يروى أنه في الأيام الأولى لتولي محمد الفاتح (رحمه الله) الخلافة بعد موت أبيه، ثارت المشاكل في وجهه، وكان صغير السن، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، وظن الناس أنهم يستطيعون التلاعب به. فبدأ الولاة في إثارة المشاكل رغبة في الاستقلال فكانوا يجسون النبض ليروا قدرة الخليفة الجديد على ضبط الأمور. وبدأ جيران الدولة وأعداؤها في الخارج يثيرون الزوابع ليرون إن كان قد حان الوقت ليقتطعوا بعض الأجزاء من الدولة العثمانية ويضموها إلى دولهم أم لا. وبعض اقرأ المزيد
سؤال تداعبنا به نفوسنا الحائرة. هل الدنيا تستطيع أن تجعل القلوب قاسية. هل نقبل مادية مجردة تجوب الدنيا ذهابا وإيابا لتكون عذرا لنفوس تتجرد من الرفق وقلوب تصبح نبضاتها قاسية. طالعنا صلاح جاهين بكلماته التي تلمس القلوب حين قال: قالوا الشقيق بيمُصّ دم الشقيق اقرأ المزيد
أيا بحر تسكن بأمواجك شطآن، هل يمكن أن نُسلِّمك قلوبنا فتغسلها من همومها وتنقيها من أثقال أنهكت في بعض الأحيان القوى، هل يمكن أن تمنح بأمواجك صفاء يمتد للقلوب، أن تمنح من حولنا صدق المشاعر فيهون علينا الطريق. ولماذا يا بحر تكون رقيقاً كالنسيم، تداعب في رفق أطراف السماء، وتجعلنا نشتاق نرجو لو تستقي النفوس منك ما غاب عن بني الإنسان، ثم اقرأ المزيد
تناول الفيلم الأمريكي الشهير ((بابل)) قضية العنصرية الأمريكية تجاه باقي خلق الله: فبسبب إصابة سائحة أمريكية في المغرب بطلقٍ ناري طائش تم إسعافها منه، تم إهدار دماء صاحب البندقية راعي الغنم المغربي وأولاده وتم مطاردة رجل أعمال ياباني لأنه كان المالك السابق للبندقية. وفي ثوانٍ تحوَّل هذا الحادث الدارج إلى الخبر الأول وقضية الساعة في كل وسائل الإعلام العالمية. ومن ناحية أخرى قام حرس الحدود الأمريكي بقتل سائق مكسيكي وترحيل خالته المربية بسبب اصطحابها للطفلين الأمريكيين اللذان ترعاهما إلى حفل عرس ابنها في المكسيك والعودة في نفس اليوم. وتمت عملية القتل والترحيل في "سلاسة شديدة" كأي إجراء روتيني عادي يحدث كل يوم بدون أن يسترعي انتباه أو اهتمام أي شخص أو أي جهة. اقرأ المزيد
ليس دفاعاً إنما فهماً للصامتين من الخطأ التعامل مع حالات الصمت التي يبديها البعض في مواقف من الحياة تتطلب الصراخ دفاعا عن الحق أو الكلام على الأقل على أنها حالة واحدة، فالصمت أيام توجب الصراخ والجهر بالحق على أنواع: 1- الصمت بمعنى الدونية، فأنا لا رأي لي وأنا نفسي لا أحترم نفسي، فذلك أصعب أنواع الصمت. اقرأ المزيد
دخل طبيب جراح إلى المشفى بعد أن تم استدعائه على عجل لإجراء عملية فورية لأحد المرضى... لبى النداء بأسرع ما يمكن وحضر إلى المشفى وبدَّل ثيابه واغتسل استعداداً لإجراء العملية... قبل أن يدخل إلى غرفة العمليات وجد والد المريض يذرع الممر جيئةً وذهاباً وعلامات الغضب بادية على وجهه، وما أن رأى الطبيب حتى صرخ في وجهه قائلاً: اقرأ المزيد
عندما شاهدت صور زفاف الأسترالي نيكولاس فوجسيك، ذلك الرجل الذي ولد بلا قدمين أو يدين، ورأيت ابتسامته التي لا تفارق ثغره، والإيمان الذي يملأ قلبه، والسعادة التي تغمره دائما. خجلت من نفسي.... فنحن أصحاب الأيدي، والأقدام، ماذا فعلنا بها؟ هل استمتعنا بأيدينا، وهي تتجول طوال الليل والنهار علي قنوات التلفزيون؟ اقرأ المزيد
شعرت بشيء من الشوق للمهدي صباح السبت 25 فبراير.... في البداية توقعت أنه قد لا يرد في وقت الاتصال مثلما عودني هاتفه الصامت معظم الصباحات والأمسيات تطلب وتطلب وهو لا يرد ببساطة لأنه لا يرى اتصالك ولا يسمعه.... ثم تجده بعد فترة يتصل بك.... لا أدري لماذا لا أفلح في جعل محمولي صامتا أبدا ربما أعطيع لغيري يرد لكنني لا أجعله صامتا إلا في المسجد..... شجعت نفسي بأنه السبت إجازة، وفكرت أن أطلب منه شيئ اقرأ المزيد
إنه لمن المُحزن وتدمع له العين ويقشعر له البدن أن نرى شعباً ينهار بل يتمزق إرباً بيد من يُطلق عليهم "مصريين" لا أحب أن أعمم أو أن أُظهر الصورة شديدة السواد ليراها أبناء هذا الوطن. تعرفنا شعوب الأرض بأكملها بأننا شعب شديد الطيبة والألفة والتراحم ويسعد من يأتي على أرضنا، وقد رُفعت لنا القبعة حينما قال هذا الشعب كلمته "يسقط النظام" فكان المقصود من هذه الكلمة الطبقة الحاكمة التي اقرأ المزيد
نظرة تحليلية توالت الأحداث على نفسي ودارت الأفكار في ذهني ولم أجد ما يعبر عما أريد طرحه سوى هذا السؤال، الذي أردت أن يكون على مرئَ ومسمع من الجميع، وحدثتُني نفسي لوهلة "إمتى هلاقي نفسي"، ولست فقط من يدور في ذهنه هذا السؤال ولكن كل آدمي خلق من طين يأتي عليه يومُ ويراوده هذا السؤال بل ويظل يعمل طوال حياته جاهداً ليجد المخرج من سؤاله اللدود. وأردت أن أهون على نفسي وأشارك اقرأ المزيد