وأما ما يتعلق بما يلزم صحيح العقل المصاب بالسلس المتقطع فنجد تخفيفا له في الأحكام فقد قال المالكية (إن الذي ينزل منه نقاط بول بعد الوضوء ولو في اليوم مرة، لا يكلف بتغيير ثيابه، ولكن ينتقض وضوؤه وعليه إعادته). وقال النفراوي في الفواكه الدواني: (ينظر في النقطة التي تنزل من الشخص بعد وضوئه فإن كانت تنزل عليه كل يوم مرة فأكثر فإنه يعفى عنها ولا يلزمه غسل ما أصاب منها وإن نقضت الوضوء وتبطل بها الصلاة كما قال الدردير (وعفي عما يعسر كسلس لازم. يعفى عن كل ما يعسر التحرز عنه من النجاسات بالنسبة للصلاة ودخول المسجد.... والمراد بالسلس: ما خرج بنفسه من غير اختيار من الأحداث كالبول والمذي والمني والغائط اقرأ المزيد
ب_ الشك في نزول نقطة بول أو مذي: وهي الوسوسة بخروج شيء من القبل، أي الشك في خروج نقطة بول أو مذي مُبْطِلَةٌ للطهارة ومنجِّسَةٌ لما أصابت، وتحدث الشكوى من ذلك فيما يقارب نصف مرضى (48.8%) وسواس النجاسة كما وجدت دراستنا المشار إليها سابقا، وفي كثير من الحالات تسبق أو تصاحب وسواس خروج الريح، وغالبا ما ترتبط هذه الصورة من وساوس المبطلات بالمبالغة في الاستنجاء فضلا عن ارتباطها بتكرار الوضوء اقرأ المزيد
حتى ذلك الوقت كنت أظن الحديث الشريف أعلاه موجها لمريض الوسواس القهري... وكنت أحدث مرضاي متأكدا من أنه لا ريح تخرج وإنما هي من عبث الوسواس، وأن علينا انتظار العلامة الموضوعية أي شم الرائحة أو سماع الصوت، إلا أن مرضى الوسواس أقنعوني بأن الريح التي يقصدون وبها يشعرون كثيرا ما تكون ريحا حقيقية.... ومن الطبيعي هنا أن يذهب التفكير الطبي بي إلى متلازمة القولون العصبي والمشهورة العلاقة علميا وبحثيا باضطرابات القلق والاكتئاب اقرأ المزيد
المبطل هنا ليس من وجهة النظر الفقهية وإنما من وجهة نظر المريض أي ما يظنه هو مبطلا. فالمقصود بالمبطلات ليس مبطلات الوضوء، أو الغسل، أو الصلاة، أو الصيام كما هي في الفقه، وإنما هي ما يظنه المريض من مبطلات بغض النظر عن حكمه الفقهي، ونجد هنا لغطا شديدا بسبب اختلاف -وأحيانا تضارب- الفتاوى، أو بسبب عدم استثناء الموسوسين من الأحكام في الفتاوى، كما يمكن أن نضع هنا كل ما يستدعي التكرار أو الإعادة والتي تنتج عن الشك في البطلان، ورغم أن كل الوس.وق. المذكورة هنا إنما تتعلق بالعبادات مثلها مثل وساوس العبادات وكان يمكن أن توصف مع الوضوء مبطلاته ومع الصلاة والصيام وهكذا اقرأ المزيد
وساوس وقهور أداء العبادات الأخرى: 1- وساوس وقهور تلاوة القرآن الكريم والمقصود هو وس.وق. قراءة القرآن في غير الصلاة، ترافق هذه النوعية من الوس.وق. أعراض القلق والتوتر الجسدية التي تبدأ مع التهيؤ لقراءة القرآن وتستمر حتى يتوقف المريض، وأكثر الشكوى تكون من ضيق النفس وجفاف الريق والخفقان والرعشة، لكن هناك من يشتكي من الشعور بثقل اللسان مرتبطا بقراءة القرآن في غير الصلاة (وغالبا في الصلاة أيضًا-خاصة الفاتحة-) وبعض هؤلاء أيضًا يشتكي من ألم في اللسان وعضلات الوجه بعد المجاهدة للقراءة. اقرأ المزيد
خلفية فقهية ومفاتيح علاجية لوس.وق. الصيام: إذا رجعنا إلى الأحكام الفقهية الخاصة بعبادة الصيام نجد يسرا كبيرا فقد ذهب الحنابلة والأحناف إلى أن للصوم ركناً واحداً، وهو الإمساك عن المفطرات، أما النَّيَّة فهي شرط عندهم، بينما ذهب المالكية والشافعية إلى أن النية ركن، فيكون للصوم ركنان: النية والإمساك عن المفطرات، فمتى تحققت الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات، اقرأ المزيد
وساوس وقهور الصيام ينفرد الصيام بين عبادات المسلمين المفروضة بكونه الأكثر تهذيبا للنفس وارتباطا بمسؤولية إخلاص العبادة لله سبحانه سرا وجهرا، إذ يجب فيه الانضباط والامتناع عن الأكل والشرب وممارسة الجنس من طلوع الفجر إلى غياب الشمس أي أن مسؤولية العبد عن إدامة عبادته تستمر وقتا طويلا، فهو العبادة الأطول وقتا مقارنة بغيره، ولأن شهر رمضان، بل كل يوم من أيامه يعتبر بمثابة الفرصة التي يجدر بالعبد اقتناصها لأنها لا تعوض فإن للوساوس والقهور المرتبطة به حدتها الخاصة كما سنرى اقرأ المزيد
فاعلية ع.س.م (العلاج السلوكي المعرفي) تمت دراسة العلاج السلوكي المعرفي (ع.س.م) بشكل موسع وقد أظهر فعالية ملحوظة في علاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية. أظهر العديد من التجارب السريرية نتائج إيجابية، مما يثبت أن ع.س.م هو الخيار الأول لعلاج عدة حالات. إليك ملخص لفاعليته المدعومة بنتائج التجارب السريرية: الفعالية العامة في التجارب السريرية اقرأ المزيد
أنواع العلاج السلوكي المعرفي يشمل الع.س.م (CBT) مناهج وتقنيات متنوعة مصممة لقضايا ومراجعين معينين. إليك بعض الأنواع البارزة من الع.س.م: 1. العلاج السلوكي المعرفي التقليدي: هذه هي الشكل القياسي للع.س.م الذي يركز على فهم وتغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية من خلال تقنيات منظمة وواجبات منزلية. 2. علاج السلوك الجدلي تم تطويره في الأصل لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، اقرأ المزيد
العلاج السلوكي المعرفي (ع.س.م CBT) له تاريخ غني يدمج عناصر من نظريات وممارسات نفسية متعددة. أولا نظرة عامة موجزة عن تطوره: الأصول والتطور المبكر 1. المدرسة السلوكية s(1950s-1920s)s o تعود جذور ع.س.م إلى السلوكية، وهي مدرسة نفسية نشأت في أوائل القرن العشرين. تشمل الشخصيات البارزة مثل جون ب. واتسون وب.ف سكينر، الذين ركزوا على السلوكيات القابلة للملاحظة ومبادئ التعزيز (الكلاسيكي والتشغيلي أو الإجرائي). o تم تطوير تقنيات مثل العلاج بالتعرض واستراتيجيات التعزيز خلال هذه الفترة لمعالجة الرهاب واضطرابات القلق الأخرى. 2. الثورة المعرفية s(1960s-1950s)s اقرأ المزيد