هاتفني قائلا: الكتابة مضيعة للوقت، فالدنيا لمن وثب!! قلت: الحياة مشارب ومذاهب!! قال: مارس السياسة وتنعم بالفساد فهذا هو الديدن المنصور!! قلت: الكتابة لا علاقة لها بهذا وذاك، وربما تكون مرضا يعاني منه الإنسان الذي يحاول أن يعيش بعقله!! قال: دع الكتابة وتعالى معي لنتنعم بما يدره الفساد!! قلت: وهل هذا من أخلاقيات الدين والحياة؟ اقرأ المزيد
هناك فرق كبير بين القائد في الكرسي والقاعد على الكرسي، والمجتمعات المتقدمة المتفاعلة بمعاصرة مع مكانها وزمانها ومتطلعة بثقة نحو مستقبلها، تؤهل القادة الأكفاء ليكونوا في الكراسي، والمجتمعات المتأخرة المتدحرجة إلى الوراء، يتكاثر فيها القاعدين على الكراسي. والكرسي يعني المسؤولية أيا كانت درجاتها، من أصغر دائرة إلى أكبرها، والمسؤولية مقرونة بالقيادة، والحياة لا تحقق أهدافها من غير قادة. ومشكلة مجتمعاتنا تتلخص بأزمة القيادة، وخلوها من برامج إعداد القادة وتأهيلهم لتحمل أعباء المسؤوليات الوطنية، اقرأ المزيد
الشعوب والأمم بحاجة لقيادة معبّرة عن إرادتها، وبدون القيادة لا يمكن للشعب أن يتحقق ويكون، والقيادة تتمثل بقائد مستوعب لتأريخ شعبه وما يختلج في أعماقه من رؤى وتصورات وتطلعات حضارية ونوازع إنسانية، وعليه أن يتمتع بقدرات ومواهب قيادية وكريزما مؤثرة في الناس ومتوافقة مع ما فيهم من انطلاقات وتوثبات وقدرات. اقرأ المزيد
خابَ: لم ينل ما طلب صائب: سديد، صحيح، سليم، تام. "رماهُ بنَبْلهِ الصائبِ" "إنْ حالتِ القوسُ فسهمي صائبُ" الكلام الخائب يساهم في تأكيد الخيبة والركون إلى الانكسار والخذلان وعدم القدرة على التفاعل النافع مع الأيام، والاقتران بالهزيمة والانتكاس والهوان. وما أكثر الأقلام الخائبة الكلام الداعية للخوار والحيرة والاحتران، والمذلة والعدوان. وتتعجب من أصحابها كيف يتواصلون بالكتابة عن الكراهية والبغضاء والأحزان، ولا تجد في ما يسطرونه بارقة أمل وومضة تفاؤل وإحساس بالصدق والأمان. اقرأ المزيد
يصدقون ما يسمعون ويقرأون ويترنحون بين ما يتوارد إليهم من معلومات وأخبار, ولا يعملون العقل بالخبر ولا يتساءلون أو يمحصون ويقيّمون ويتعقلون, وبهذا يساهمون في تشغيل ماكينة الاضطراب والتدويخ والتسقيط والتصيّد والاستحواذ على الناس وأخذهم إلى حيث الذي يريد. ولا يُعرف لماذا أصبح البشر في عصرنا التواصلي أكثر إذعانا وقبولا لما يتوارد إليه ويغزوه من الصور والكلمات والأفلام, حتى لتحسبه قد غادر معاقل العقل وانضوى في مسارات الانفعال والاغتراب عن جوهر الحياة. هل إن وسائل التواصل يتم استخدامها وفقا لآليات نفسية وسلوكية خبيرة ومتمكنة اقرأ المزيد
الأديان موجودة في المجتمعات البشرية منذ الأزل وباقية ومتنامية إلى الأبد، وفي الدنيا عشرات المئات من الأديان (أكثر من أربعة آلاف ديانة) والآلاف من المعتقدات والطوائف والمذاهب والتصورات التي ينتمي إليها مجاميع من البشر، وبين آونة وأخرى يظهر شخص ويتبعه آلاف المُريدين وفي كافة المجتمعات المعاصرة والغابرة. فالأديان كثيرة متعددة متنوعة والمعتقدون بها يتفاوتون بأعدادهم، ولكل دين أتباعه والمنضوين تحت لوائه والمؤمنين به، ودرجات الإيمان لا تختلف ما بين الأديان، وآلياتها الشكلية اقرأ المزيد
ما هي الأخلاق سؤال طرحه أحد الحاضرين على عدد من المجتمعين وهم في محتدم نقاش عن الأخلاق وما عرفَ جوابا واضحا لها، فهي في وعيهم ومداركم ضبابية ومحصورة بالعلاقة الجنسية ما بين الذكر والأنثى، فالأخلاق في المفهوم الشائع تتعلق بسلوك الأنثى (الأم، الأخت، الزوجة، والبنت) وحسب. اقرأ المزيد
الطبيعة البشرية تدفع بالبشر الذي يتسلط على البشر إلى سفك الدماء وانطلاق شهواته وشراهته لكنز المال, وهذه الاضطرابات الثلاثة هي القاسم المشترك في جميع السلطات منذ الأزل ولا تزال فاعلة في معظم السلطات القائمة في الأرض, إلا في بعض المجتمعات التي حاولت أن تضبط السلطة بدستور وقانون وبرلمانات ومجالس اقرأ المزيد
ما يتم تسويقه في بلاد العرب والمسلمين أن الدين هو السبب فيما يتحقق من البلايا والرزايا والتداعيات القاسيات التي تعصف فيهما، حتى لصارت اللعبة راسخة ومتكررة، والحالة تُطرح بصيغ تساؤلات خلاصتها لماذا هذه البلدان تعيش الصراعات والويلات وبلاد الدنيا المتقدمة في أمن وأمان ورفاهية ورقي وسعادة ورخاء. وتنطلي على العارفين بالدين هذه اللعبة، أو ربما تغذي مطامحهم وأهواءهم ورؤاهم فتجدهم يلقون الخطب التبريرية التعسفية التي تبحث اقرأ المزيد
هل نحن نسير فوق التراب أم نحلق في الهواء؟!! يبدو أننا لا نمشي ولا نطير، وإنما نعيش في ظلمات الغابرين، ومخيلتنا تأخذنا إلى حيث يتحقق سوء المصير. وهذا يتأكد بتفاعلاتنا المجردة من الأرصدة الواقعية، والمدججة بالبهتانية الوهمية التي نحسبها اليقين والواقع المبين. فترانا نضفي على البشر ما لا يمت بصلة إليه، فنخرجه من آدميته ونحلق به في آفاق المثاليات اقرأ المزيد



