الزواج مشروع حياة، الأصل فيه الدوام والاستمرارية، شرط أن تكون حالة الزوجين النفسية مستقرة ومعتدلة وطبيعية ومنسجمة مع بعضهما باعتباره شريكاً روحياً وجسدياً ومن المسلَّم به أن بعض الأمراض والاضطرابات النفسية لا تظهر تجلياتها، إلا عند المخالطة والتعامل، وأحيانا ليس لها سمات وعلامات بارزة، والمريض النفسي يتفادى أن يعرف أحد بما يعانيه، بل يرفض هو وأهله بشدة أن يوصم بأنه مريض نفسي. اقرأ المزيد
لماذا لم تأخذ مجرِّبة في قضايا الجنس والفراش؟؟ هكذا يحلو لبعض الزوجات الرد على أزواج يطالبون بشيء من التغيير والإبداع في الفراش، فهي حجّة دامغة للمرأة المحافظة ضد زوج كثير المتطلبات. لكن تصوروا لو طالبْنَ ببعض الرومانسية والتفهّم فأجابهم أزواجهنّ بالمنطق نفسه: "لماذا لم تأخذي زير نساء!" هنا تبرُز تفاهة هذا المنطق وأنّه مجرّد عُذر لعدم بذل جُهد أو أنّه تحقير رغبات الآخر. ثم أليست 3 أو 5 أو 10 سنوات من الزواج عبارة عن تجارب هي أيضا؟ اقرأ المزيد
هناك حقيقة يدركها الجميع وهي أن عمر الأب والأم مع إنجابهم لأول طفل بدأ يرتفع في العالم. هذا الارتفاع يتناسب طرديا مع رفاهية المجتمع وتطوره الثقافي والعلمي وزيادة التحديات التي تواجه الوالدين وطموحهم في الاستقرار وتوفير الظروف الملائمة لأبنائهم. عمر أكثر من نصف الآباء والأمهات مع إنجاب أول طفل يتجاوز الثلاثين الآن. كان عمر الأم سابقاً يثير اهتمام العلم أكثر من عمر الأب اقرأ المزيد
هو حالة من الانفصال على المستوى الجسدي والنفسي والعقلي والروحي بين الزوجين على الرغم من كونهما يعيشان في بيت واحد ويمارسان واجباتهما الزوجية بشكل أو بآخر . وهو نوع من الطلاق ينقصه فقط الإعلان والتوثيق في الأوراق الرسمية، أو هو نوع من الزواج منتهي الصلاحية، أو هو علاقة زوجية ماتت وتنتظر استخراج شهادة الوفاة. وهو حالة من اللاسلم واللاحرب انطفأت فيها مشاعر المودة والرحمة وفقد كلا الزوجين أو أحدهما الإحساس بالآخر وكأنه لم يعد موجودا أو لم يعد يظهر على شاشة وعيه الوجداني على الرغم من وجوده الحسي حوله. ويمر الطلاق العاطفي بالمراحل التالية بالترتيب : اقرأ المزيد
مر على زواجهما خمسة عشر عاما وعاشا معا رحلة الحياة بحلوها ومرها وسعدا بأطفالهما يكبران أمام أعينهما يوما بعد يوم، ثم حدث الزلزال الذي قلب الحياة رأسا على عقب، إذ لاحظت منذ عدة شهور تغيرا ما في تصرفاته وتعاملاته معها إذ أصبح لديه شيء من الغموض لم تعتده منه، بجانب بعض الفتور في علاقتهما بوجه عام، وكثرة أسفاره بلا سبب مقبول، اقرأ المزيد
غالباً في معظم ما نشاهده اليوم من برامج نجد المذيعة وقد شمرت عن ساعديها ورفعت حاحبيها؛ وأظهرت بؤبؤ عينيها لتوجه الكلام لمن يشاهدها بمجموعة من الجمل التي تحث المرأة على الرفض والتمرد؛ وتوجهها إلى العناد والتحدي؛ والرفض، وترسم في أذهان المرأة أن حقها مهضوم، وأنها مغلوبة على أمرها؛ وبالتالي عليها أن تثور على المنزل والزوج والأبناء. اقرأ المزيد
كان يجلس وحيدا في شقته بعد أن غادرتها زوجته إلى بيت أهلها وأخذت معها ولديها الصغار، وفتح الراديو فوجد أم كلثوم تغني - وهو عاشق لأم كلثوم - ولكن المفاجأة اليوم أنها تغني له هو شخصيا وتتحدث عن أزمته مع زوجته، تلك الأزمة التي أخذتهما إلى حافة الطلاق، هل هذه صدفة أم أنها رسالة جاءته في صورة أغنية طالما عشقها وحفظ كلماتها، اقرأ المزيد
وقف أمام المرآة يصفف شعره, وانتبه إلى زحف الشيب التدريجي على الجانبين, وتذكر لحظتها أنه قد تجاوز الخمسين من عمره منذ أيام فأصابته "خضة" الخمسين, كما أصابته من قبل "خضة" الأربعين, وأصابته قبلها "خضة" الثلاثين, وكأنه على موعد مع "الخضة" على رأس كل عقد من الزمن, ولكنه في هذه المرة تذكر المثل الشعبي "بعد الخمسين الله يعين", فابتسم لنفسه في المرآة وتذكر مقولة لأحد الحكماء بأن الحياة تبدأ بعد الخمسين, وشعر أنها تنطبق عليه فهو في هذه الأيام اقرأ المزيد
هناك مربع هام في الحياة الزوجية يتكون من الزوج والزوجة وأم الزوج وأم الزوجة, وتوازنات هذا المربع تحدد إلى درجة كبيرة مدى الاستقرار أو الاضطراب في الحياة الزوجية, وإلى جانب هذا المربع يوجد مايمكن تسميته "مثلث برموده العائلي" (الزوج والزوجة وأم الزوج) حيث وجد أن أكثر المشكلات هي بين الزوجة وأم الزوج. وعلى الرغم من وجود علاقات جيدة بين هذه الأطراف في بعض الحالات, إلا أن هناك أيضا ألوان كثيرة من المشكلات والصراعات والحرب المعلنة أحيانا والباردة أحيانا أخرى لأسباب كثيرة, نستعرضها في ثنايا السطور التالية مع العلم بأن الأعمال الدرامية قد رسخت لصورة نمطية سلبية للحماه وصورتها وكأنها بعبع, ولم تسلط نفس الضوء على زوجة الابن ودورها في هذه العلاقة بل والابن (الزوج) ودوره في إصلاح أو إفساد ذات بينهما. اقرأ المزيد
عالم اليوم غير عالم الأمس وتحولت الطفولة إلى مرحلة سعادة وثقة ورعاية اجتماعية تحرص عليها الحضارات. مرحلة الطفولة هذه لا تنتهي عاطفيا مع البلوغ ولا مع التعليم. كذللك ليس من الصواب الحديث عن سلوكيات المجتمعات القديمة فلم يكن هناك تعليم ولا رعاية طبية ولا يعرف الطفل والإنسان ماذا ينتظره من ميكروبات تفتك به. لم يكن هناك عالم إنترنت وتواصل عبر الثقافات، ومن يحاول إدانة سلوك المجتمعات القديمة فقد ينتهي مديناً نفسه بالغلو ومن يحاول تبرير زواج الأطفال مقارنة بالقديم فهو الآخر يدين نفسه. اقرأ المزيد