلى نتيجة هامة تتلخص في أن: (الخطايا) تصبح (ثقافيةً) حين تلتصق بالثقافة أو ُتلصق بها أو تنبع منها أو تسوّق من خلال مفرداتها أو تمرّر عبر وظائفها، والمسئولية مشتركة بيننا وبين ثقافتنا في صناعة الخطايا الثقافية وتجذيرها والتسويق لها ولكن الثقافة برمتها هي صنيعتنا، ويفترض أن تكون إلى حد ما تحت سيطرتنا، من هنا تتضاءل مسئولية الثقافة باعتبارها متغيراً تابعاً اقرأ المزيد
قبل نحو أربعة أشهر ُدعيت إلى إلقاء محاضرة في منتدى الُعميرة الثقافي في محافظة (رجال ألمع) بعنوان اخترتُ أن يكون: (خطايا ثقافية)، ورأيت أنه قد يكون من المفيد نشر أبرز الأفكار التي ُطرحت فيها. وقبل استعراض بعض الخطايا الثقافية لعله من الملائم الشروع في تحليل العنوان (خطايا ثقافية)، ففي البداية: لماذا (خطايا)؟ اقرأ المزيد
من أفضل مزايا الكهولة أن تنسى ما لا تحتاج أن تتذكره جداً، وأيضاً أن تستعمل ادعاء النسيان لما تريد أن توهم الناس أنك نسيته. الكهولة تسمح لك أن تدّعى أنك تنام مبكراً حتى لا تنتظر من سيزورك في وقت متأخر وأنت تعرف أنه ليس عنده جديد، ثم إنك تستطيع أن تعتذر عن حضور مؤتمر سخيف تعرف توصياته قبل أن يبدأ، وأن تمارس الحب باختيار أصدق، وأن تكف عن مشاهدة هذا الفيض الهائل من اقرأ المزيد
العديد من فناجين القهوة تنهر النوم بعيداً عني. قهوة سوداء كأيامنا التي لا تفلح شمس ولا بدر في إنارتها، قهوة مرّة كأعيادنا وصلواتنا نشربها على عجل. القهوة لا تناسبني، لكن المناسبة تفرض عليّ المزيد منها؛ ففي مجالس العزاء عليك أن تشرب وتستمطر الرّحمة وتُلبِس وجهك التأثُّر والوقار، تجلس لبعض الوقت ثم تغادر... اقرأ المزيد
عندما أخبرتني زوجتي بأن آمنة قررت أن ترتدي الحجاب.. انتابتني مشاعر لا يمكن إنكار اختلاطها.. ولا يمكنني أيضا إنكار استغرابي من كم تلك المشاعر، ومن التناقضات الموجودة فيها.. ولا أدري إن كنت متفرداً بتلك المشاعر أم أنها مشاعر مكبوتة مر بها الكثير من الآباء مثلي.. قلت يومها كلاماً متوقعاً من المباركة و اقرأ المزيد
سرحت بخواطري في هيبة الدولة. عائدة مرهقة من الخارج في انتظار المصعد لأصعد إلى بيتي لأجد أمامي الزاوية التي بناها عم الحاج المعلم مغتصب عمارتنا بميكروفونها الكبير. تذكرت بعد أن أخذتني المشاغل أن هناك كومة كبيرة من القرارات قد صدرت فعلا بإزالة تلك الزاوية، الأكثر من ذلك، تذكرت الفتوى الشرعية التي علقتها منذ شهور على باب عمارتنا والتي تقول إن إقامة الزوايا على أرض مغتصبة ودون مراعاة الجيران هو أمر غير شرعي. كنت قد فرحت بهذه الفتوى كثيرا، قدر فرحتي بالقرارات التي أصدرتها الجهات الحكومية بالإزالة. اقرأ المزيد
لم أكن أتصور أن عامة الناس الذين لم يعرفوا فكرة الألعاب النفسية هكذا من قبل، حيث لم يسمعوا عن العلاج النفسي الجمعي الذي ألهمني تعميمها كمنهج لاحتمال التعرية المباشرة "هنا والآن"، لم أكن أتصور أنهم سيرحبون بهذا المنهج هكذا، مع أنني جربته ونجح في محاولتي هزّ بعض القيم الراسخة، والتدريب على النقد الذاتي، لحفز النمو، ولكن كان ذلك وجهاً لوجه، تليفزيونياً بالذات، في برامج متعددة هنا وهناك (النيل الثقافية، ART، ثم في قناة "أنا" حالياً). اقرأ المزيد