(199) اعتذار اعتذار من كل مصري إلى كل الشعب التونسي الحبيب الشقيق؛ رغم أنف مبارك وكل كلابه الأمنية والبلطجية اللي كانوا في المدرجات واللي كانوا قاعدين ع الدكة وبيحرضوا واللي كانوا لعملية البلطجة بيدبروا من خارج الإستاد ومن داخله. السبب الحقيقي ورا اللي جرى يا شعب تونس الجميل، إن تونس عاملة عقدة لمبارك، مش شعب تونس برضه هو أول من ثار، وولع الدنيا بنجاح ثورته... مش رئيسها هو اللي خلع وهرب، وبهروبه رفع سقف طموحاتنا كلنا. علشان كده لما لقى تونس جت في القاهرة هو وكلابه قالوا فرصه وجت لغاية عندنا.. وراحوا ينتقموا من اللي عملوها فيه اقرأ المزيد
(سرقة الثورة لن تكون بخسارة الثوار جولة، وإنما باستسلامهم للإحباط ـ إكرام يوسف). قال لي سائق تاكسي في معرض حديثه (ممكن معنديش صبر، لكن أنا مش حاسس بالأمان) وترك وجهه لتعبيرات الحذر والترقب، معلناً أنه أطلق لحيته إحباطاً. حادثتني زميلة مسيحية، قائلة أن أحد الموظفين معها، رمى عليها كلام من باب(يالّلا ريحونا وروحوا أمريكا)، حاولت طمأنة كل من سمعتهم ورأيتهم وعذرت كثيرين منهم أهل بيتي لأنهم (لم يقرءوا التاريخ جيداً، ولم يعوا الثورات الشعبية على مدار العالم، وأنهم اقرأ المزيد
كنت من المحتفلين بالتحرير برئاستك للوزراء وبرحيل شفيق ومن المتفائلين بك و المرحبين بزوال عهد أبو الغيط بكل ما يمثله من امتهان لمكانة مصر ولكرامة المصريين ورحيل زميليه وجدي ومرعي وأزعجني كثيرا بقاء الدكتور الجمل في منصبه فهو مؤشر على “نقص” في قراءة الشارع المصري الذي “يلفظ” هذا الرجل وسياساته الملتفة حول الثورة منذ بداياتها هو ورموز النظام الذي يرفض الرحيل إلا بعد إبادة المصريين كمدا وغيظا. فلم ننسى بعد ولن ننسى ظهور يحيى الجمل في قناة الحياة وكيف أسرف وأسهب في مزايا شفيق ومنها أنه اقرأ المزيد
(197) زلة لسان صدر تعليقاً من أحد المشايخ السلفيين، أثناء إلقائه لدرس في الدين، على نتيجة الاستفتاء التي جاءت بغالبية (نعم) للتعديلات الدستورية، فعلق الرجل فرحاً قائلاً (كانت هذه غزوة؛ اسمها غزوة الصناديق... قالت الصناديق للدين نعم)، ثم أخذ الرجل يكبر تكبيرة العيد وأكمل بعدها قائلاً (الشعب يقول نعم للدين... اللي يقول إن البلد ما نعرفش نعيش فيها.. خلاص أنت حر) وأشار الرجل بيده وكأنه يقول يطلع بره ثم أضاف قائلاً (ألف سلامة.. عندهم تأشيرات كندا وأمريكا). وعندما انتقد الكثيرون تعليق الرجل والتي كان واضح فيها أنه يقصد المسيحيين، جاء البعض ليبرر له كلامه اقرأ المزيد
عشرة أسئلة وإجابات حول: الرؤية المستقبلية لمصر -البحث عن المنهج المناسب- ما ينقص قادة ما نطلق عليه أحزاب.. وطني ومعارضة.. وينقص العديد من الحيارى الذين يبحثون عن مخرج من أزمة مصر، ويغيب عن العديد من النشطاء السياسيين أصحاب النيات السليمة مثل د. البرادعي دعوة للتفكير المنظّم.. تتجاوز مستنقع الانتخابات الذي نقاد إليه (1) متى يفكّر الإنسان؟ اقرأ المزيد
في هذه الأيام ومع تباشير الثورة العربية ضد القهر والطغيان التي انطلقت في تونس ثم مصر ثم ليبيا واليمن وغيره، نتحدث كثيراً عن الحرية وعن الديمقراطية وعن الشورى، وغالباً ما يكون حديثنا مرسلاً أو غير محدد المعالم وبالتالي تصبح هذه الأشياء أمنيات وأحلام يبعد أن تتحقق في الواقع، ولكي ننجو من هذا المصير علينا أن نتعرف على منظومة الحرية بشكل منهجي حتى إذا سعينا إليها كان سعينا راشداً ومثمراً. اقرأ المزيد
تأزمت العلاقة بين رجل الأمن وبين المواطن في برّ مصر إلى حدّ أن واحداً من الناس قال أنه بمجرد رؤية رجل أمن في زيه الرسمي يخاف وينزعج، عكس ما يحدث في أوروبا مثلاً، رؤية رجل الأمن تبعث على الارتياح. يُحكى أن رجل أمن آخر في زيه المدني، اقترب من مواطن دخل إلى دورة مياه ليقضى حاجته، وعند خروجه سمع حديثاً شَدَّه، لرجل دين يلقي درساً على مجموعة من الناس، أنخرط معهم وخرج بعد أربعين دقيقة عدّها عليه المخبر الواقف بباب بيت الله. بعدها أخذه وعاين هويته ثم دفع به إلى ميكروباص (من إياهم)، وانتهى به الأمر إلى 48 ساعة قيد الاعتقال والتحقيق والسؤال عن إمام المسجد الذي في شارعهم اقرأ المزيد
(194) معنى الاستقرار قعدت م التعب أنا وابن عمي تحت دي النخلة للأجل ما نتظلل؛ سألني وقال لي ما جوعتش؟ رديت أنا م الجوع ميت؛ بس في إيدي إيه أعمله؟ قال بينا نطلع النخلة شكل الأوان خلاص آن. قلت يا عم النخل عالي.. أخاف أطيح وتنكسر رقَبيْا. قام الواد فز وهب وطلع.. تقولش يا خويا قرد، الواد قام وهز النخلة هز.. لقيت الرطب ملو حجري؛ فرحت أنا وناديته أنزل.. كفاية.. تعالى يالله نتغدى؟ قال لي كفاية أنت كسل أيدي في أيدك، هِمْ وتعالى معايا لفوق. اقرأ المزيد
تمر السنون بعد قيام الثورات وقد ينسى كثير من الناس أحداثها وربما ينسون دوافعها ومبادئها وشهدائها وأبطالها وأعدائه، وهذا بمثابة فقدان لذاكرة الثورة، ولذلك اهتمت الثورات الكبرى بالحفاظ على الكثير من رموز ذاكرتها حتى تحتفظ بركائزها في نفوس الثوار ونفوس الأجيال التي تليهم. اقرأ المزيد
منذ حوالي تسع سنوات كتبت في هذه الصحيفة، الوفد الغراء، 30 مايو 2002 مقالا بعنوان: "ديمقراطية : كى. جي. تو!". المفروض أن ينتقل الطفل من سنة أولى روضة، إلى سنة تانية روضة، لكن يبدو أنني بعد كل هذه السنين اكتشفت أنني - مع من مثلي- مازلنا في سنة أولى روضة "كى جي وَن"؟ حين عشت تجربة السبت الماضي سبت الاستفتاء العظيم، وقبل إعلان النتيجة المهمة التي سأعود لمناقشتها لاحقا، رحت أجمع ما كتبت طوال ما يقرب من ثلاثين عاما عن الانتخابات عامة، وعن الديمقراطية بوجه خاص، فوجدت أنني لم أكف عن إعادة اقرأ المزيد