منذ فترة أذاع التليفزيون فيلماً أجنبياً مثيراً للتأمل...... كان الفيلم يحكي عن طائرة بريد سقطت في المحيط...... ولم ينج منها إلا بطل الفيلم: ألقت به الأمواج على جزيرة مهجورة تماماً..... لا إنسان ولا حيوان ولا أي شيء..... فقط سماء وبحر وأشجار جوز الهند...... وكما ألقت الأمواج به على شاطئ الجزيرة.... ألقت أيضاً ببعض من الأمتعة التي كانت على الطائرة المنكوبة: الطرود البريدية التي كان عليه توصيلها من بلد إلى بلد.... طرود تحمل أشواق الأهل والأصدقاء وتلك الهدايا الصغيرة التي تهمس لمن نحبهم بأنهم دائماً على البال رغم المسافات..... اقرأ المزيد
المشهد: أم واقفة في المطبخ تقلي البطاطس... يدخل ابنها... طفل في السادسة من عمره... الطفل (متهللا): ماما... لقد ولدت القطة... الأم (بانشغال): مبروك يا حبيبي... الطفل (بعد لحظة صمت)... ماما أود أن أسألك سؤالاً... (ثم يستأنف قبل أن ترد الأم)... من أين أتيت؟ الأم: (وقد فوجئت بالسؤال) ماذا؟ الطفل (ببراءة)... من أين أتيت أنا....؟ الأم (تتجاهل السؤال).... هيا أغسل يديك لتأكل البطاطس ساخناً... اقرأ المزيد
"اسمعي....... دعينا نتفق من قبل الزواج....... أنا رجل فكر.... أدب.... فلسفة...... حياتي خصصتها للتأمل في القضايا الكبرى....... لن أسمح لأحد.... لا أنت ولا أي أولاد ننجبهم مستقبلا بأن يشغلني عن ذلك.. مفهوم؟ تأتين يوما وتقولين لي الولد عنده حمى..... الولد مطلوب ولي أمره في المدرسة.... الولد يبكي الولد يضحك الولد لا أدري ماذا..... لا وألف لا........... مالي أنا؟.... تولي أنت الأمر كله...... مفهوم.......؟ اقرأ المزيد
وحدي ـكما غالباـ هبطت بيروت مجددا تلاحقني الصور والذكريات!! العام الماضي وحده قضيت أياما في بيروت وما حولها، بحيث زرت بعض المعالم التي طالما تمنيت زيارتها من قبل، ثم بعد أن رحلت عن لبنان في إبريل اندلعت حرب تموز لينقبض قلبي وقتها وأنا أشعر أن البلد الذي أحبه تحت الحصار والقصف، وأن البشر الذين أحترمهم ويملؤني التقدير لتحضرهم وإنسانيتهم يفرون مذعورين من ملجأ إلى ملجأ، وبيوتهم في الجنوب قد صارت أكوام حطا اقرأ المزيد
كنت في حلقة تلفزيونية تتحدث عن التقاليع في عالم الوشم وتسريحات الشعر، وتذكرت ما سمي في حينه بقضية "عبادة الشيطان"، ولم تتوافر عندي معلومات حقيقية وافية وقتها عن الموضوع، وبالتالي لا يمكن أن أسمح لنفسي بالخوض فيه، يبدو أن الظواهر الغريبة والخارجة عن المألوف تتزايد، وهناك كلام شائع ومنتشر عن التناقض الذي نعيشه بين ظاهر يبدو متجها إلى المزيد من التحفظات والمظاهر التي يعتبرها صاحبها دلالة على تقدم أو تمدد بدق وشم أو تسريحة شعر، التي يعتبرها آخرون دلالة على إيمان والتزام واستقامة بتقصير ثوب، أو إطلاق لحية، أو إسدال حجاب، أو المتصاعد، أو المتهاوي الحاصل لأوضاعنا العامة. اقرأ المزيد
ليس بسبب أنه طبيب، وليس بسبب أنه مصري، وربما تدخل هذا وذاك في اهتمامي بمتابعة ما يصدر عن الدكتور أيمن الظواهري، والرجل من عائلة مصرية عريقة، واختار لنفسه طريقا يستحق النقاش والمراجعة والتأمل، والمشكلة أن العالم كله تقريبا يضغط على أعصابنا بشأن ما يسمونه الإرهاب، والخطابات السائدة تخلط الهزل بالجد، والحق بالباطل، والمعلومات الصحيحة بالانطباعات السريعة الهشة المتحيزة، والفرصة ضعيفة لنعرف ـنحن الناسـ تفاصيل أفكار وتوجهات وعمليات ما يسمى بتنظيم القاعدة!! اقرأ المزيد
والكل مشغول بماتش الأهلي والزمالك. كنا مشغولين بالديمقراطية. طلبة ومدرسين وأهالي ومنظمات مجتمع مدني والواد كريم اللي عمره 13 سنة قالها ع المسرح بنحاول نفهم اللي حوالينا بس أصل تلات تربع الشعب المصري مش مهتم بالديمقراطية.. كنت محضرة من كلام طلبتنا المتخرجين من برنامج أطفال الديمقراطية شوية كلام عن إن أهم حاجة خرجوا منها من البرنامج هي إن فرد لوحده ممكن يعمل فرق ويخلي لحياته قيمة كبيرة ومعنى وهما بيعاهدوا نفسهم على إنهم حيحاولوا يكونوا إيجابيين اقرأ المزيد
في الأسبوع الماضي كان موضوع المناقشة في برنامج أرجوك افهمني يدور تحت العنوان السؤال "هل الخيانة من طباع الرجال؟" وكان ضيفي ليوم الجمعة هو أستاذ علم النفس الاجتماعي الدكتور فتحي الشرقاوي وهو ضيف مميز كما عهدته في كل المرات التي استضفته فيها من قبل. اقرأ المزيد
من الحيل الدفاعية السلبية 2- مدام صابرين تعتز مدام صابرين بنفسها _وهو شيء جميل ومطلوب_ إلا أنها دائمة التمسك برأيها مهما ثبت لها فساده. فلا تعترف بأنها مخطئة أبدا ودفاعها البيزنطي جاهز دائماً يدعمه الصوت العالي المتحمس. وصاحب المنطق والحجة لا يحتاج أبداً لنبرة صوت عالية فا اقرأ المزيد
هي ووالدها من الأقزام... تأملات في الدنيا والآخرة كنت كعادتي أسير في أحدي المناطق الشعبية أتأمل الحياة والبشر وحياتهم البسيطة وفطرتهم السليمة التي افتقدها في كثير من الأحيان في منطقتي (الراقية)، ورأيتها... فتاة صغيرة تبيع الحلوى أمام منزلها، عندما اقتربت منها لشراء بعض الحلوى وجدتها أكبر سناً مما تخيلت ولكنها كانت قصيرة للغاية وفهمت الأمر سريعاً إنها ممن يطلقون عليهم الأقزام، كانت مبتسمة جداً وتعاملها مهذب للغاية وقبل أن أنصرف ظهر والدها... وكان أيضاً من الأقزام، ألقي السلام ثم تحدث اقرأ المزيد