التفنكر: مشتقة من فنكر (الكذب أو العجب), يُراد بها الإقامة على الكذب والعَجَب, أي تكون مُعجبا بالآخر وتنسى ما فيك وعندك وما كنت عليه, فتقيم في سرابات الخداعات والأضاليل والأباطيل التي تستعبدك وتزري بأحوالك. ونشير بها إلى أن الواقع العربي تهيمن عليه آليات الكذب والعَجب, وتغيب عنه قدرات النظر الذاتية والموضوعية, ولهذا دخل في مراجل إتلافية وأنفاق تدميرية اقرأ المزيد
البشر في المجتمعات المتقدمة لا يهتمون بتأريخ بضعة أسابيع أو أيام سبقت, فآليات التفكير المتحكمة برؤاهم تتفاعل بأبجديات اليوم وغد, ولا يمكنها أن تفهم أو تستوعب أبجديات البارحة, لأن الشعور السائد والإحساس القائد أن الحياة تيار يجري بسرعة ولا وقت للنظر للوراء. والبشر في المجتمعات المتأخرة متخندق في ما مضى وما انقضى, فتجد الناس يحدثونك عما حصل قبل آلاف السنين, وكأنه شغلهم الشاغل وهمهم الماثل الذي لا يفارقهم ولو لبرهة, فلا معنى عندهم لليوم وللغد وإنما هي البارحة والبارحة وحسب. اقرأ المزيد
التفكير الطوباوي الأعوج يتصور أن الأديان عليها أن لا تكون كما هي عليه الحال في جميع الأديان البشرية ومنذ الأزل، ويرى أن لابد من التوحد والتطابق بل والتخندق في آلية رؤيوية واحدة وحسب. وفي هذا اقتراب يتنافى وطبائع الأمور وجوهر النواميس الكونية والقوانين البقائية التواصلية، المحكومة بالتفاعلات التنازعية أو التصارعية اللازمة لتوليد الطاقات الكفيلة بإدامة تيار الوجود وتجدد أمواج الحياة. اقرأ المزيد
الإسلام طاقة تغيير مطلقة جامعة كونية الملامح والتطلعات, وهي إنسانية ذات تفاعل حيوي مع إرادة الحياة, ولا يمكنها أن تكون مغلقة وإنما تتماهى مع طبيعة الكون السرمدية الاتساع. الإسلام صورة متواصلة مع الهيئة الكونية التي أوجدها أحدٌ عظيم خلاق, بديع السماوات والأرض وسيد العرش المنير. اقرأ المزيد
الدنيا تمضي ومنذ الأزل على سكة الاستعباد, وفي معظم بقاعها تحرر المُستَعبَد من قبضة الاستعباد, ولا يزال الحال في العديد من مجتمعات الدنيا يمضي على ذات السكة ولكن بمسميات وآليات مختلفة, فالاستعباد تطورَ ومهاراته وأساليبه قد تنامت وتجددت. فالمجتمعات أصبحت مستعبدة بأنظمة الحكم, وبالكراسي والفئات والأحزاب والأشخاص والعوائل, وغيرها من القوى التي تستحوذ على مقدرات البلدان وأهلها. كما أن الاستعباد اتخذ منحى آخر بعد الحربين العالميتين, فصارت الأرض فيها القليل من الدول الحرة والعديد من الدول المُستعبدة, اقرأ المزيد
هو السلوك الذي يكون العقل فيه مُستعبدا من قبل العواطف المتأججة في النفس البشرية , ويكون أعمى الدوافع والنوازع وشديد التوثب والاحتقان, مما يتسبب بتصارعات مهلكة ومدمرة. وما يميزنا يتلخص بضعف القدرة على إطلاق العواطف والمشاعر بإيجابية بنّاءة، فنظام تربيتنا بصورة عامة يساهم في الكبت ويعزز الحرمان والخوف ويؤكد الشعور بالذنب، وتلك علل اجتماعية خفية. اقرأ المزيد
"إنهم معارضون وليسوا أعداء" التعارض والعداء تفاعل قائم في المجتمعات البشرية منذ الأزل, والعلاقة ما بين الحالتين دقيقة وحساسة, والمقصود بالمعارضة عدم التوافق مع نظام الحكم القائم في أي مجتمع. وتأريخ الشعوب يتكلم بلسان المعتقلات والزنزانات والمشانق عن مسيرة الفتك السياسي المتوحش للمعارضين, لأنهم لا يمكن رؤيتهم إلا على أنهم. اقرأ المزيد
حياتنا مرآة أفكارنا... تلك حقيقة يومية نعيشها ونمارسها عبر الأجيال, لكننا لا نعيها أو نتلمسها ولا نراها بوضوح, لكي نصنع الحاضر والمستقبل وفقا لما نراه ونتصوره. فالمحيط الحياتي, إنساني أو حيواني, تنعكس فيه أفكار المخلوقات المتفاعلة فيه. وأي مجموعة بشرية مهما صغرت أو كبرت, تعكس ما فيها على المحيط الجغرافي والاجتماعي الذي تكون فيه. ولا يوجد سلوك بشري إلا وارتبط بفكرة فاعلة في الأعماق, اقرأ المزيد
البشر بطبعه ميال للكراهية وحيّاد عن الحب, فما أسرع أن يكره وما أبطأ أن يحب, وما أسهل أن يكره وأصعب أن يحب. تلك طبائع النفوس, ويعجز ذوي الخبرة والألباب عن التفسير الصائب والتعلم من الدروس. إنها محنة خلقية تتدحرج فوق التراب وتزداد كثافة واختلاطا مع دوران الأرض, وما تأخذه من الشمس من حرارة أو نار. اقرأ المزيد
التشخصن الانفعالي داء يعصف بالأقلام في بعض المجتمعات ويتسبب بفقدان البصيرة, والتفاعل مع المواقف والأحداث بانفعالية خالصة تستعبد العقل, وتستولده ما يبرر مشاعرها وتصوراتها المسبقة وأحكامها الراسخة فيها, وفقا لمنظار رؤيته المُصنع بمفردات التشخصن الانفعالي. ولكي تتشخصن انفعاليا, عليك أن تتماهى وتذوب في حالة ما, قد تكون فردية, فئوية, حزبية أو طائفية, وغيرها من التأسنات التموضعية الهادفة لتسخير البشر لتنفيذ ما تمليه عليهم, بعد أن تمكنت من عقولهم ونفوسهم وأرواحهم, وأوجبت عليهم التنفيذ وحسب. اقرأ المزيد



