ما أروع أن تشعر بالأمن والاستقرار، بين عائلتك والأشجار... هكذا كانت حياة أم شهد كما تحب أن يناديها جيرانها، فبرغم أن لها تسعة من الأبناء الذكور كانت (ست إخوتها)، شهد البريئة ذات الثمانية عشر شهراً فقط هي الأقرب إلى قلب صباح، الأم الفلاحة والزوجة البسيطة. كانت حياتهم هادئة وساكنة إلا من أصوات الطلقات البعيدة، ولم يراودها حتى في أشد كوابيسها ما حصل في تلك الساعة المشؤومة من اليوم السابع من العدوان البربري أو تسونا مي الوحوش الضالة أو سمِّه كم تشاء. مع غروب شمس ذلك اليوم المشؤوم وبينما العائلة الو اقرأ المزيد
ظللت أنتظر حتى نصور الأوراق المطلوبة للباسبور وورق اتحاد الأطباء العرب واستلام الكارت الخاص بي وأنا أشعر أني تأخرت كثيرا عن غزة!! يا الله لقد سئمت من تلك الأوراق والتعقيدات ألا يعلمون أن هناك من ينتظرني؟! ألا يعلمون كم يتدفق الدم بين أوصالي لمجرد التفكير في الوصول هناك؟ ألا يقدّر أحد شوقي لاحتضان تلك الأرض المقدسة أرض الفرقان؟! اقرأ المزيد
لم أكن أتصور أني سأصل إلى أقصى نقطة شمالية في مصر عابرة إلى فلسطين في يوم من الأيام، فكما قلت دخولي فلسطين حلم كبير من أهم أحلامي ولكن...؛ ودائما تأتي كلمة لكن لضياع مشاعر عميقة أو حلم مرغوب بقوة أو موقف صعب وفارق في الحياة، أما أنا فقد مررت بالثلاثة أسباب للكن!، فقبل السفر لغزة كنت قد انفصلت عن الحياة من حولي فلا عمل ولا دراسة ولا مشكلات ولا زوج ولا أبناء؛ فقط أصحو على قناة الجزيرة اقرأ المزيد
* أرسل محمود (19 سنة، طالب، العراق) يقول: اقتراح تحية عطرة إلى أعضاء إدارة الموقع الكرام، عندي استفسار عن سبب تسمية الموقع بهذا الاسم "السخيف" اقرأ المزيد
اكتشفت كم أبدو مملا ومزعجا لبعض القراء، وبخاصة الجدد منهم!! اكتشفت أننا ما نزال في الأغلب نعيش في مرحلة المشاعر والأحاسيس، وبالتالي فإن ما أقوله ونسمعه إنما يذهب إلى مساحة الشعور فيضغط على الأزرار المتاحة هناك: اليأس، والإحباط، التشاؤم، والشعور بالعجز أو النكد!! اقرأ المزيد
ما زلت غارقا لا أستطيع الخروج ولا أريده!! قال الناس ولم أقل، جمعوا الأوراق والأقلام وشغلوا المجالس بكلام جديد. ذهبوا وحضروا، غضبوا وسكتوا، صرخوا ثم تعبوا، فقدوا صوابهم ثم استعادوا إيقاع الحياة الرتيب... إلا من رحم نفسه، ورحمه ربه، وأنا معهم، مع هؤلاء الذين ما زالوا يعيشون في رحاب الحدث، تلك الأيام المعمدة بالدم، والمجللة بالفخر على الشهداء والصامدين، وبالعار على من خذلوهم أو استبقوا العجز، وتحايلوا على خيبة الأنظمة أو ضعف حيلتهم الشخصية أو سقم إدراكهم وغياب مهارتهم في خدمة قضية شريفة، فسقطوا فيما أسميه: الاستهبال الاستباقي، وهو أن تسوق "التلاكيك" حتى لا تعمل شيئا، ولكن تطلق الحجج السخيفة، والكلام الذي يشبه روث البشر لتدين به أي أحد، وتعتقد أنك بذلك تنجو بنفسك!!! اقرأ المزيد
هل يحق لواحد مثلي لا يفهم في الاقتصاد، ولا يعرف الفرق بين الدخل القومي ومعدل النمو، ولا بين التضخم ومتوسط دخل الفرد، هل يحق له أن يتكلم في الاقتصاد؟ قال لك: لا، لا يصح، فأزحت الرد جانباً وقررت أن أمارس حقي كمواطن جاهل، يضار، أو له علاقة بمن يضار من الناس، من أثر أية مصيبة اقتصادية والعياذ بالله، هذا المواطن امتحنه الله بعقلٍ ناقدٍ، ليستعمله ما أمكن ذلك، فقال: اقرأ المزيد
"أخلِق بذي الصبر أن يحظى بحاجته، ومدمن القرع للأبواب أن يلجا". أدمنتُ قرع كل باب منذ أرسلت الاقتراح بإصدار دورية فصلية متخصصة في نقد أعمال نجيب محفوظ، أرسلتها للمرحوم أ.د. عز الدين إسماعيل بتاريخ أول نوفمبر سنة 1988، بعد تشريف جائزة نوبل بحصول شيخنا محفوظ عليها. أخيراً، وبفضل لجنة الحفاظ على اقرأ المزيد
الوقت صباح الجمعة، وأنا أهم بكتابة تعتعة اليوم، وإذا بالسكرتارية تقدم لي تعليقات أصدقاء الموقع الخاص بي، على قصة قصيرة قديمة، كتبتها منذ سنوات (1995 ونشرت في طبعة محدودة سنة 2000)، ثم أعدت نشرها يوم الاثنين الماضي في الموقع الخاص بي، بهذا العنوان الجديد. جاءت بعض التعليقات، أغلبها شفهية، باعتبار أنها قصة ترمز إلى الحالة السياسية، الآن، هنا أو هناك. اقرأ المزيد
هل هناك ما يجمع بين جريمة قتل المرحوم تاجر الأدوات الكهربائية في عيادة أستاذ الطب، وبين قتل الجميلة المرحومة في دبي؟ أنا أتساءل عن الجريمتين ولا أتعرض لأي شخص بذاته، انتظاراً لحكم المحكمة، بغض النظر عما جاء في الصحف، أما الحكم النهائي فهو للحق العدل المنتقم الجبار سبحانه وتعالى. أنا أتكلم عن "الدالّ" وليس عن "المدلول" كما علّمنا "جاك لاكانْ" اقرأ المزيد