تواتر الحديث مؤخراً وبكثافة عن التحذير من قيام ثورة مضادة تجهض ثورة 25 يناير الرائعة، وخرجت التحليلات والمقالات والمناقشات تحلل وتنظر وتحذر، وكل هذا أمر طبيعي وربما محمود، ولكن يظل اعتقادي راسخاً بأن أخطر ما في تلك الثورة المضادة هو هذا الترويج الشرس لها، والجزم بأنها قادمة لا محالة إن لم تكن قد بدأت بالفعل. يحمل هذا التوجه، في تقديري، مخاطر جمة وعديدة، أسعى لتوضيحها في تلك السطور، لشرح مخاطر الترويج والاهتمام الزائد بفكرة الثورة المضادة. بداية، ليس ثمة شك تاريخياً أن كافة الثورات الشعبية تواجه بمحاولات لثورة مضادة من قبل فلول النظام البائد ومنتفعيه، ومراكز القوى التي تجذرت في كنفه اقرأ المزيد
تعريف الشائعة: ليس من السهل أن نضع تعريفا دقيقا محددا لكلمة الشائعة. فهي تحمل كثيرا من المعاني التي سنحاول أن نبرزها هنا. ويعرف الشائعة كل من جولدن البورت وليوبوستمان. في كتابهما سيكولوجية الشائعة بأنها "اصطلاح يطلق على رأي موضوعي معين مطروح كي يؤمن به من يسمعه" وهي تنتقل عادة من شخص إلى أخر عن طريق الكلمة الشفهية دون أن يتطلب ذلك مستوى من البرهان أو الدليل... علي انه كثيرا ما تنتقل الشائعة عن طريق: الصحافة أو الإذاعة أو أجهزه الإعلام الأخرى..... وهي تتسم بصفه التناقض، فقد تبدأ علي شكل اقرأ المزيد
قصيدة "لو..." للشاعر رديارد كبلنج""IF" (تحديث وصية عمرها قرن من الزمان) مقدمة: نشرت هذه القصيدة من قبل هنا في النشرة اليومية بأصلها الإنجليزي مع ترجمتها إلى الفصحى ثم العامية (شعرا) (نشرة 6-6-2009 "لو"..!!!... 'IF' للشاعر الإنجليزي "رديارد كبلنج") ثم إني حين تذكرتها حالا وأنا أكتب وصايا الشبان والصبايا الآن قمت بتحديث الترجمة العامية وأضفت هامشا لتمصيرها لأهديها لشباب 25 يناير، ثم ألحقت بها – مرة ثانية - الأصل بالإنجليزية ثم الترجمة بالفصحى دون الاكتفاء بوضع رابط Link. اقرأ المزيد
(147) اختفاء زويل بعد اندلاع الثورة هرع أحمد زويل إلى مصر للمساعدة في الوصول إلى حل خوفاً على البلد من الدخول في طريق مظلم. وانضم أحمد زويل إلى ما سمي وقتها بلجنة الحكماء للحديث مع النظام للوصول إلى حل يخرج البلاد من أزمتها دون إراقة الدماء. ولكن فجأة وبدون مقدمات منطقية اختفى زويل نهائياً من الصورة إلا من خلال بقاء اسمه كعضو في اللجنة. لا أعرف ماذا حدث ولكن أتصور أن سيناريو الأحداث قد جرى على نحو تصور فيه السيد زويل خطأ أنه يتعامل مع أشخاص في النظام محترمين أو على الأقل أنصاف محترمين، مهمومون بالبلد وأنه سيجد فيهم من يسمعه، اقرأ المزيد
في سيكولوجيا الثورة المصرية1 حين دخل الشباب المصري ميدان التحرير في 25 يناير، صار مشهد الصراع أشبه بلعبة كرة قدم في مباراة نهائية على كأس مصر بين فريقين: النظام الذي يمتلك الخبرة ويعرف قواعد اللعبة، والشباب الذي تحدّى فريقا عريقا ولا يمتلك غير الحماسة وروح المغامرة. كان كل فريق يريد أن يسجّل هدفا في مرمى الفريق الآخر، وحين تعالت هتافات الجماهير بادر رئيس فريق النظام ليسجّل هدفا بإعلانه أنه لا ينوي الترشيح للرئاسة بعد الآن، مذكّرا إياهم بهتافاتهم له للأهداف التي حققها في تاريخه، وأنه يكفيه أنه كان صاحب اقرأ المزيد
أقترب من ميدان التحرير في يوم جمعة النصر 18\2\2011م فأجد أعدادا غفيرة, ولكن تغلب عليها هذه المرة الروح الاحتفالية, وكأن الثورة انتصرت تماما وحققت أهدافها, والناس ذاهبون لنزهة اصطحبوا فيها زوجاتهم وأطفالهم وراحوا يلتقطون الصور التذكارية, وكانت الصورة مختلفة كثيرا هذه المرة عن صورة الميدان في الأيام الأولى للثورة وقبل تنحي مبارك حين كان يحتضن الميدان أعظم شباب مصر وشيوخها وفتياتها ونسائها المستعدين للتضحية بأنفسهم اقرأ المزيد
(الحلقة الأولى) تقويمان متناقضان لما حدث في مصر: - الأول يرى أن الشعب المصري: مستكين.. مسالم.. راض بقدره.. وأن الشخصية المصرية.. فهلويه.. تعيش ليومها.. وأنها شخصية مازوشية شكلّها الفراعنة.. وأنها "مغرمه" بقيادة بالقيادة العسكرية.. فصارت كالجندي.. التي ظلت تأخذ التحية لحاكمها العسكري ستين سنة. اقرأ المزيد
أسئلة ووصايا إلى الشبان والصبايا ٠ أنا لا أعرف الفرق بين النصيحة والوصية ٠ ولا أريد منك أن تجيب على الأسئلة كأنك في امتحان ٠ وغالبا ليست عندي إجابات أفضل مما عندك ٠ وأرجو ألا تستمع إلي لو سمحت ٠ إبحث عن ما أقوله لك داخلك أولا ، فإن وجدته فهو منك إليك. ٠ دعني أتعلم منك، دون أن أنفخ فيك (شكرا) اقرأ المزيد
في كل الثورات المنتصرة، هناك ما يسمى بالثورة المضادة، ويقوم ويخطط لها عدد من أتباع الحاكم المستبد المخلوع والمستفيدين منه وأعوانه، وأحيانا قد تنتهز الفرصة وتنجح مثلما حدث في حالة الثورة الفرنسية في إحدى مراحلها، ومثلما حدث في الثورة المضادة على ثورة مصدق في إيران عام 1951 والتي نجحت إلى حد إعادة شاه إيران مرة أخرى وقتها بالشكل الذي جعل الشاه وقتها يقول ل"كيرميت روزفلت" (ممثل المخابرات الأمريكية): "إنني مدين بعرشي إلى الله ثم إلى شعبي ثم إليك" وكان صائبا في الجزء الأخير فقط! اقرأ المزيد
كان لابد في رأيي من التوقف عن الكتابة والوقوف للتأمل قليلا بعدما تلاحقت الأحداث واضطرمت المشاعر على مدى ثمانية عشر يوما كنت أداوم فيها على الكتابة ما يوميا قدر استطاعتي.... اعترف الفرعون بأن شعبه انتصر عليه... لأول مرة في التاريخ أسقط الشعب الفرعون... وكان من الواضح رغم كل شيء أن كثيرين وكثيرين من المصريين لم يكونوا يتوقعون ذلك... فرغم أن الهتاف الذي أصبح بمثابة الشعار كان الشعب يريد إسقاط النظام اقرأ المزيد