في خضم كتابتي عن مفكر القرن الدكتور عبد الوهاب المسيري، ينبغي التذكير بأن ما أكتبه ليس بحثا متعمقاً عن نتاج الدكتور المسيري ولا تحليلاً تفصيلياً لأبحاثه ولا لإسهاماته الاجتماعية أو جهاده الإصلاحي؛ بقدر ما هي (فلاشات) سريعة علها تنير بعض الزوايا التي قد لا يكون بعضهم قد تبصر بها جيداً، ولاسيما أن بعضهم يتساءل عن سر وصفي له بمفكر القرن اقرأ المزيد
كانت الجمعة 22/ 8/2008 هي اليوم الثاني لمؤتمر "النتائج النفسية للعنف" في سوريا وكانت محاضرات الجلسة الأولى في ذلك اليوم مركزة على العواقب النفسية القانونية للتعذيب مع التركيز على ما يحدث في العراق فكان البحث الأول بعنوان : "عنف فوضى احتلال العراق 2003 ومتلازمة الكرب التالي للرض في جمهرة بغدادية" والثاني بعنوان "العنف في العراق: مراجعة طبية نفسية" والثالث حكى لنا فيه أديب العسالي حكاية فندق البصرة... وبدأت أتساءل بيني وبين نفسي أولا ما هذا هذه المحاضرات والأبحاث كلها تتكلم عن مجتمعاتنا العربية بصدق... أين دراسات الترويج لدواء بعينه؟؟ اقرأ المزيد
حين ننظر إلى المرايا التي تنطبع عليها صفحات وجوهنا نجد أنها باهتة غائمة مسكونة بالكثير من الضباب الذي يجعلنا نفكر ألف مرة: ماذا أصاب هذه المرايا وقد كانت من قبل صافية رائقة دافئة تُرينا وجوهاً نضرة عامرة بالحبّ والراحة والعنفوان؟؟.. ونسأل ونحن في ريبة من كل شيء: هل تغيّرت المرايا إلى هذا الحد؟؟.. اقرأ المزيد
هذه المرة سيمكنك إن شاء الله أن تدخل المسجد الأموي وتراه من داخله، هكذا كنت أقول لنفسي عندما فاجأني صوت ربان الطائرة وهو يعلن أننا على وشك الهبوط في مطار دمشق وأن درجة الحرارة خارج الطائرة 42 درجة مئوية! ما هذا؟؟! ليس طبيعيا أن تكون سوريا بهذا الحر... خير... كانت الساعة حوالي الخامسة وكنت أعرف أن منظمي المؤتمر العربي الحادي عشر "الآثار النفسية للعنف: اقرأ المزيد
كان أمس يوماً مرهقاً بحق بكل ما تتحمل اللغة من تعبيرات ومعانٍ، ولكنه ممتعاً معاً لأني بدأت اليوم في استعادة جزءاً من نشاطي وطبيعتي التي افتقدتها طويلاً تحت وطأة الاكتئاب القاتل الذي عانيت منه شهوراً- لا أراكم الله إياه. كنت أشعر من لحظة استيقاظي في الصباح أنه يوم مختلف بشكل مبهم غير محدد المصدر جاءني هذا الإحساس، وقد كان. اقرأ المزيد
أرجو أن تصبر عليّ فلست كئيباً إلى هذا الحد. كنت أسير يوماً أحمل في يدي رواية لنجيب محفوظ فالتقيت بزميل قديم، وبعد التحية ابتسم قائلاً: أما زلت تقرأ؟. بادلته الابتسامة وأجبت: للأسف!. تناول مني الكتاب وهو يغمغم: أرني ما بيدك. اقرأ المزيد
ما معنى الامتحان؟ ولماذا توضع الأسئلة؟ ما هدف التقييم؟ تقييم من؟ وكيف؟ إلى أين؟ وقبل ذلك: ما هدف التعليم عامة؟ وما هدف هذا الذي يجري في مصر تحت اسم التعليم؟ زادت حيرتي وأنا أتابع العرض المستمر لمسلسل الدموع والجزع، والتعازي، ورحت أتعجب كيف اشتركت كل الأقلام بلا استثناء (وبينها ما يمثل لي قيمة رائعة) اشتركت اقرأ المزيد
(ويل للمرء الذي يربح كل شيء ويخسر نفسه)... هكذا كان يقول مفكر القرن الخامس عشر الهجري الدكتور عبد الوهاب المسيري. عبارة فارهة الصدق كهذه هي أنموذج حي يجسد لنا حقيقة المسيري الإنسان/ المفكر؛ الإنسان الذي يتلبّس بالسمات التي تجعله إنساناً بحق، فإن كان مشتغلاً بالفكر وجدلياته كان مفكراً إنساناً، اقرأ المزيد
وسط ضجيج الخطابات والدعوات والإعلانات يمكن تمييز نبرة صوت صادر عن طائفة متنوعة الخلفيات، متحدة الوجهة، إنه التفكيك بلا توقف ولا حدود، ولا أفق بناء أو تغيير، ولا رؤية مختلفة، ولا شيء غير النقد والتفكيك!!! السخرية والتهكم!! اقرأ المزيد
سألني صديق يتصور أنني أعرف: هل الشعب المصري أحوج إلى الدين أم إلى المعرفة؟ قلت له: نحن في ماذا أم ماذا؟ قال: نحن في هذا. قلت: وهل هناك فرق بين الدين والمعرفة؟ قال: كيف ذلك؟ قلت: الدين هو طريق إلى المعرفة، والمعرفة هي هدف الدين الممتد إلى وجه الحق سبحانه وتعالى، الدين الصحيح لا يكون كذلك إلا إذا ساهم في تعميق وتوسيع الوعي البشري الذي هو الوسط الذي تترعرع فيه المعرفة. اقرأ المزيد