ما يحصل للأمة عبارة عن زوابع في فناجين الذل والهوان، ولن تدوم، ولن تأتي أُكُلَها مهما توهم الواهمون، فـتاريخها يحدثنا عن ألف زوبعة وزوبعة، وما فتَّتت من عضدها ولا أُثنتها عن رسالتها أو أوهنت إرادتها. أمة انتصرت على أعتى الزوابع الفتاكة المتوحشة الشرسة التي توهمت بأنها ستمحقها وتفنيها، لكنها ذهبت جميعها وغابت وبقيت الأمة حية خالدة. وذروة ما أصابها ما حل بها عندما سقطت الدولة العباسية واحترقت بغداد عن بكرة أبيها وتوهم الهولاكيون بأنهم انتصروا عليها، وإذا بهم في عداد المنهزمين المنكوبين بآثامهم وخطاياهم. اقرأ المزيد
العرب* أعداء العرب ماذا قدّم العرب لأنفسهم؟ هل حلّوا مشكلة من مشاكلهم؟ هل تعاونوا ضد التحديات التي تواجههم؟ ماذا فعل العرب بالعرب؟ تأملوا مسيرتهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم ستجدونهم في نشاطات محمومة ضد بعضهم وكلهم!! لم يتمكنوا من حل مشكلة واحدة، بل يجلسون على التل ويتركونها للزمن يراكمها ويعقدها ويخرجها من أيديهم ويضعها على موائد الطامعين بهم ليتحقق استثمارها وتوظيفها لاستعبادهم ومصادرة وجودهم. اقرأ المزيد
الثورة تعني التغيير الجذري نحو آفاق جديدة ذات قيمة حضارية وطنية إنسانية فاعلة في حياة الأجيال، وهي خطوة إيجابية في بناء الصيرورة الاجتماعية الأفضل. والعرب انطلقوا بثوراتهم بعد تأسيس دولهم منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، ولا تزال مسيرة الثورة ونيرانها تستعر في أرجاء وجودهم، وتطورت الحالة بعد النكسات والانهيارات والهزائم إلى تظاهرات يتساقط فيها المئات من الأبرياء دون نتائج نافعة للوطن والمواطنين. وعندما نضع الثورات العربية في ميزان التقييم وتقدير النتائج يتبين أنها كانت عدواناً على العرب وتسببت بخسائر حضارية مروعة، ويأتي في مقدمة ثوراتهم اقرأ المزيد
البوعزيزي التونسي عندما أحرق نفسه تحوّل إلى شرارة ألهبت الوجود العربي من أقصاه إلى أقصاه، وتسببت بتغيرات في عدد من الدول، ولا يزال تأثيره فاعلاً في السلوك الجماهيري، ومهما قيل وسيقال عما حصل بعد ثورة البوعزيزي الذاتية فإن دوره لا يمكنه أن يُغيّب. واليوم في أمريكا تكررت ظاهرة البوعزيزي ولو بأسلوب آخر، لكن الولايات ثارت مُحتجّة على مقتل جورج فلويد وتواصلت في مسيراتها الرافضة للسلوك الذي أدى لوفاته. ويبدو أن البشرية بحاجة إلى قدحة لكي تلتهب، خصوصاً وأنها تعيش زمناً عصيباً يتلخص في ضرورة الابتعاد عن نهر الحياة اقرأ المزيد
على مدى القرن العشرين تم استحضار مفردات العجز واليأس والإحباط والهزيمة والشعور بفقدان القيمة والدور والأهمية لكي يتحقق استخدامها في اللغة، فأصبحت المفردات الشائعة سلبية تسعى إلى رهن الإنسان في زنزانة الخسران. كما تم الإمعان في استحضار الماضي وإشغال الناس به والانتماء الانفعالي إليه حتى تحقق إلغاء الحاضر والمستقبل فتحوّلت الحياة إلى فراغ، ومضت الأجيال في غيبوبة وخدر لم يحصل في تاريخ الشعوب. حيث تحركت الدنيا ومضى نهر الوجود الإنساني يتدفق، والناس في بلادنا لا تريد أن ترى وتسمع وتتساءل، وإنما سكارى بخمور الماضي اقرأ المزيد
لو سألت مُتبجّحاً بالمعرفة عن أسباب ما تعانيه الأمة لقال أن مصيبتها بما فعله فلان الفلاني قبل عدّة قرون، ومنه توارثنا منه ديدن ويلاتنا. وهذه الأقوال مبنية على كتابات لا يُعرف لها أصل ولا دليل ثابت وأكثرها مقصودة للنيل من الأمة ويعتمد عليها الكثيرون لتبرير ما يدعون إليه. فالأمم ليست بماضيها وأحداثه وحسب، الأمم بحاضرها ومستقبلها وما تقوم به أجيالها المتفاعلة مع زمانها ومكانها. الأمم المنشغلة بالحاضر والمستقبل غير الأمم المهووسة بالماضي، وأمتنا تتقهقر إلى ما وراء الوراء اقرأ المزيد
الضعفاء يمكنهم أن يكونوا وفقاً لإرادات الأقوياء لأنهم من ممتلكاتهم بل وعبيدهم المُسخّرين لتنفيذ ما يرغبون ويريدون من المشاريع والأهداف والتطلعات. والعرب أمة مُستضعفة بالقياس إلى ما فيها وعندها من القدرات التي تُهدرها وتُسخّرها لإضعاف نفسها وتخريب دولها والنيل من مواطنيها. ويبدو أن هذه الأمة المُبتلاة بالكراسي الحمقاء المُمعنة بالجهالة والغباء قد تحولت إلى رُقعة لألف لعبة ولعبة يقوم بها اقرأ المزيد
ثلثي طاقة الأرض وثرواتها تكنزها أرض العرب، والمال يتدفق بلا انقطاع والثراء أفحش من فاحش والفقر أدقع من مدقع. والسؤال أين أموال العرب؟!! فالنسبة العظمى من عائدات النفط مطمورة في البنوك العالمية وبأسماء عوائل وقبائل وعشائر وكراسي النفط. وبعض العرب يحتكرون حقوق كل العرب، ويتصرفون بها بلا رادع أو شعور بحقوق الآخرين في الحياة الحرة الكريمة، التي تلبي الحاجات الأساسية المنصوص عليها في لائحة حقوق الإنسان. اقرأ المزيد
هل تمكن العرب من صناعة قائد يعبّر عن تطلعاتهم وجوهر ذاتهم وموضوعهم، منذ أن تأسست دولهم وحتى اليوم؟ سيقول الكثيرون، كيف تتجرأ على طرح هذا السؤال، فالعرب قد أوجدوا قادة أفذاذ على مسار القرن العشرين، وسيستحضرون عددا من الأسماء. لكن الحقيقة الدامغة أن المجتمع العربي من أفقر مجتمعات الدنيا فكرا وعجزا على صناعة القائد القادر على الأخذ بمسيرة الأجيال، وتأكيد إرادتها وتأهيلها لتقرير مصيرها وبناء حاضرها اقرأ المزيد
احترت كتبت عن الجزائر عددا من المقالات لكنني توقفت عن نشرها, عندما برز الفريق أحمد قايد صالح على مسرح الأحداث والتطورات في الجزائر, إذ بدى واثقا مطمئنا حازما ومصرا على الأخذ بزمام الأمور وفقا لما يراه صالحا للبلاد والعباد. فتحرك بعزيمة تأريخية وطنية وثابة وأقنع الرئيس بالاستقالة, وتعاطى مع الحالة بحنكة قيادية بارعة. اقرأ المزيد