وسواس الكفرية: متأكدة أني كافرة!

رد المستشار

الابنة المتصفحة الفاضلة "آية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.

هذا الشعور الذي تصفينه يا ابنتي (أي بأن الكفر منك وليس من الوسواس، أو بأنك راضية بالوسواس، أو لست خائفة على دينك، أو أنك أنت من تستحضره أو تستجلبه.... إلخ) شائع جدا بين المرضى بوسواس الكفر القهري أو وسواس الكفرية، وطريقة حدوثه هي أن الوسواس يلقي على المريض التهمة مثلا بأنك راضٍ بالكفر، وهو يعلم أن المسكين سيعجز عن نفي التهمة بسب ضعف قدرته على قراءة دواخله بما يجعله أميل إلى تصديق الوسواس.

والوسواس هو الذي يسب القرآن وهو الذي يشعرك بالكفر، وهو الذي يتهمك بالكذب والرياء ولا تستطيعين نفي التهم عن نفسك بسبب عمه الدواخل، وهو الذي يلبس عليك مشاعرك وأفكارك وذكرياتك فكلها من الدواخل (المعلومات الداخلية) التي لا تصلين إليها واثقة إن وصلت رغم أنها في نفسك وسبب ذلك هو أن الوسواس يحول بينك وبينها ويلقي عليك الشكوك في نفس الوقت، وهكذا جعلك تصلين لا فقط إلى الشك في إيمانك وإنما تصديق اتهامه لك بالكفر رغم بطلانه.

من فضلك يا "آية" عليك أن تتحركي بسرعة صوب طبيب نفساني للحصول على التشخيص الكامل والعلاج المتكامل... وسأضع لك أدناه ما يساعدك على تجاهل هذا الوسواس وعدم الخوف من حدوثه لكن هذه المعرفة -وإن أشعرتك بالراحة وأجابتك على تساؤلاتك- ليست كافية لمناجزة الحالة.

واقرأ أيضًا:
الوسواس القهري معنى التجاهل
ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!!
وسواس الكفرية: التجاهل النشط باستمرار!

ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي