أصبحت إسرائيل لا تحتاج إلى الدعم الغربي والأمريكي بخاصة، في شأن احتياجاتها العسكريّة، ومتطلباتها الأمنيّة، بسبب أنها تعتبر نفسها من أقوى دول المنطقة، وأن ما تتلقّاه من دعم، هو معنوي فقط، وفي المقابل، فهي ترى ضعفاً عربيّاً شاملاً، تضمن به وإلى إشعارٍ آخر، عدم تلقّيها حرباً نظامية، بغض النظر عن تقديرات تقول، بأن المستقبل قد يحمل مفاجآت، كما أنها لا تحتاج إلى ذرائع ومبررات، بشأن خلافاتها المتعمّدة أو الاضطرارية، وسواء الحاصلة مع الدول العربيّة أو مع بعض دول المجتمع الغربي، والمتمثّلة بشأن انغلاقها باتجاه العملية السلمية، أو باتجاه ممارساتها الاحتلالية ضد الفلسطينيين بشكلٍ عام. اقرأ المزيد
على مدار الفترة السابقة، حرص رئيس السلطة الفلسطينية "أبومازن" ومسؤولون رسميّون كِبار، على التحذير من انهيار السلطة بأيدٍ إسرائيلية، باعتبارها أصبحت لديها شوكة في الحلق، وعقبة في طريق بناء الدولة اليهودية، وفي مرّاتٍ أخرى، التهديد بحلِّها من تلقاء أنفسهم، وذلك بناءً على ضيق ذرعهم، من عدم تماشي إسرائيل مع متطلبات العملية السلمية، ولِتجاوزها الخطوط الحمر، بشأن التعدّي على الحقوق الفلسطينية الواضحة. اقرأ المزيد
مضى شهران على انتفاضة القدس الثانية التي تأكد أنها انتفاضةٌ أصيلةٌ وليست هبة عابرة، لها تقاليدها وعاداتها، وأسلوبها ومنهجها، ورجالها ورموزها، وسمتها وشكلها، وسلاحها وعدتها، ومفرداتها وأدواتها، وضربت في عمق الأرض جذورها، وامتدت على مدى الوطن أغصانها، وانتشرت في عموم البلاد ظلالها، وسادت بين قطاعات الشعب كله، الذي انخرط فيها بروح الإيمان، وعقيدة الثبات، وصدق المؤمنين، تعبر عن إرادتهم لا عن يأسهم، وتترجم يقينهم لا شكهم، وتقصد الحرية لا التغيير، وتسعى للكرامة لا التزييف، وتتطلع إلى استعادة الوطن لا إلى التسول على موائد اللئام من أجل قطعةِ أرضٍ هنا، أو تسهيلٍ هناك. اقرأ المزيد
الخليل مدينةٌ منكوبةٌ بحقٍ، مبتلاةٌ عن جدٍ، ليس لأنها المحافظة التي قدمت أغلب الشهداء وحسب، ولا لأنها التي قدمت معظم الشهيدات، ولا لأن دماء أبنائها قد توزعت على كل المدن والبلدات الفلسطينية، ولا لأن أهلها دفعوا ضريبة حمل مشاعل المقاومة ومواقد الانتفاضة إلى كل أرجاء القدس والضفة، ولا لأنها المحافظة التي عانى أهلها كثيراً عندما حجزت سلطات الاحتلال جثامين أبنائها، وامتنعت عن تسليمها لهم لدفنها والصلاة عليها، ولا لأنها المدينة الأكثر سخونةً والأشد عطاءً، والأكثر مشاركةً والأسرع انخراطاً، والأسبق مواجهةً. اقرأ المزيد
رغم أن دول أوروبا جميعها، وعلى رأسها فرنسا وبلجيكا التي يوجد فيها مراكز قيادة وإدارة دول الاتحاد الأوروبي، مشغولة بالعمليات الإرهابية التي اجتاحتها مؤخراً، وتسببت في قتل العشرات من المواطنين الأوروبيين، ونشرت الرعب في أنحائها، وأثرت كثيراً على الجاليات الإسلامية فيها، وعلى حركة اللجوء العربي الأخيرة إليها، إلا أن هذه الأحداث وما سبقها وما رافقها، وما ترتب عليها من إجراءاتٍ أمنيةٍ قاسية، وسياساتٍ جديدة ومتشددة، طالت المقيمين والوافدين العرب والمسلمين وغيرهم، إلا أن هذه الأحداث لم تستطع أن تخطف الأضواء عن الانتفاضة الفلسطينية، ولم تتمكن من جرف العالم إليها، واندفاعه نحوها رغم خطورتها ودمويتها، ولم تستطع أن تجعل منها مركزاً للاهتمام والرعاية على حساب ما يدور في فلسطين المحتلة. اقرأ المزيد
يخطئ من يظن أن العدو الإسرائيلي مرتاحٌ وغير قلقٍ، وأنه لا يواجه خطراً حقيقياً ولا مأزقاً حرجاً، وأن العمليات التي يتعرض إليها كل يومٍ لا تؤثر فيه ولا تهز كيانه، ولا تضعف قوته ولا تشتت صفه، ولا تصدع جبهته، وأنه على العكس من ذلك، يقتل كل يومٍ عدداً من الفلسطينيين الشبان، ويطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بحقه في الدفاع عن نفسه، ويدفعهم لوصف عمليات المقاومة الفلسطينية بأنها عملياتٌ إرهابية. اقرأ المزيد
صحيحٌ أن العدو الصهيوني يعتمد القوة، وأحياناً القوة المفرطة في محاولة سيطرته على الانتفاضة الفلسطينية، التي يصنف أنشطتها وفعالياتها بأنها أعمال عنفٍ، وأنه ينبغي مواجهتها بالقوة، وإن لم تُجدِ القوة في قمعها وإخمادها، فإن المزيدَ من القوة كفيلةٌ بالوصول إلى الحلول المرجوة والغايات المنشودة، وتستطيع أن تحقق ما لا يستطيع غيرها أن يحققه، وعلى أساسها برز قادتها العسكريون الكبار، الذين اشتهروا بالوحشية والعنف، والقسوة والتشدد اقرأ المزيد
دخلت شركة غوغل العملاقة ومعها شركة يوتيوب الضخمة الحرب إلى جانب العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووظفتا معاً قدراتهما الجبارة وأدواتهما الخلاقة وانتشارهما الواسع ونفوذهما الكبير لصالح العدو الصهيوني، وهم جزءٌ أصيلٌ منه، الذي طلب منهما محاربة الفلسطينيين والتضييق عليهم، ومنعهم والعرب ومن يؤيدهم من استخدام محركاتهم العملاقة في نشر الكراهية والعنف، والتحريض والدعوة إلى محاربة الإسرائيليين، وتشويه صورتهم وفضح أسرارهم، وطالبتهما بمنع نشر وتداول الصور والمشاركات التي ينشرونها ضد شعب وحكومة إسرائيل، ودعتهما إلى عدم تقديم أي خدماتٍ أو تسهيلاتٍ إلى الجهات المشبوهة والمتهمة بالتحريض على العنف والإرهاب. اقرأ المزيد
الحقيقةُ التي لا يستطيعُ أن ينكرها أحد، أنه رغم القوة والتفوق، والجيش والسلاح والطيران، والدعم والإسناد والرعاية، والسيطرة والنفوذ والسلطة، والحماية والدفاع والقدرة على الهجوم، ووسائل الرقابة والتفتيش والتجسس، والتطور المهول في عالم الاتصالات والتواصل والمتابعة، فإن المجتمع الإسرائيلي خائفٌ في حقيقته، ومهزوزٌ من داخله، وغير متأكدٍ من مستقبله، وغير واثقٍ من أمنه، وهو قلقٌ على وجوده، ومضطربٌ في سلوكه، وتائهٌ في مساراته، اقرأ المزيد
منذ أن بدأت الثورة السورية، كان الدور الروسي سياسياً بشكل رئيس إضافة للدور التقليدي من دعم عسكري ولوجستي. عاما بعد عام، بدا النظام السوري محاصراً أكثر فأكثر فزاد الروس دعمهم للنظام رويداً رويداً. وبعد مرور أربع سنوات من الأزمة التي يُعانيها حليفها الأهم في المنطقة، ظهر وكأن القيصر قد ضاق ذرعاً، فقرر الدخول العلني كطرف رئيس في صراع مع أعداء النظام اقرأ المزيد