تحَمَّلَ خطايا الآخرين برصاصة غادرة في ظهره قضى على إثرها نحبه وهو في الثالثة والثلاثين من عمره! لم يأت أحد قط إلى عزائه.. لم يسر أحد في جنازته.. لم يأبه أحد بموته.. باستثناء صديقه "نك"! الذي انتهى به الأمر في مصحة نفسية يعاني اضطرابات ذِهانية، يشعُر بالاشمئزاز ليروي لنا قصته! عندما شاهدت فيلم "جاتسبي العظيم" اقرأ المزيد
من المؤلم أن تستمع لمذيع يتعثر نحويا، أو خطيب يرفع المنصوب ويجر المرفوع، ويتوهم بأنه يتكلم صحيحا، فماذا جرى لواقعنا، كيف يُسمَح لأمثاله بالتصدر وتدمير اللغة. والأنكى من ذلك، أن معظم قادة الأمة المعاصرين لا يجيدون الكلام السليم، بينما مسيرة الأمة تهتم بالكلمة وبرز فيها الخطباء المفوهون الذين يحاسَبون بشدة عن أي زلة نحوية. كأن الأمة تستهين بلغتها، ورموزها لا يعيرون اهتماما لما ينطقونه، ويحسبون أفواههم تعطي ذهبا. فزعت من أحدهم وهو يخاطب الجماهير بلغة خالية من أبسط الضوابط النحوية، والناس تصغي، اقرأ المزيد
حتى بعد أن خلق الله لنا الدابة لتحمل عنا أثقالنا لا يزال شق الأنفس ينقض كاهلي إلى تلك البلدة البعيدة كل يوم مثل جثة لا أدري متى سأواريها.. أتساءل متى يُمهَّد الطريق الذي نطوي تحت أقدامنا، متى تنتهي تلك المعاناة المزمنة، متى يصبح الطريق خطا مستقيما بلا منحنيات وحفر ومعارج مرهقة؟ أعرف جيدا أني في دار ابتلاء واختبار ولا مجال لبستانٍ اقرأ المزيد
وصلتني هذا الصباح من صديق رسالة نعي لأحد الأساتذة الذين ما سمعنا عنهم في حياتهم، وكانت الرسالة ذات إطراء باذخ، وتفخيم وتعظيم، وبث حسرات، وذرف دموع وتأوّهات على الفقيد. وتساءلت هل نال الرعاية والاهتمام في حياته؟ الكثير من عقولنا المتميزة مهملة ومنبوذة في مجتمعاتنا المهرولة وراء الأدعياء والأذلاء، ونستذكر طاقاتها الإبداعية حين وفاتها. بسلوكنا نعبر عن عجزنا على صناعة القددوات الحية، وندفع بالأجيال للتوهم باتباع القدوات الميتة، التي ستضفي عليها من أوهامها ما لا تتصف به، أ اقرأ المزيد
ثم هناك التوتر، سواء كان عاطفيًا أو نتيجة لتحدٍ فسيولوجي مثل العدوى أو الإصابة. وفقًا لدراسة فإن التوتر يزيد من معدل استهلاك الخلايا للطاقة بنسبة 60 في المئة. هذا جزئيًا لأن الميتوكوندريا تنتج أيضًا الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يرسل إشارة بأن الطاقة مطلوبة لمواجهة تحدٍ قادم. التوتر ليس فقط مُستنزفًا للحيوية بشكل حرفي، بل له أيضًا تداعيات أوسع على حسابات الطاقة بين الجسم والدماغ. تم ابتكار مصطلح "ميزانية الجسد" Body Budgeting ل اقرأ المزيد
"إذا صَلُحَ القائد فمن يجرؤ على الفساد" هناك فرق بين القائد في الكرسي والقاعد على الكرسي، والمجتمعات المتقدمة المتفاعلة بمعاصرة مع مكانها وزمانها ومتطلعة بثقة نحو مستقبلها، تؤهل القادة الأكفاء ليكونوا في الكراسي، والمجتمعات المتأخرة المتدحرجة إلى الوراء، يتكاثر فيها القاعدون على الكراسي. والكرسي يعني المسؤولية أيا كانت درجاتها، من أصغر دائرة إلى أكبرها، والمسؤولية مقرونة بالقيادة، والحياة لا تحقق أهدافها من غير قادة. ومشكلة مجتمعاتنا تتلخص بأزمة القيادة، وخلوها من برامج إعداد القادة اقرأ المزيد
توجد العديد من الألغاز في العلم مثل المادة المظلمة، الوعي كواكب أخرى في الكون ولكن لا شيء يشغل ذهن البالغ العادي أكثر من هذا السؤال: لماذا أشعر بالتعب طوال الوقت؟. في نفس الوقت هناك العديد من الأمثال والأفكار الشعبية التي تثير الفضول مثل قول الزوج أو الزوجة بأن "قهر" الحياة ومشاكل البيت سبب ظهور الشيب المبكر وزيادة الوزن وفشل الحمية. يشير تحليلٌ حديث للبيانات من 32 دولة أن ما يصل إلى واحد من كل خمسة بالغين أصحاء يعانون من مستويات إعياء مختلفة. اقرأ المزيد
كل فكرة تعصف في الكيان البشري تجذب إليها أفكارا مشابهة، وتصنع متراسا من الحواجز تدافع من خلفه عن جمهرة الأفكار المتفاعلة معها، والمتصلدة كأنها رصاص مصهور صُبَّ في قوالب معينة لكي يبقى دون تغيير. هذه الأفكار عندما تتكاثف وتتفاعل تتحول إلى قوة كامنة في أعماق البشر، فتسوقهم إلى حيث تريد من غير إدراك منهم أو وعي حاضر عندهم. اقرأ المزيد
لآلاء تتشوق للإشراق، تبرق في جوف الأوجاع، تنهض من بطن الجرح، تتحدى قهرا مطمورا في القاع. فيض الروح والجنان، نبض الوجد والزمان، ملحمة الصيرورة في قلب الأزل، ورحلة الذات في أعماق الأبد، نار وماء وتراب وسماء، تتنامى في الفضاء. أهزوجة كونية، وصرخة أرضية، ورقصة روح عارية، على مسارح الأكوان الصافية. بحر لا تشبهه البحار، وصوت يسافر في الأنوار، وقوة جذب لعروش البدايات، وتمام الخطوات في درب الأخطار. أنشودة النقاء، والبهاء، ومسلة الرؤى في قلوب الذرات، وأحلام النداء. اقرأ المزيد
قوامة الفضل لا قوامة القهر من أخطر ما يُبتلى به المسلمون في عصور انحطاطهم أن ينغلقوا في رؤيتهم وفهمهم للنص القرآني، وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته، على وجهة واحدة، ونظرة يقولون إنها الصواب الذي لا يداخله خطأ، وتعرف الأدبيات المتداولة عندئذ عناوين مثل: "القول السديد في ..."،"فصل الخطاب في..."...وهكذا. ودون الدخول في تفاصيل الخلاف الذي نشأ بين الأصوليين منذ القديم حول: هل الحق واحد أم متعدد؟! نقول بأن النص القرآني اقرأ المزيد