وهذا واحدٌ من أكثر المفاهيم المغلوطةِ شيوعًا ومن أكثرها تأثيرًا مع الأسف حيث يشتركُ فيه العامةُ والخاصَةُ بما فيهم بعضُ الأطباءِ والصيادلة فتراهم يحَذِّرون المريض من تناول الدواءِ النفسي أصلا أو ينصحونهُ بعدمِ الاستمرارِ عليه حِرْصًا منهم على المريض لكي لا يتحول إلى مدمن! وأظن أن أهم أسباب هذا المفهوم: (1) بعض الأدوية النفسية التي كانت تستخدم في الخمسينات من القرنِ الماضي لأنه لم يكن هناك غيرها كانت بالفعل تؤدي إلى الـتعود خاصة عندما يهمل المريض المتابعة مع طبيبه النفسي ولكن كل هذه العقَّـاقير اختفت من وصفات الأطباء النفسيين منذ عشرات السنين ولم تعد هنالك حاجة لها ومن أمثلتها الفينوباربيتون Phenobarbitone اقرأ المزيد
لذلك السبب يرى كثيرون أن العقّاقير النفسية هي مجرد مسكنات أو منومات! نعم نسمع ذلك من مرضانا ومن زملائنا الأطباء في التخصصات المختلفة بالرغم من كل ما يسمعونه ويشاهدونَـهُ من تحسنٍ كبير لحالات لمرضى حين يستكملون العلاج! ولعل هذا الاعتقاد قد جاء نتيجة ما اعتاده بعض الناس من الاستجابة السريعة عند استخدام بعض الأدوية الأخرى (غير النفسية). فقد اعتاد اقرأ المزيد
وَهذا أيضا واحد من المفاهيم التي يُـرَوِّجُ لها الكثيرون من الناس في مجتمعاتنا والمقصود بالدوامة غير واضح دائمًـا في ذهن من يرددون هذه المقولة، فهذه عبارة تقالُ غالبا على لسان ناصح أمين لمريضٍ أرغمته معاناتهُ النفسية على الإفصاح عن رغبته في زيارة الطبيب النفسي فبدأ يستشيرُ أهله أو أصدقاءهُ وربما سألهم مثلا لمن من الأطباء النفسيين يتجه؟ فينصحُـهُ الناصحون بألا يفعل لما يعنيه وينطوي عليه ذلك من تبعاتٍ لزيارة الطبيب النفسي والتردد عليه فهم أي الناصحون يخافون عليه من دوامة الطب النفسي!!! اقرأ المزيد
وهذا مفهوم من نفس نوعية المفهوم السابق حيث يريدُ المريض فيه بعدما لجأ للطبيب النفسي وَوصَمَ نفسه بوصمة الطب النفسي يريدُ ألا يتعبَ أكثر من ذلك وكأن لسان حاله يقول ألا يكفي أنني خاطرتُ كل هذه المخاطرة! وعرضت نفسي للاتهام بالجنون؟ إذن صف لي الدواء الذي ينهي معاناتي كلها وبأسرع وقت إن أمكنْ! اقرأ المزيد
يشيعُ في المجتمعات العربية الاعتقادُ بأن الجن إذا ما لمس أو تلبس الإنسان فإنه يسبب الأمراض خاصة الأمراض النفسية والعقلية أو العصبية، والحقيقة أن الأمراض كلها في قديم الزمان كانت تعزى لمثل هذه الأمور الغيبية لكن انتصارات الطب المتوالية واكتشاف الجراثيم ثم المضادات الحيوية والتي كان اكتشافها مشتملا على طريقة عملها أدَّت إلى سهولة الفهم على الناس فلم نعد نسمع بمن يتردد على الشيخ لكي يعالجه من التهاب في شعب صدره الهوائية يسبب له السعال ولم نعد نسمع بمن يزور الشيخ ليعالجه من الشعور بالحموضة الزائدة بعد تناول الطعام أو من الإسهال أو الإمساك مثلاً إلى آخره. اقرأ المزيد
يحتاجُ الأمُر هنا إلى مزيدٍ من الشرح والتوضيح لكيفية حدوث المرض النفسي والذي هو نتيجة تفاعل عوامل خارجية مع عوامل داخلية "في الشخص ذاته" فمثلاً ليس كل من يفقدُ شخصا عزيزاً عليه وداعما له في الحياةِ "عامل خارجي" يصل رد فعله على ذلك إلى الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية وعدم القدرة اقرأ المزيد
جاءت فكرة هذا الموقع في وقت شعرت فيه كما شعرَ كل يقظٍ في بلادنا بأنه جاء الوقت الذي يلزم فيه تحديد المواقف وأن يحدد كل واحد منا من هو وما يستطيع أن يكونه وما لا يستطيع! فقد انقسَمَ العالمُ بالفعل إلى موالينَ للغرب دونَ أي قيد أوْ شرط أو معادينَ لهُ وليسَ هناكَ موقفٌ وسَطيٌ كما ترى الإدارة الأمريكية!!....... وأنا كطبيب نفسي شعرت بأن عليَّ عبءَ تحديد موقفي في مجال عملي الذي عملت فيه ما يزيد على عشر سنوات خمس منهم بعد الحصول على الدكتوراه! فقدْ أحسَسْتُ أنني لنْ أستطيع الاستمرار مكتَفيا بما تعلمْتُهُ على أنه الطب النفسي العالمي وهو في الحقيقةِ الطب النفسي الغربي!.... اقرأ المزيد
ثانيًا: الإمراضية النفسية (السيكوباثولوجيا)، كيف؟! Pychopathology الحقيقةُ أن الأسباب التي ذكرتها حتى الآن في المقالين السابقين لم تشف لا غليلي ولا غليل القارئ في بيان كيفَ تحدثُ أعراض اضطراب الوسواس القهري، وما هيَ إلا ملاحظاتٌ وقياساتٌ لا نستطيعُ دائمًا إثباتها في كل المرضى، ورغم أن هذا النوعَ من معطيات البحث العلمي (فيما عدا محاولة نظرية التحليل النفسي)، هوَ النوع الأمثلُ للطب النفسي الحديث والذي يعتمد على دراسة الظاهرة بشكل يجعل النتائج اقرأ المزيد
أرسل أنس (28 سنة، معلم، السعودية) يقول: الأستاذة رفيف الصباغ سلمها الله أنا مصاب بالوسواس القهري منذ 7 سنوات كما تقدم لي في رسالة مسبقة. أختي أ. رفيف الصباغ، أنا أريد تقسيم أطروحاتي إلى أقسام وأرجو الرد على كل قسم على حده حفظك الله وجزاك خيرا وسددك إلى الصواب يا حفيدة خديجة وعائشة وفاطمة (رضي الله عنهن) حشرنا الله وإياك في زمرتهن علامات الاستفهام اقرأ المزيد
نستكمل في هذا المقال ما كنا بدأناه من استعراض لأسباب الوسواس القهري المفترضة في الطب النفسي الحديث، ومن المهم التأكيد على أن سببا واحدا من هذه الأسباب لا يستطيع أن يكون كافيا لإحداث اضطراب الوسواس القهري وغالبا ما تتوافر عدة أسباب في الحالة الواحدة وأحيانا لا نجد أسبابا ظاهرة نعرفها، نشرح أولا إسهام نظريات التعلم في شرح كيفية حدوث ارتباط بين الوسواس وبين الفعل القهري، ثم نتساءلُ عن علاقة سمات الشخصية قبل حدوث المرض اقرأ المزيد













