البشر يعيش في سلّة من الحماقات والنمطيات التصورية والاعتقادية، ولا يمكنه الخروج من هذه السلة، لأنه سيشعر بالخوف والقلق والرعب، فلكل مجموعة بشرية سلّة تقبع فيها، وتعطيها ما تشتهيه ويحلو لها من الأسماء والعناوين. والسلة قد ترمز أو تصوّر الحياة في رحم الأم، أي أن البشرية لم تولد من أرحام أمهاتها، وإنما انتقلت من رحم إلى رحم! بمعنى أن البشر يوضع في سلة رحمية حال ولادته، ويمضي مسيرته فيها، ولا قدرة لديه على الخروج من قبضتها النفسية والروحية والفكرية، اقرأ المزيد
المال المسروق نار ملتهبة في دنيا السارق, فلا يوجد مَن يسرق ويتنعم بالراحة والسعادة مهما توهم, لأن قوانين العدالة الإلهية ستقتص منه مهما توهم غير ذلك, فالكون بما فيه يتحرك بمقادير منضبطة وأحكام متسقة, وللسماء عدالتها السارية على وجه الأرض. والذين يفتون ويبررون سرقة المال العام لأنه حلٌّ لهم, وفقا لأوهامهم وهذياناتهم وتصوراتهم المريضة, فإنهم سيبوؤون بوجيع دائم وغضب حاسم. فكيف يتم الإفتاء بسرقة الأموال, وهذا الذي يجري في بعض الدول التي تتحكم بها أحزاب تسمي نفسها دينية, وفيها طوابير من العمائم الراقصة على وقع ضربات طبولها النكراء, فهي جاهزة للنطق اقرأ المزيد
الموجودات تتفرق, وتتعدد وتنقطع عن ذاتها وجوهرها البَذْرَوي وتتحول إلى عدوٍ لمبتدئها, وبهذا تنتشر وتغيب لكنها تتحقق وفقا لما فيها من القدرات المدفونة. وهذا ينطبق على الأفكار والرؤى والتصورات والعقائد والأحزاب والحركات والأديان, وكل تفاعل جمعي أو فردي في ربوع الحياة المتلدلة.وعلة ذلك أن الدوران يفرض قوانينه ويؤكد حتميته وما ستؤول إليه المكوّنات القائمة في وعاء الدوران وآليات تمازجها وانطلاق ما فيها من المحتويات المكنونة. اقرأ المزيد
هل تساءلنا عن ماهية الحياة؟! وهل قلنا لأنفسنا ما هي الحياة؟!! فما هو التعريف الأصوب للحياة؟!! تبدو الحياة في جوهرها عيارة عن تفاعلات كيميائية بحتة, بديمومتها تتواصل الحياة وبتوقفها يتحقق الممات!! والممات تفاعلات كيميائية تفسخية تستلب الطاقة وينعدم فيها الإنتاج. اقرأ المزيد
أجواء نوفمبر بنسماته الخريفية نهارا وبرودة شتائه ليلا تثير في شجنا ما يطفو من بئر عميق، اتخذ مكانه منذ زمن داخل حنايا الروح ... مع فنجان من القهوة، الصديقة الصدوقة للحظات الصفا والوحدة الاختيارية والصمت الراقي .. أعشق الصمت، الصمت ليس له لسان للكلام ولا الملام، ولا أذنان للسمع........، اقرأ المزيد
التعايش مع الألم ... هل هو قوة أم ضعف ؟ كثير منا يقدر يتعايش مع آلامه سواء ألام جسدية أو آلام نفسية دون أن يشتكي أو يظهر وجعه وآهاته.. ولكن هل التعايش نوع من الهروب من مواجهة النفس بمصابها.؟!. أعتقد أن عملية التعايش هذه تتم وفقا لما يكمن داخلنا من أحاسيس نتمنى التخلص منها …نتمنى أن نكون غير معايشين لها أو حتى متعايشين اقرأ المزيد
التعليم يصنع أجيالا ذات وعي متنور تسعى لتكوين رأي، لأن التعليم يساهم بأعمال العقول وتحفيزها، وحثها على المشاركة في الحياة بضروبها ومنها السياسية، ويبث في الناس روح المطالبة بالحقوق، والحرص على مصالحهم الوطنية، ونبذ التبعية والإذعانية والاستعباد. وهذه الحالة تصبح عبئا على الأنظمة الاستبدادية والفردية والتحزبية والفئوية وغيرها من أنظمة السيطرة على البشر، اقرأ المزيد
النخيل يتكاتف على ضفاف المياه المتماوجة، وأنغام طيور تتغنى بالحياة، وخرير ماء جميل، ونافورة تتدفق من أعماق البركة، فترتفع إلى أكثر من قامة رجل، فتنثر ماءها ابتهاجا بالحياة. والبط يسبح في مياه متلألئة الأمواج. وأجساد مستلقية تستغرق في حلم عذب تحت أشعة الشمس الدافئة. ومن بعيد تلوح سلسلة جبال كلحاء، تحيط بالمدينة لتحميها من العاديات، وعلى مدى اللحظات أصوات الطائرات يشق صدر الفضاء. نعم ، أجساد مستلقية وسماء صافية، تردد لحن الحياة، وترقص للحب والصفاء وأشياء أخرى.. كلها تسعى لغاياتٍ ومعانٍ يرفضها الإنسان بفعله ويقرها في أعماق نفسه. البشر المتناقض، الذي لا يعرف ما يريد، ولا يفهم إلا بالمزيد من سفك الدماء، اقرأ المزيد
نريد الكفوئين، والكفوء هو الذي يتقلد المنصب، وعلينا أن نهتم بالكفاءة، ولا يمكننا أن نتقدم إذا لم نضع الكفوء في المكان المناسب، والكثير من الخطابات والكتابات التي تشير إلى أهمية الكفاءة في تولي المسؤولية والمنصب، ولكن لن تجد عبارة واحدة تشير إلى معنى الكفاءة وما المقصود بالكفوء!! وهذا الطرح يتكرر منذ عقود وعقود وبنمطية واحدة وكلمات راكدة، فلا المتحدث يعرف معنى الكفاءة ولا الكفوء يعرف نفسه، ويمضي المجتمع في دوامة التصريحات الطوباوية التي تزيد الأوجاع وجيعا والفساد فسادا، والظلم ظلما والقهر قهرا والحرمان حرمانا. اقرأ المزيد
البرانويا هي الشك الشديد, وهي حالة مرضية تعصف بالعقول والنفوس وتدمر الذات والموضوع, ويكون البشر مؤهلا للإصابة بها عندما يتمكن من الجلوس على كرسي الحكم والتسلط على الآخرين من حوله, خصوصا في المجتمعات التي تدين بالولاءات الفردية, والتي تمكن الأفراد منها للتحكم بزمام أمور البلاد والعباد, من غير رادع أو رقيب أو مساءلة قانونية ودستورية. والواقع الأليم الذي ترزخ تحته العديد من المجتمعات تنبثق تداعياته من سطوة البرانويا على وعي الشخص الذي في الحكم, اقرأ المزيد





