لم يلق تصريح من الرفض داخل الأوساط الإسلامية ـ وهي المعروف عنها التقدير الكامل للعلماء والدعاة ـ مثل الذي لقيه وصف الشيخ محمد حسين يعقوب لما حدث يوم الاستفتاء بـ"غزوة الصناديق"، وسواء كان الرجل يقصد ما قال أو جاءت كلماته مع نشوة إحساس بالانتصار، إلا أن ما قاله لم يجد قبولا لدى شيوخ السلفية أو شبابها على الإطلاق، بل على العكس لقي حالة من الرفض والإنكار غير مسبوقة من قبل الإسلاميين كافة. وهو ما كان ينبغي أن يقابل لدى الأطراف الأخرى بما يستحق، فتكف عن تلك الحالة من الاستهداف اقرأ المزيد
(189) الاستفتاء أظهرت نتائج الاستفتاء إلى أن من قال (نعم) يصلون إلى سبعة وسبعون بالمائة، بينما من قالوا (لا) هم فقط ثلاثة وعشرون بالمائة. وتفسير هذا يعود إلى أسباب كثيرة في تصوري أولها أن الكثيرين لا علاقة لهم بمفهوم الثورة وما تعنيه من تغيير للنظام وإسقاط لدستوره، فكل ما يهمهم هو البحث عن الاستقرار والهدوء بأي ثمن حتى لو كان الثمن هو التغيير عن طريق طويل طويل يا ولدي ففي النهاية سيكون التغيير والسلام. ثاني الأسباب قد يكون مرجعه إلى الشحن لقول (نعم) من جانب رجال الدين المسلمين وأيضاً من جماعة الإخوان المسلمين الذين أساءوا للدين وأفتى بعضهم ومن على المنبر في صلاة الجمعة بأن من يقل (لا) فهو آثم، ويحتمل أن هذه الفتوى قد وجدت صداها لدى الكثيرين من البسطاء فقالوا (نعم). اقرأ المزيد
نزلت في محطة الباستيل في باريس وسألت عن سجن الباستيل وكنت شغوفا بزيارته أو زيارة ما تبقى منه من آثار، ولكنني علمت أنهم أزالوه بالكامل، وأسفت لذلك وتمنيت لو أنهم تركوه متحفا يذكرنا بممارسات الظلم والقهر التي دفعت إلى قيام الثورة الفرنسية، أحد أهم الثورات الإنسانية التي ساهمت في إرساء مبادئ الحرية والمساواة ليس في فرنسا وحدها وإنما في العالم كله، ولكن يبدو أن غضب الثوار لم يحتمل الإبقاء على الباستيل فقاموا بهدمه رغم ما هو معروف من حرص الفرنسيين على الاحتفاظ بكل الآثار اقرأ المزيد
تكرر الحديث كثيرا عن الحشد الذي قام به الإسلاميون للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية، وكان أكثر المتحدثين منتقدين للإسلاميين بالطبع باعتبار ما فعلوه تجاوزًا لا يصح برأيهم.. وقد اطلعت على كتابات وتابعت عددا من البرامج الحوارية على الفضائيات، مساء يوم الاستفتاء، ولسوء حظي كان كل المتحدثين الذين استمعت إليهم وقرأت لهم ممن يطلق عليهم "ليبراليون" وكانت وجهة حديثهم واحدة، لا تخرج عن اتهام الإسلاميين على ما فعلوه، فضلا عن تشويه صورتهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.. فأين الخلل؟ تقول مسلمات الممارسة السياسية الت اقرأ المزيد
كان يوم 25 يناير هو يوم الثورة وكان يوم 11 فبراير هو يوم انتصارها وجاء يوم 19 مارس ليكون يوم عرسها. حيث تدفق ملايين المصريين للإدلاء بأصواتهم في دلالة لا تقل بحال عن دلالة تدفق الملايين يومي الثورة والانتصار. ولا يستطيع أحد أن ينكر أن ثوار يناير وشهداءهم هم الذين أهدوا لشعبهم هذا العرس. لقد كنت أحس بأرواح هؤلاء الشهداء بل وأكاد أرى صور وجوههم ترفرف على الملايين ا اقرأ المزيد
سبق الحديث مع الشعب «صاحب السيادة» من قبل، في مقال بهذا العنوان، نشرته ((الشروق)) يوم 9 من يناير 2011، ونستكمله اليوم بعد تسارع مذهل نشهده في أحداث ومكونات المشهد الثوري التاريخي، أعادت وتعيد –شئنا أم أبينا- تشكل البانوراما المعقدة والديناميكيات في هذا المشهد، على نحو يتأبى على الاستقرار –الآن-، وإن كان لا يستعصي علي الاستقراء والاستشراف أو في الأقل لا يستعصي على المحاولة الشريفة الجادة للرؤية المبكرة أو المتصورة لباكر الأيام العشرة الدقيقة القادمة، وأحسبها حاسمة في أوضاع الثورة وشرعيتها وتشكيل معالم المستقبل الدستوري لمصر بما يقتضيه إقامة وبنيان المشروع القومي الذي طال غياب اقرأ المزيد
بمجرد ظهوري "أون لاين" على "الفيس بوك" سألني صديقي الذي استبدل صورته بعبارة "لا" "هتقول إيه"؟، وما كدت أدخل المسجد للصلاة حتى بادرني المؤذن وهو معروف بتحمسه الشديد لـ"نعم": "إيه رأيك في الاستفتاء"؟.. حماس بالغ ورغبة لا حد لها في التفاعل تسيطر على المصريين، حتى لا أكاد أحصي الجلسات ولا الوقفات ولا النقاشات الحامية التي كانت تدور بين المؤيدين والمعارضين للتعديلات الدستورية، وكنت طرفا فيها. إحساس جميل، لم نعتده من قبل نحن المصريون، ذلك المتمثل في شعورك بأهمية أن تشارك، بل ولا تكتفي حتى تقنع كل من حولك بأهمية المشاركة اقرأ المزيد
(185) رياضيات علّمونا زمان في المدرسة إنه لو فيه حل لمسألة رياضية بيستغرق عشر خطوات وفيه حل ثاني يستغرق ثلاثة خطوات؛ فالطالب اللي بيحل المسألة عن طريق العشر خطوات ياخد ربع أو نص الدرجة فقط وليس الدرجة كاملة رغم إن إجابته صح. بمعنى أنه الصحيح هو إتباع الخطوات السهلة والقصيرة للوصول للهدف. باستخدام منطق الحل لمسائل الرياضيات فاللي يقول نعم للتعديلات الدستورية ياخد ربع أو نص الدرجة واللي يقول لا ياخد الدرجة كاملة. (186) آداب الحوار اللي عايز يتعلم إزاي يكون أدب الحوار؛ يشوف المحامي ناصر أمين الناشط في مجال حقوق الإنسان في مصر وهو يتحاور في البرامج الحوارية. واللي عايز يتعلم عكس ذلك يشوف بعض قيادات الأخوان المسلمين كيف يتحاورون، وما بين هذا وذاك فيه درجات كثيرة. يا رب نتعلم الأدب في الحوار علشان بلدنا تتقدم. اقرأ المزيد
رجل الأمن مواطن عادي تحول إلى مواطن غير عادي، صارت علاقته مع المواطنين العاديين ومع الوطن ملتبسة متشابكة مربكة ومرتبكة. وبعد 25 ثورة يناير طالب الناس جميعاً بضرورة فحص العلاقة بين رجل الأمن وبين الناس جميعاً، ليس فقط سبباً ما شاب تلك العلاقة من تشوه صارخ وصريح، خاصةً في جناحي (الأمن المركزي) و(مباحث أمن الدولة) وبالطبع القيادة الأمنية والسياسية اللتان لم تنفصلا أبداً وكان كل منهما يغذي الآخر بالذخيرة والضغينة والإفساد والمال. اقرأ المزيد
منذ بدأت بشائر النصر تلوح على ثورة المصريين التي كان على رأس أهدافها الإطاحة بنظام الرئيس مبارك واستبداله بنظام جديد يرسخ لدولة القانون، وحقوق الإنسان، ويؤكد على الحريات العامة، أخذ الحديث يدور بقوة حول دور الإسلاميين في مستقبل البلاد وشكل الدولة التي ينشدها هذا اقرأ المزيد