مساء الخير
تحية للموقع والمستشارين، عفوا سأطيل عليكم لكن لأني فعلا محتاجة مساعدة
كان هناك شاب كان من أقرب أصدقائي. في الأشهر القليلة الماضية، أصبحنا أقرب وبدأنا نخرج معًا بمفردنا دون البقية. في البداية، كنت أعرف أننا لا يمكن أن نكون أكثر من مجرد أصدقاء لأنه شخص متعدد العلاقات (نسوانجي) وقد أخبرني بالفعل عن علاقاته السابقة، لكنه قال إنه يندم على ذلك الآن ويريد التغيير، وقد تغير بالفعل، ولاحظت التغيير. إنه هادئ ولطيف ويحترمني، وهو كريم جدًا معي، ودائما أشعر أنه يسمعني ويحس بي بحق، ويقدم لي المساعدة كلما احتجت إليه. لا أقول إنه جيد تمامًا أو سيئ تمامًا، لكنني أعرف أنه أفضل من غالبية الرجال.
المهم: بدأ يغازلني، وفعل كل ما يمكن أن يجعل الفتاة تشعر بأنه معجب بها وأنهما ليسا مجرد أصدقاء، مثل المجاملات المستمرة، والخروج كل يومين، ومحادثات في وقت متأخر من الليل بعد منتصف الليل. حتى أنه أمسك بيدي، وقال لي أريد أن أطبخ لكِ، ويشعر بالغيرة كلما قابلت أيا من أصدقائي الرجال، ويصرح لي بذلك. كما يقول أشياء مثل تحتاجين شريكا مثلي، أعطني هاتف والدك، كما عرّفني على إخوته، حتى أنه أخبرني أننا سنعيش معًا في (منزله).
لا يمكنه اتخاذ أي قرار بدوني، أعني حرفيًا. يتصل بي كل ساعتين. يغضب إذا لم أرد. أخبرني أنه سيأخذني إلى ذلك المطعم الفاخر في عيد ميلادي. يمكننا قضاء ساعات في سيارته نتحدث فقط لا نشعر بالزهق أو الملل، كان طبيعي أن أعتبر كل هذه الإشارات علامة على أنه يحبني وأي أحد عاقل سيقول ذلك.... واجهته لأنني أردت توفير وقتي وكان جوابه صادما: إننا مجرد أصدقاء وأنه لا يفهم كيف ذلك وأنا أعلم أن هناك فتاة أخرى في حياته (فتاة كان أخبرني أنه لم يعد يحبها من قبل).
قلت له إنك جبان وغير ناضج وأنا نادمة على معرفتك ولا تتصل بي مرة أخرى. فسألني وألح إذا كان بإمكاننا التحدث لاحقًا لأنه لم يكن مستعدًا وأنا فاجئته، فقلت له لا يوجد وقت آخر وانصرفت.
السؤال هو: "كل دا كان ليه"؟ لماذا أنا؟ هل هذا من طبع الرجال؟ كيف أثق بالرجال مجددًا، حتى أقرب الناس لي خُدعوا؟
لستُ مجنونة لأظن أنه يحبني، أليس كذلك؟
إذا كان هذا صحيحًا، وهناك فتاة أخرى، فلماذا بدأ هذا معي؟
27/7/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أولا غالبية الرجال ليس مثل هذا الرجل وما هو واضح أنك كنت على علم بتاريخه في العلاقات مع النساء. ولكن من الطبيعي أن تشعري بالارتباك والخيانة بعد كل ما حدث.
كانت تصرفاته تحمل علامات مغايرة لمشاعر حب واهتمام خالص، كان يتصرف بطريقة تظهر إعجابه بك لكن في نفس الوقت كان يحتفظ بعلاقات أخرى وكان غير جدّي في نواياه. هذا يتكرر في بعض العلاقات غير الناضجة أو غير الجدية، حيث يستغل الشخص الإعجاب أو القرب لغايات أخرى، لا سيما إذا كان لديه شخص آخر ويستغل جهل الطرف الآخر بالواقعة.
بعض الرجال يميلون إلى استغلال التقرب العاطفي من الفتيات الذين يعجبون بهم، ليختبروا ردود أفعالهم أو يسيطروا عليهم عاطفياً وكثيرا ً ما تكون الدوافع غير ناضجة أو تتعلق بضمان نوع من الإشباع النفسي، وليس رغبة حقيقية في العلاقة الجدّية.
من الواضح أن تصرفاته تعكس حقيقة واحدة وهي عدم الصدق في نواياه، لأنه لم يكن جادًا أو ناضجًا، خاصة مع وجود فتاة أخرى في حياته. الحب الحقيقي يتطلب الصدق والاحترام، وهو ما لم يتوفر في تصرفاته. وجد فيكِ صفات تجعله يشعر بالاهتمام والتميز، أو لأنه استغل الفرصة لقضاء وقت ممتع مع شخص يعجبه، دون أن يلتزم بشكل جدي، أو ربما لأنه كان يختبر مشاعرك ويختارك بطريقة غير واضحة.
في المستقبل ستجدين أن الثقة تكون شيئًا يبنى تدريجيًا عبر تجارب ناجحة وأشخاص صادقين يثبتون لك أنك تستطيعين الاعتماد عليهم. المهم هو أن تحرصي على اختيار الأشخاص الذين يظهرون نضجًا وصدقًا، وأن تستمعي لشعورك الداخلي قبل التسرع في إظهار الثقة.
في المستقبل ركزي على نفسك ومصالحك، ولا تسمحي لأحد أن يستغل عواطفك واحرصي على اختيار من يستحق ثقتك، بناءً على أفعاله وليس فقط كلامه. الإنسان يتعلم من التجارب السابقة، ولا حاجة للندم وكل تجربة هي درس.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
كيف نصنع قناعاتنا ولماذا نضيعها؟
سنين حب وممكن نكمل حب زواج لا!!
الأذن والعين.. أبواب الحب وآلامه