حادثتان متتاليتان أثبتتا على ما يبدو أن حركة حماس، لا تزال تتقدم عسكرياً على الأقل، برغم حصولها على ثلاثة حروب إسرائيلية قاسية ومتتالية 2008، 2012، 2014، منذ سيطرتها على القطاع منتصف عام 2007، تكوّنت الحادثة الأولى، عندما اضطرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد "غادي آيزنكوت" وعددٍ كبيرٍ من جنرالاته العسكريين، من حضور حفل التخرج لضباط جهاز الشرطة الفلسطينية على شاطئ البحر، ورؤيتهم ذلك الاهتمام الكبير الذي توليه حماس لجهازها الشرَطي، كونه يمثل صمام الأمان للجبهة الداخلية التابعة لها.. اقرأ المزيد
تعتبر اللجان الدولية لتقصّي الحقائق، الأداة القادرة على تطبيق القوانين والشرائع الدولية الإنسانية، بناءً على ما تمخض عن المؤتمر الدبلوماسي الدولي منذ العام 1974، بشأن كافة المهمات الإنسانية- الحوادث، الحروب، مهمّات الإغاثة، حفظ السلام- وغيرها من المهمّات الأخرى، وسواء المتعلقة بالدولة الواحدة أو بمجموعة من الدول. وبصورة رئيسة، فإن الاتحاد الأوروبي يتمتع بثقلٍ سياسي واقتصادي كبيرين، في شأن خلق اللجان وتكليفها، وفي تحديد حركتها فيما بين مهمّاتها، والمفترض أن ينطبق كل ما تقدّم على إسرائيل أيضاً، وإلاّ فبتوفير روادع راغمة، تتمكن من خلالها لجان وجهات حقوقية دوليّة، من الدخول إليها، للتحقيق في القضايا المُثارة ضدها، وعلى رأسها فيما إذا ارتكبت جرائم حرب. اقرأ المزيد
تعلّمنا المزيد من الدروس السياسيّة والأمنيّة وكل ما يتعلق بهما، من خلال تعاملنا مع الجانب الاسرائيلي، وعلى مدار ما يقرُب من عقدين ونصف من التفاوض السياسي، برعاية أميركية ورغبة أوروبيّة، وأكثر ما تعلّمناه في الشّق السياسي، هو أن إسرائيل لم يكن في نيّتها فعل السلام العادل مع الفلسطينيين، بل السلام الذي تريده هي، وإن كان ليس بالإمكان الحصول عليه، فإنها تسعى إلى أن يُشاركها الفلسطينيون إدارة الصراع عِوضاً عن حلّه، ولا تمانع بالمرّة، في أن تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين في تمويل تلك الإدارة كأيّة مشاريع أخرى. اقرأ المزيد
أقف معكم في يوم آخر للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وإذ لا أشكك لحظة في أهمية هذا التضامن، قد أوافق الكثيرين تساؤلهم: ماذا يعني هذا اليوم لشعب لم تُثنه عن صموده في أرضه، متمسكاً بالحياة وبحقه، عقود من الاستلاب والقهر!؟ عقود توالت خلالها الحروب والهُدَنُ، واتفاقيات السلام والمذابح!؟ كلها عمّقت من استباحة الحق الفلسطيني، والشعب لم يُهادن في انتظار العدل والسلام!؟ اقرأ المزيد
يصادف في هذا الشهر حدثان مهمان كان لهما الأثر الكبير بتغيير خارطة المكان والزمان.. الأول كان في الثاني من هذا الشهر عندما وعد من لا يملك أن يقدم لمن لا يستحق أرض فلسطين الغالية على صفيحة من ذهب. كان القرار بمثابة خيانة للأمة العربية عامة وللشعب الفلسطيني خاصة. وإن لم يكن كافيا هذا الوعد لضرب إسفين الصراع العربي الإسرائيلي عامة والإسرائيلي الفلسطيني خاصة فقد جاء من يثبّت على أرض الواقع القرار الثاني اقرأ المزيد
بات الكيان الصهيوني يواجه معضلةً من الصعب عليه حلها أو مواجهتها، ولا يستطيع التصدي لها أو التقليل من خطورتها، أو التخفيف من حجمها ومنع انتشارها، فقد أضحت ظاهرةً عامةً، وسلوكاً مشتركاً، وتصرفاً طبيعياً، وممارسة منطقية، يلجأ إليها الفلسطينيون عموماً من كل الفئات والأعمار، ومن الجنسين معاً، وفي كل المناطق الفلسطينية، ومن كل المستويات الاجتماعية والثقافية، ومن جميع البيئات السياسية والتنظيمية، اقرأ المزيد
وإن أبدت الولايات المتحدة بعضاً من الفتور أمام إسرائيل، بسبب أولاً: العداء المتخفي والظاهر بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" الذي أوصل علاقاتهما إلى الحضيض، لعدم تقبل كل منهما الآخر، بناءً على مواقف عرقيّة وشخصيّة أخرى، وثانياً: بسبب تباينات سياسية متبادلة، فقد كره "نتانياهو" أفكار وتوجهات "أوباما" التي بدت سلمية أكثر وخاصةً بالنسبة للقضيتين الصّعبتين، الفلسطينية والنوويّة الإيرانيّة، وكره الأخير افتعالات "نتانياهو" التي قصد بها مواجهة كل ما هو إيجابي باتجاههما، فإن إسرائيل عموماً، تلقّت منذ الآونة الأخيرة، اقرأ المزيد
(إسـرائيل) هي اليوم عبء مالي وسـياسـي كبير على أمريكا وعلى مصالحها في العالمين الإسـلامي والعربي؛ فلم تعد (إسـرائيل) وشـواطئها فقط هي المتاح الأسـاس للتسـهيلات العسـكريـة الأمريكيـة في الشـرق الأوسـط ـ كما كانت في حقبـةٍ طويلـة في الحرب الباردة ـ ولم تعد (إسـرائيل) مصدر أمنٍ وحماية للمصالح الأمريكيـة، بل إنَّ تلك العلاقـة الخاصَّـة معها أضحت هي السـبب في تهديد مصالح واشـنطن في بقعـةٍ جغرافيـةٍ تمتدّ من المحيط الأطلسـي إلى المحيط الهندي، ويعيـش عليها مئات الملايين من العرب وغير العرب، وترتبط ثروات هؤلاء أصلاً بل وسـائر خيراتهم الاقتصاديـة ارتباطاً شـديداً الآن بالشـركات والمصالح الأمريكيـة. اقرأ المزيد
خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، والتي تركزت على سلاح الحجارة، اضطرّت إسرائيل إلى ضخّ عددٍ من الإجراءات بهدف التصدّي لها والقضاء عليها، وكان من جملة هذه الإجراءات التضييق على الفلسطينيين بشكلٍ عام، من خلال اتخاذ العديد من القرارات العقابية الفردية والجماعية، بالاعتقال والتعذيب والسجن بأحكام عالية، وتقرير حصار تام على الضفة العربية وقطاع غزة، يشمل تقليص الخدمات ومنع العمال من مواصلة أعمالهم داخل الخط الأخضر، إضافةً إلى صور عقابية أخرى وعلى رأسها منع التجوال لمددٍ طويلة وغير ذلك، تلك الإجراءات لم تُحدث أي تغيير من شكل الانتفاضة، ولم تقلل من عزيمتها، بل كانت تعلو جذوتها في كل يوم وساعة، ولم تتوقف إلاّ حين الإعلان عن اتفاقية سلام (أوسلو) التي بشرت بنهاية مرحلة العداء وإقامة الدولة الفلسطينية. اقرأ المزيد
لم تكن كافية جملة المساعي التي قام بها الرئيس الفلسطيني "أبومازن" في شأن التوجه لمجلس الأمن نهاية الشهر الجاري، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولإعطاء موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما لم تكن كافية تلك الخطوات الأوروبية الرسمية الضئيلة الداعمة لخطواته، ولا كميّة الدعم العربي والإسلامي لهذ التوجّه، بسبب أن الولايات المتحدة قالت لا.. اقرأ المزيد