هذه الدعوة لإخلاء شمال سيناء من السكان، التي انطلقت في كل أجهزة الإعلام في نفسٍ واحد، بعد دقائق معدودة من الجريمة الإرهابية البشعة "المتكررة" هناك، والتي أدت إلى استشهاد 30 من جنودنا، هي دعوة خطيرة ومرفوضة. (1) فهي أساساً مشروعاً صهيونياً قديماً، طلبته (إسرائيل) وأمريكا من الإدارات المصرية المتعاقبة منذ عدة سنوات، وأجمعت جميعها على رفضه. وخلاصة المشروع هو أن يتم إنشاء منطقة عازلة أو حزام أمني بعرض من 5 إلى 10 كيلومترات بموازاة الحدود الدولية بين مصر و(إسرائيل)، وعلى الأخص بين مصر وقطاع غزة. على أن يُحظر على المدنيين التواجد فيها، وتقتصر على القوات المصرية بالإضافة إلى قوات MFO؛ وهي القوات الأجنبية الموجودة في سيناء لمراقبتنا والتي تخضع للإدارة الأمريكية وليس لهيئة الأمم المتحدة، وآخر مدير لها كان هو السفير (ديفيد ساترفيلد) الذي تولى منصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بعد (آن باترسون). اقرأ المزيد
لم يعد الأمن وحده هو الهاجس الأول الذي يُقلق الإسرائيليين ويقض مضاجعهم، ويُخيف قادة المشروع الصهيوني وأربابه ويُربكهم، وإن كان هو العنوان المطروح دوماً، والحاضر أبداً، والأكثر حضوراً في كل المراحل، والأكثر حاجةً وإلحاحاً لدى المستوطنين والمسئولين. فهو الشعار المعلن، والذريعة المرفوعة دائماً لتبرير أي سلوك، وتفسير أي اعتداء، وهو الوسيلة المقبولة للحصول على السلاح والمساعدات، وتأمين المعونات العسكرية والأمنية، وضمان التأييد السياسي والحماية الدولية، وقد كان العامل الأهم في جلب المستوطنين والمهاجرين الجُدد إلى فلسطين المحتلة، طلباً للأمان، وسعياً وراء رفاهية العيش واستقرار الحياة. اقرأ المزيد
لا يكفي بعد!!.... لا يكفي بعد، عبارة أعتقد أنها كانت عنواناً لدعاية انتخابية إسرائيلية –يسارية- تُرجح الحلول السياسية على الأمنيّة- ربما حركة (ميرتس، أو راتس)، كنّا شاهدناها على شاشة التلفزيون الإسرائيلي، في أواخر السبعينات أو أوائل الثمانينات من القرن الفائت، بِواقع دقيقتين أو ثلاث دقائق وعلى مدار الحملة، وهي أن ظَهَر جنديّاً وفي يده قنبلة، ينظر إليها قائلاً: إنها لا تكفي لجلب الأمن لإسرائيل. ثم ظهر ثانيةً وهو يُمسك مسدساً محشواً بالرصاص، فنظر إليه وقال: هذا أيضاً لا يكفي، ثم امتلك رشاشاً ثم مدفعاً فدبابة ثم المزيد من السلاح حتى تكدّس كترسانة من حوله، ثم خرج اقرأ المزيد
يحلو للبعض أن يصف علاقة التنظيمات الفلسطينية بقضية تحرير فلسطين بعلاقة أشبه بالعبثية في ظل الاتفاقات ثم الخلافات والاختلافات المفضية إلى صدامات أحيانا ثم مصالحات ثم اتفاقات ثم خلافات و..و.. دائرة مفرغة من العبثية. نظرة سطحية للمشهد مغلفة بزوايا إنسانية قد تدفع البعض لاتهام الفصائل بتحويل قضية الشعب الفلسطيني من شعب يريد تحرير وطنه، وقضية شعب يسعى لاسترداد أرضه المحتلة، إلى شعب انحرف عن سبيل التحرير إلى مسارات جانبية، يخفت فيه صوت قعقعة السلاح، وتتقزم فيها النظرة السياسية الشاملة للقضية، اقرأ المزيد
إعمار غزة ضمن محاولات إسرائيل للاستئثار بأموال الدول المانحة اشتراط إسرائيل لإعمار غزة أن تخضع للشروط الإسرائيلية والمراقبة الإسرائيلية ضمن محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتربح من أعمال الإعمار .. يعد جريمة تضاف لجرائم إسرائيل المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ليس من المعقول أن تشترط حكومة إسرائيل على الدول المانحة شراء مواد البناء ومتطلبات إعادة إعمار غزة من السوق الإسرائيلي، ولن يكون عدلا اقرأ المزيد
السيدات والسادة أعضاء مجلس العموم البريطاني، السلام عليكم ورحمة الله، أثار قراركم "غير الملزم" بالاعتراف بدولة فلسطين، كثيراً من الشجون والذكريات المؤلمة فيما وصل إليه حالنا بعد أن قرر أسلافكم منذ مائة عام أن يتبنوا ويقودوا تأسيس كيان صهيوني عازل وعنصري في أرضنا العربية، في أرض فلسطين الحبيبة. فلقد تذكرنا مؤتمر "كامبل" وزير الخارجيـة البريطاني وتوصياتـه عام 1907، واتفاقيات (سـايكـس ـــــ بيكو) 1916، ووعد (بلفور) واحتلالكم لفلسـطين 1917، وصك الانتداب البريطاني 1922، واسـتجلابكم لنصف مليون يهودي إلى فلسـطين في ربع قرن 1922 ـــــ 1947، واضطهادكم للشـعب الفلسـطيني ومطاردتكم للمقاومـة، وسـجونكم ومشـانقكم لأهالينا على امتداد سـنوات الاحتلال، اقرأ المزيد
لم تكن مسألة اعتراف إسرائيل بالمسيحيين الآراميين كقومية مستقلة بذاتها عن القومية العربية، ضمن نسيج الدولة هكذا، وفي هذه المرحلة بالذات، خاصة وأنها نفسها تعترف بأن هناك مطالبات بهذا الاعتراف موجودة داخل المؤسسة الإسرائيلية المعنيّة، منذ أكثر من خمسة عقود متتالية، لكنها جاءت بعد دراسة وتفكيرٍ معمّقين، بأن ذلك الاعتراف سوف يأتي بقائمة طويلة من الإيجابيات تصب في صالح الدولة، ولذلك كان سوق المبررات في هذا الاتجاه مُيسراً – برغم أن الشروط اللازمة للاعتراف متواجدة منذ الأزل- والتي تمثلت في أنّ حقيقة وجود القوميّة الآراميّة أصبحت ظاهرة للعيان، اقرأ المزيد
السؤال هو: هل استدار «الدواعش» عن بغداد فعلا؟ والجواب: نعم من دون شك. غير أن الاستدارة لا تعني عدم القيام بعمليات إرهابية وتحريك خلايا نائمة اعتادت بغداد عليها، بل المقصود هو العمليات الرئيسة لمحاولة احتلالها أو احتلال مدن مهمة منها، وما حققه هؤلاء في الموصل وتكريت وسهل نينوى ومشارف أربيل كان أقرب ما يكون إلى السيناريوهات التخيلية وفق أهدأ الحسابات العسكرية والأمنية. اقرأ المزيد
كشفت القناة العبرية العاشرة للعدو الصهيوني عن حجم الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاختراق جبهات العدو على كل المستويات، والاستفادة منها استخباراتياً في جمع المعلومات، والحصول على البيانات، والتعرف على أسرار وخصوصيات الأطراف المعادية، خاصةً أن البشر عموماً باتوا لا يستغنون عن التقنيات الحديثة المصاحبة لحياتهم، والمرافقة لهم أينما ذهبوا وحلوا، كالهواتف الحديثة من الأجيال الثالثة وما بعدها، والتي تُقدم خدماتٍ كبيرة للمستهلك، وتؤدي مثلها وأكثر للمخدمات المركزية، التي تخضع غالباً لإدارة مراقبة وتشغيل الأجهزة الأمنية. ربما ليس في الأمر سرٌ جديد، ولا خبرٌ مفاجئ، اقرأ المزيد
إذا استثنينا حرب أكتوبر 1973 فإن (إسرائيل) هي التي بادرت إلى شنّ الحروب التي كانت طرفاً فيها منذ قيامها في أيار / مايو 1948 وحتى الآن، بل إنها تعدت ذلك إلى شنّ غارات والقيام باغتيالات بعيداً عن حدودها وفي أكثر من دولة. وحجتها دائماً هي "الأمن"، والذي من خلال طاحونـة الإعلام العالميـة التي تُسـيطر عليها الصهيونيـة العالميـة تم تسـويقـه على اعتبار أن أمن (إسـرائيل) "مهدد" في كل لحظـة، وهذا ما تُربي شـعبها عليـه، ونظريـة "الأمن"الإسـرائيليـة لا يسـتطيع أحد حصرها والوقوف عليها؛ حتى أن كاتباً فلسـطينياً كتب ذات مرّة أنّ (إسـرائيل) قد تقوم بقصف مصنع أقلام في المغرب العربي بحجة أن هناك عسـكريين يسـتعملون هذه الأقلام في رسـم خرائط عسـكريـة..!! اقرأ المزيد