دوت صرخة رفيعة طويلة اشتبكت بخيوط أشعة الشمس الحادة التي غمرت الأرض باللهيب فور انبثاقها من وراء الأفق المعتم. انتشرت بالأجواء سحب ضباب خفيف متفرق ومع ذلك جعلت من الرؤية في الطريق السريع أمرا بغاية الصعوبة. مد سطام رأسه الضخمة محاولا اختراق الزجاج المتسخ لسيارة الجيب القديمة التي يقودها والنفاذ ببصره لمدى يسمح اقرأ المزيد
غدا الطامحون إلى الفوز بالرئاسة، والحالمون بالأغلبية في المقاعد الانتخابية، والساعون إلى تمديد ولايتهم وإعادة انتخابهم وتجديد الثقة بهم، وغيرهم ممن يبحثون عن أدوارٍ لهم في بلادهم، إلى الاستعانة بالقضية الفلسطينية في حملاتهم الانتخابية، وإبراز مواقفهم منها، وإصدار تصريحاتٍ بشأنها، أو إطلاق وعودٍ تتعلق بها، ولا يتردد المرشحون الجدد في إعلان تأييدهم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير واستعادة وطنهم وإعلان استقلالهم، ولا يتأخرون عن توجيه انتقادهم إلى حكومة الكيان الإسرائيلي، وتحميلهم المسؤولية عما يرتكبه جيشهم من جرائم ضد الإنسانية، ومذابح ومجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني. اقرأ المزيد
نشرت مجلة لانسيت Lancet قبل أسبوعين30/07/2024) تقرير خبراء بارزين عالمياً عن عوامل خطورة الإصابة بالخرف (السَّبَه) التي من الممكن تعديلها، والتقرير بحد ذاته هو تكملة لتقرير صدر قبل أربعة أعوام. في بداية الأمر لابد من الإشارة إلى أن هناك عوامل خطورة لا يمكن تعديلها وتبقى الشيخوخة هي العامل الأول. كذلك فإن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة مقارنة بالرجال اقرأ المزيد
العالم ينشغل بالنتائج لأنها ذات ربحية وقدرة على تنمية الإقتصاد وتشغيل مصانع الأسلحة، وإمتهان الأمم والشعوب وإستعبادها بالسلاح وما يتصل به من خدمات، ما دامت تستورده من الآخرين، لتحارب في سبيلهم، لتطوير النتائج وتعقيدها وتغييب الأسباب وتنميتها. ومن الواضح ووفقا لرؤى جهابذة الفكر والعلم في الدنيا، أن جوهر الويلات المتصاعدة يمكن إختصاره اقرأ المزيد
جاء الشتاء مبكرا هذا العام، وهبت رياح الشمال الباردة من جديد، فوقف مرتعشا شاخص العينين، يرسم أحد لوحاته الفنية فوق قطرات الماء المتكثفة كصفحة بيضاء، فوق بلور نافذته الزجاجية، ربما ستكون لوحته الألف التي ستولد مع أول خط من خطوطه العشوائية الضائعة، وتموت عند آخر لمسة فنية، عندما تتمرد اللوحة وتكون كالعاصفة التي أغضبت اقرأ المزيد
المطلعون على تأريخ الأمة وتراثها ومسيرتها، يعرفون أن ما يتناوله المفكرون ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، ما أطعم من جوع ولا آمن من خوف، وطروحاتهم فيها إستنزاف لطاقاتهم وطاقات الأمة بأجيالها، التي تدحرجت على سفوح موضوعاتهم الخيالية المطعمة بفنتازيا اللاجدوى. فماذا قدم المفكرون للأمة؟ اقرأ المزيد
كُنتَ حصاناً طليقاً واليومَ يَلهو على ظَهرِكَ الصِّبيانُ. فهل سَلوتَ أمسَكَ، يومَ كنتَ َ تتزَودُ بِما تَسقيهِ الغَمَامُ العَليَّةُ؟... لَم تَنسَكَ الرِّمَالُ يَومَ كُنتَ تَلعَبُ مُهراً وَكَم أعجَبتَ زَهرَ الصَّحَاري يَومَ صِرتَ جَامِحاً وجَميلاً. اعتادَ مُهرُ الأمس ِشُموخَ الشَّمس ِ واستَقى مِن مَطلَع ِ النُجوم ِالعَزَّ وتَعَلَّم مِن رَحِبِ الفَضَاءِ دَرسَ الحُرِّيةِ. ولِذا... فإنهُ يَومَ أسِرَ ثارَ. سُجِنَ والنَّفسُ طَليقَة ٌفَلم يَكسِرها فارسٌ من الفُرسان ِ وكَم أسقَطَهُم دُمَى عَن ظَهرِهِ ورَفضَ السَّرجَ واللجَام. ظَلَّ الحِصانُ اقرأ المزيد
ذات يوم قال طه حسين " التعليم كالماء والهواء وحق لكل إنسان"، فلو كان بيننا لتبين له بأن ما كان يدعو إلليه صار حقيقة فاعلة في الأجيال المعاصرة. فالمعرفة متوفرة للجميع، وكتب الأجيال ومكتباتها تحت طلبه، في جهاز صغير يحمله في جيبه، ويسأله عما يريد فيأتيه الجواب فورا. آلاف الكتب يستطيع الوصول إليها بتفاعله مع باحث كوكل، أو غيره من أنظمة البحث المتنوعة على شبكات الإنترنيت. اقرأ المزيد
دائما كان يستاء عند سماعه هذه الموسيقى التي لا يستسيغها بالمرة، بالرغم من عمله الذي يحتم عليه أن يسمع هذه الموسيقى لأكثر من مرة في اليوم الواحد. هو الذراع (الأيمن) للرئيس. كان صميم عمله أن يتبع الرئيس في كل مكان يذهب إليه.. اجتماعات وزارية، لقاءات دبلوماسية، استقبالات رسمية كل يوم. ودائما هو ظل الرئيس، ودائما يطغى عليه ضوء الرئيس. اقرأ المزيد
القوة تتخذ توصيفات متوافقة مع عصرها، فبعد أن كان السيف والحصان رمزها على مدى قرون، أوجدت الثورة الصناعية (1760)، مصادر متنوعة للقوة، بلغت ذروتها في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، بمبتكرات ومخترعات مذهلة. وأصبحت القوة الحقيقية تكنولوجية وإليكترونية، فالدول الأقوى هي المتفوقة تكنولوجيا، والتي إستثمرت بعقول مواطنيها، ووفرت لهم البنية الملائمة لإطلاق طاقاتهم، وتعزيز قدراتهم وتبني مبتكراتهم . اقرأ المزيد