عقارب ساعة التاريخ لا ترجع أبداً إلى الوراء، قد تتشابه الأحداث في الزمان الحاضر مع ما وقع في الماضي فنقول: "التاريخ يُعيد نفسه، لكن بأشكال مختلفة" أشكال تختلف حتماً عن أشكال الماضي من حيث المكان والزمان والكيفية، ولكن الشبه الوحيد قد يكون في المواقف، حتى الأفكار والتوجهات تختلف. نعم لا يمكن لأحد أن يعيش بفكر وعقلية وحضارة من عاشوا منذ ألف وأربعمائة سنة في عصرنا الحالي .. بل إن هذا لا يستطيع الحياة حتى في العصور الوسطى وليس عصرنا الحديث! اقرأ المزيد
ظهرت كتابات تتعامل مع النصر والهزيمة في حرب العصف المأكول بلغة الأرقام المجردة، بعض الكتاب كان دافعهم الغيرة والألم على شهدائنا، والآخر ولج إلى هذا الباب بغرض التخذيل والتقليل من شأن المقاومة الفلسطينية متناسين عمدا أن الحرب وسيلة لتحقيق أهداف سياسية. إذا سلمنا بأن الحرب هي لغة أرقام فقط فإن إسرائيل هي المنتصرة. وهل الحرب هي معدات وقتلى فقط؟ اقرأ المزيد
لا أحد يستطيع أن يُنكر انتصارات (إسرائيل) في حربها الأخيرة على قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من تموز الماضي. (فإسرائيل) حققت انتصارات لا يُمكن غضّ النظر عنها، وشاركها في هذا النصر الإدارة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية، وبعض الأنظمة العربية، وذلك من خلال مساعدتهم لها سرّاً وعلانية، كل حسب ظروفه؛ فالولايات المتحدة عوّضت (إسرائيل) علانية عن ذخائرها التي استنفذتها في إحراق قطاع غزة، وزوّدتها بملايين اللترات من بنزين الطائرات، وتم نقل بعض هذه الذخائر من قواعد أمريكية في دول عربية، عدا عن الدعم الدبلوماسي والإعلامي والاقتصادي!؟ اقرأ المزيد
لطالما كانت دولة الاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية بين حلين أحلاهما مر؛ إما أن تتجنب المواجهة البرية المباشرة وحينها ستكتفي بمشاهدة المقاومة وهي تُطور إمكاناتها وتزيد من جهوزيتها العسكرية، وإما أن تتدخل بحرب شاملة خاصة في بُعدها البري للقضاء على قوة المقاومة وحينها سيكون عليها أن تتحمل النتائج الكارثية المترتبة على هذه الخطوة، خاصة خسائرها الكبيرة المتوقعة. وبين هذا وذاك، بقيت المعادلة الإسرائيلية المتبعة مع قطاع غزة، هي حالة هدوء يخترقها بشكل متكرر ومتواتر موجات تصعيد، تحاول من خلالها آلتها العسكرية والاستخباراتية أن تقتنص بعض الأهداف (خاصة الاغتيالات) وتُمكنها في نفس الوقت من رؤية مدى استعداد وتطور الفصائل الفلسطينية المختلفة وخاصة "كتائب القسام". اقرأ المزيد
هناك العديد من التطورات النوعية الجديدة (عسكريا وسياسيا) في حرب غزة –إسرائيل 2014 م لفتت نظر المراقبين والمحللين السياسيين, وفي نفس الوقت ثمة تطورات نفسية حدثت تستحق الرصد والاهتمام نذكر منها :1 – شيء من توازن الرعب :إذ لم تعد الساحة مفتوحة لإسرائيل وحدها تفعل ماتريد بل أصبح الفلسطينيون في غزة قادرون على الرد والإيلام بوسائلهم الخاصة, وهذا مااتضح من شكوى وسائل الإعلام الإسرائيلية من حالة التعتيم الإعلامي "عبر الرقابة العسكرية" لجيش الاحتلال, ففي الأيام الأخيرة انتشرت (أو سربت) معلومات تفيد مقتل 14 جنديا إسرائيليا وجرح عشرات آخرين في حي الشجاعية والتفاح في غزة وأسر اقرأ المزيد
من الطبيعي الوقوف ضدّ الحرب الإسرائيليّة على أهلنا وإخواننا في غزة المحاصرة، ولكن من واجبنا الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينيّة ودعمها. هذا لا يعني بالضرورة حمل السلاح والذهاب إلى غزّة، فلا أظنّهم يحتاجون الدّعم البشريّ بقدر ما يحتاجون الدّعم الماديّ والمعنويّ، فالحرب النفسيّة إلى جانب معركة الوعي وإظهار الحقيقة للناس لا تقلّ أهميّة عن المواجهة المباشرة مع المحتلّ، لتميّز أصحاب الحقّ من أصحاب الباطل، والصادقين من الكاذبين والمدلّسين. اقرأ المزيد
جيّدٌ طبعاً هذا الصمود العظيم الذي أبدته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، لكن ما تحتاجه القضية الفلسطينية الآن هو أكثر من صمود قطاعٍ بمفرده، فهي تحتاج إلى انتفاضـة شـعبيـة فلسـطينيـة شـاملـة تضع حدّاً لما حصل في العقدين الماضيين من تحريف لمسـار النضال الفلسـطيني، ومن تقزيم لهذه القضيـة التي كانت رمزاً لصراع عربي/ صهيوني على مدار قرنٍ من الزمن، فجرى مسخها لتكون مسألة خاضعة للتفاوض بين سلطة فلسطينية في الضفة الغربية وبين الدولة الإسرائيلية التي رفضت الاعتراف حتّى بأنّها دولة محتلّة، كما رفضت وترفض إعلان حدودها النهائية. اقرأ المزيد
مخطئٌ من يظن أن صواريخ المقاومة الفلسطينية عبثية، وأنها ألعابٌ صبيانية نارية، لا تقتل ولا تجرح، ولا تُصيب ولا تصل، ولا تُلحق ضرراً ولا تُسبب أذىً، وأنها تُخطئ أهدافها وتضل طريقها، وأنها تُثير السخرية والتهكم، وتبعث على الحزن والأسى. وأن الكيان الصهيوني لا يُعيرها اهتماماً حقيقياً، ولا يوليها أهمية كبيرة لجهة خطورتها، بقدر ما يستغلها لتبرير حربه، وتشريع عدوانه، وإقناع المجتمع الدولي بعدالة قضيته في مواجهة مُطلقي الصواريخ، ومُهددي حياة المستوطنين، ولهذا فهو يُسرع إلى تصوير مكان سقوطها، وتوثيق آثارها، بعد أن يُطلق صافرات الإنذار لتكتمل مسرحيته، اقرأ المزيد
تستمر منذ أيام العمليات العسكرية العدائية لدولة الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، موقعة أكثر من 120 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن تدمير المنازل وهدمها على رؤوس أصحابها. وكما في كل حرب خاضها الاحتلال ضد الفلسطينيين تتوجه الأنظار مباشرة إلى الدول الفاعلة التي يمكن لها أن تقدم موقفاً متقدماً يُساعد على إنهاء العدوان وتقليل الخسائر، وفي مقدمتها تركيا. وقد كان لتركيا في حرب حجارة السجيل (عام 2012) دور فاعل في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في القاهرة بوساطة مصرية، فما الذي قدمته أو تستطيع تركيا تقديمه في الحرب الحالية؟ سقف الطموح اقرأ المزيد
منذ غزو العراق لإيران قبل ما يقارب ربع قرن من الزمان وهو يمر من أزمة إلى أخرى. كان أيامها حبيب الأمة العربية والعالم الغربي بأجمعه ودخل حرباً راح ضحيتها مئات الآلاف من الطرفين وانتهت الحرب والعراق لا يقوى الوقوف على قدميه . بعدها ارتكب صدام حسين حماقة أخرى ودخل الكويت وتحول العراق بين ليلة وضحاها ركن من أركان الشر العالمي. نشبت أيامها حرب أهلية لم يطول أمدها وارتكب النظام العراقي مجازر ضد الإنسانية يصعب تعدادها وكانت بمثابة تكملة لمجزرة إبادة قرية حلبجة الكردية بالسلاح الكيمائي في نهاية الثمانينيات. اقرأ المزيد