السلام عليكم...
أنا متزوجة منذ 5 أشهر، وأقطن بصفة مؤقتة مع عائلة زوجي، في الحقيقة لا أدري إن كانت في الحقيقة مشكلة أو سوء فهم للأشياء في بعض الأحيان.
أحس أني لا أعيش مع زوجي تلك الحياة التي اتفقنا عليها فترة خطوبتنا، علاقتنا بدأت على حب صادق وبطريقة شرعية منذ أول خطوة، واتفقنا على أن نساعد بعضنا على الحفاظ على هذا الحب طيلة الحياة؛ بناء على الحوار الدائم والصراحة الحقيقية، مع أنه يتعامل معي بغاية اللطف والرعاية والصدق غير أني أحس أن ظروفنا التي نعيشها لا تسمح لنا بتوسيع دائرة الحوار، خاصة على أننا طيلة النهار في العمل والدراسة.
هو يكمل دراسة الماجستير، وأنا أكمل دراستي الجامعية عند عودتنا إلى المنزل نقضي السويعات المتبقية من النهار مع العائلة، وبعد ذلك نذهب إلى النوم؛ وبالتالي تجدنا نقضي النهار كاملا بدون التحدث إلى بعضنا بشكل حميمي وعن التفاصيل المتعلقة بحياتنا الزوجية المستقبلية.
بالإضافة إلى أن وسطه الاجتماعي مختلف شيئا ما عن الوسط الذي عشت فيه خاصة أني كنت أعيش في مدينة أخرى، وتركت عائلتي هناك، وأمه هي سيدة طيبة إلا أنها جد حازمة ولا تقبل التهاون في الأشغال المنزلية واللياقة في الأكل والملبس وغير ذلك؛ مما يجعلني أحس نفسي أني تحت مراقبة شديدة إذن تجدني أحتاط في كل خطوة أفعلها في المنزل مما يزيد الضغط علي.
أعترف أني وجدت عائلة محبة تحاول قدر المستطاع إرضائي، غير أنني أحس بشكل دائم بالضغط مما يجعلني في بعض المرات أنغلق على نفسي، ولا أكلم أحدا حتى زوجي وهذا الأمر يكون السبب الرئيسي في المشاكل التي تحدث لي معهم ومع زوجي الذي ألومه أنه لا يهتم بي ولا يتكلم معي كثيرا، وليست هناك علاقة حميمية كالتي يجب أن تكون بين المتزوجين حديثا.
سؤالي هو كيف يمكنني أن أسير الوضع بكامله بين عائلتي وزوجي، وأتعامل مع الوضع الجديد؟ وكيف يمكنني أن أكسب عائلتي زوجي الذي أحبه كثيرا، وأتمنى من الله أن أعيش معه وعائلته عيشة طيبة يرضاها الله، وكل ما أتمناه هو أن أسعد زوجي وأكون زوجة صالحة أعرف أن التوصل إلى هذا المبتغى ليس بالسهل،
أرجو منكم أن تنصحوني بالخطوات التي يجب علي اتباعها حتى نعيش جميعًا في السعادة التي يرجوها الله لعباده؟
مع تحياتي والشكر الجزيل لكم...
21/7/2025
أنا متزوجة منذ 5 أشهر، وأقطن بصفة مؤقتة مع عائلة زوجي، في الحقيقة لا أدري إن كانت في الحقيقة مشكلة أو سوء فهم للأشياء في بعض الأحيان.
أحس أني لا أعيش مع زوجي تلك الحياة التي اتفقنا عليها فترة خطوبتنا، علاقتنا بدأت على حب صادق وبطريقة شرعية منذ أول خطوة، واتفقنا على أن نساعد بعضنا على الحفاظ على هذا الحب طيلة الحياة؛ بناء على الحوار الدائم والصراحة الحقيقية، مع أنه يتعامل معي بغاية اللطف والرعاية والصدق غير أني أحس أن ظروفنا التي نعيشها لا تسمح لنا بتوسيع دائرة الحوار، خاصة على أننا طيلة النهار في العمل والدراسة.
هو يكمل دراسة الماجستير، وأنا أكمل دراستي الجامعية عند عودتنا إلى المنزل نقضي السويعات المتبقية من النهار مع العائلة، وبعد ذلك نذهب إلى النوم؛ وبالتالي تجدنا نقضي النهار كاملا بدون التحدث إلى بعضنا بشكل حميمي وعن التفاصيل المتعلقة بحياتنا الزوجية المستقبلية.
بالإضافة إلى أن وسطه الاجتماعي مختلف شيئا ما عن الوسط الذي عشت فيه خاصة أني كنت أعيش في مدينة أخرى، وتركت عائلتي هناك، وأمه هي سيدة طيبة إلا أنها جد حازمة ولا تقبل التهاون في الأشغال المنزلية واللياقة في الأكل والملبس وغير ذلك؛ مما يجعلني أحس نفسي أني تحت مراقبة شديدة إذن تجدني أحتاط في كل خطوة أفعلها في المنزل مما يزيد الضغط علي.
أعترف أني وجدت عائلة محبة تحاول قدر المستطاع إرضائي، غير أنني أحس بشكل دائم بالضغط مما يجعلني في بعض المرات أنغلق على نفسي، ولا أكلم أحدا حتى زوجي وهذا الأمر يكون السبب الرئيسي في المشاكل التي تحدث لي معهم ومع زوجي الذي ألومه أنه لا يهتم بي ولا يتكلم معي كثيرا، وليست هناك علاقة حميمية كالتي يجب أن تكون بين المتزوجين حديثا.
سؤالي هو كيف يمكنني أن أسير الوضع بكامله بين عائلتي وزوجي، وأتعامل مع الوضع الجديد؟ وكيف يمكنني أن أكسب عائلتي زوجي الذي أحبه كثيرا، وأتمنى من الله أن أعيش معه وعائلته عيشة طيبة يرضاها الله، وكل ما أتمناه هو أن أسعد زوجي وأكون زوجة صالحة أعرف أن التوصل إلى هذا المبتغى ليس بالسهل،
أرجو منكم أن تنصحوني بالخطوات التي يجب علي اتباعها حتى نعيش جميعًا في السعادة التي يرجوها الله لعباده؟
مع تحياتي والشكر الجزيل لكم...
21/7/2025
رد المستشار
لم يُخلق بعد الإنسان الذي يحصل على كل شيء، فنحن ما زلنا هنا على الأرض ولم نذهب للجنة، فالشخص الحكيم يقبل بعض المنغصات "برضا" ليستطع أن يتمتع بما أعطاه الله له من نعم وخيرات والتي لك منها نصيب كبير جدا يا ابنتي، ولكنك لا تقدريها حق قدرها بعد أو ما زالت تعدو عينيك للحصول على كل شيء.
فانظري معي؛ فأنت لديك عائلة تحبك وتحيين بينهم آمنة محققة لطموحك الدراسي دون عوائق، ويغدق عليك زوج بالمعاملة الحسنة والطيبة، ولكنك تأبين أن تدفعي ثمنا لهذا فما هو "الصعب" في دفع الثمن حين يتمثل في بعض النظام والترتيب؟
ألا ترين معي أن أبناءك من بعد ذلك سيحظون بتلك الصفات المهمة؟ ألا تقوم والدة زوجك بحمل عبء تدبير شئون المنزل وقت دراستك منذ الصباح وما يتبقى لك يجب أن تقومي به؟
هل تتصورين أنك إن تزوجت مع أهلك أنت لم يكن ليضيرك منهم شيء؟ فالاحتكاك يولد بعض المشاحنات لاختلافنا، وهذا طبيعي، حتى وإن كنت تزوجت مع أمك وأبيك وإخوتك أنت، وتنسين أمرا مهما وهو أنك ما زلت في بداية زواجك، وستنجبين أبناء بإذن الله وستحصلين على نعم أخرى كثيرة حين يظهرون للحياة فسينالون حبا بجانب حب الأم والأب.
وهو ما ننادي به أن تقوم به الزوجات الجدد، حيث يحتاج الطفل أن ينهل من أكثر من نبع حب مختلف وقت طفولته ليحدث له إشباع وستنعمين بوجود خبرة لا تتوفر لكل الزوجات بسبب وجودك مع والدة زوجك أو من يحمله عنك حين تشتاقين للحظات نوم مسروقة بسبب بكائه وعدم رضاه، والكثير مما لا تتصورين أهميته وجماله؛ لذا أرى أن تنتبهي للآتي:
- أن تحاولي أن تتحدثي مع نفسك بطريقة مختلفة فبدلا من أن تقولي أنا أشعر بأني مخنوقة لشدة التزام حماتي بالدقة والنظام فلتقولي إنني أتعلم معها أن أكون أكثر نظاما وترتيبا وهذا أحتاج إليه وأبنائي كذلك فلأُحب معها النظام ما دامت تعطيني حبا واحتراما وتحمل مسؤولية إدارة البيت معي.
- أن تقومي تدريجيا بالتفاهم مع زوجك لا بطريقة التأنيب والغضب، ولكن بالرفق مرة واثنتين وثلاثا، وأن تجلسا معا في حجرتكما وقتا أكبر أو الخروج معا وقت الإجازة أو في نهاية يوم كل أسبوع مثلا، على أن يكون لديك خطة لهذا الوقت، فالموضوع ليس موضوع أن تحصلي عليه وحدك فيقضي معك وقتا مملا أو دون الحديث في أمور تهمكما.
ولكن على أن يكون لك أمور في رأسك تبعد عن مساحات الخلافات بينكما لتتناقشا فيهما، ولا تنسي أنكما تتعلمان معا كيف هو الزواج، وكيف هي المسؤولية، وكيف تقتربان لبعضكما البعض، فلا تجعلي نفسك دوما في مقعد الانتظار أو الرفض لما هو موجود بالفعل، ولكن انتقلي لمقعد المبادرة فلتبادريه شوقك واشتياقك له بذكاء الأنثى ولتبادريه حديثك عن أحلامه وإنجازه فيها وما تحتاجين لرأيه فيما يتعلق بمشاعرك أو أحلامك أو دراستك.
- كلما أوضحت له رضاك عن حب عائلته لك وحسن تعاملهم معك وتقديرك لذلك زادت مكانتك في قلبه ورغبته فيإرضائك وإشباعك عاطفيا.
- بعد وقت قليل أو كثير ستنهي دراستك وسينهي دراسته وسيتوفر وقتا أكبر بإذن الله وستكون القضية قضية "كيف" تقضين معه الوقت إن توفروليس"أين" الوقت الذي تقضينه معه وهو ما عليك الإبداع فيه.
- يمكنك أن تقتربي من والدة زوجك حتى لا تكون العلاقة رسمية بينكما بأن تجعلي الحديث بينكما يتطرق لموضوعات في الحياة أو لرؤيتها في أمر من الأمور، ورأيك كذلك دون أن تحدث مشادات، أو الخروج معها في أماكن ترتادها، فقطمن أجل القرب الذي سيساعد بعد ذلك في رد فعلها تجاه تقصيرك من وجهة نظرها في بعض الأمور.
- تذكري أنها صاحبة البيت، وأنها تحب ابنها وتقدر قدراته، وتقدر طموحاته ولذلك تقبلت أن يتزوج معها، وأن تضم فردًا جديدًا لعائلتها وهو أنت، وأنها تعاملك بحب واحترام حتى وإن كانت تحمل صفات لم تعتادي عليها، ولكن حقيقة الأمر أنها أم محبة لولدها ولك.
- اقرئي في مشكلات العيش مع أهل الزوج، وستجدين أن هناك مشكلات من الوزن الثقيل نجاك الله منها فلا تسعي إليها أنت، واذكري أن الحصول على الحرية الشخصية وقلب الزوج ليس فقط بالحياة في بيت منفصل، فكم من بيوت منفصلة عن أهليها يملؤها الجفاء والغربة والشجار، ولكن الحرية نقيسها ونشعرها بكيفيتها وليس بكميتها -وهو ما حدثتك عنه- وكذلك لتشتري الزوجة قلب الزوج عليها أن تبذل جهدًا، وأن تقدر واقعه، وأن تتحلى بالصبر "المخطط" –كما اقترحت-، وأن تقبل منه ما يعطيه لها، فهو اختارك أنت لتكوني شريكته في الحياة؛ لأنه يحبك وإن خانه التعبير قليلا أو خضع لروتين الحياة.
- لا تتصوري أنني لم أشعر بمعاناتك.... أبدا يا ابنتي،وإنما هي النظرة الحقيقية لحقيقة الأمور والتي قد تغيب عنك قليلا أو قد تحتاجين أن تتعرفي عليها حتى تنتبهي لأن تتمتعي بما أعطاه الله لك وأن ترضي بما "قد" يفوتك من وجهة نظرك.
اقرأ أيضًا:
أنا وزوجي وأهله... معارك ومشاحنات
أعاني من زوجي وأهله!
زوجي يدفعني لكراهية أهله!