الأحزاب العربية التي تم تدشينها تباعاً منذ قيام الدولة الإسرائيلية 1948، كان برغبة فلسطينية، لتهدف إلى إثبات الوجود الفلسطيني، وللمحافظة على حقوقه الوطنية، وبتشجيع إسرائيلي، لأجل أن تعكس لدى المجتمع الدولي صورة إسرائيل كم هي ديمقراطية، لكنها لم يتم منحها أيةّ أوزان سياسية تُذكر، ولم يتم إفساح المجال أمامها نحو اتخاذ أيّة قرارات مستقلّة يُمكن تطبيقها، على الرغم من اندفاع بعض زعماءها ناحية الدولة، مثل "سيف الدين الزغبي" كعربي درزي، ممثلاً عن الكتلة الديموقراطية للناصرة، الذي قام بتقديم خدماته حتى قبل قيام الدولة، أو "توفيق طوبي" كعربي مسيحي ممثلاً عن القوى الوطنية، وعصبة التحرر الوطني، الذي اقرأ المزيد
وإن كانت العملية العسكرية لمقاتلي حزب الله سريعة ونوعيّة، والتي استهدفت رتلاً عسكرياً للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية هذا اليوم، والتي أسفرت عن قتل أربعة مجندين إسرائيليين وإصابة آخرين، إلاّ أنها للوهلة الأولى لا تُعتبر كافية ولا مُشبعة، رداً على عملية القنيطرة التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي، والتي استهدفت مجموعة من مقاتلي التنظيم وقيادات في الحرس الجمهوري الإيراني. اقرأ المزيد
علاقة وطيدة ربطت بين حركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني، منذ نشأتهما خلال الثمانينات الماضية، كونهما تعتبران من الحركات المعارضة لتواجد الدولة الإسرائيليّة، وتواصلان مقاومتها من منظور إسلامي، لكن هذه العلاقة كانت تتأثّر بين العلو والانخفاض، تبعاً للسياسة الإيرانية، باعتبارها الحاضن الأساس لها، اقرأ المزيد
الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مجموعة قيادية مشتركة، إيرانية وتابعة لتنظيم حزب الله اللبناني، هي من الغارات القليلة التي تقوم إسرائيل بالاعتراف باقترافها، وذلك لجني عددٍ من الأغراض السياسية والأمنية معاً، وبرغم نكران جانبها السياسي، إلاّ أنها كانت واضحة لدى المستويين الداخلي والدولي، بأنها كذلك بالدرجة الأولى، وسواء كانت انتخابية لجلب كميّة إضافية، لسد العجز الانتخابي الحاصل، والذي بدى واضحاً على صفحات حزب الليكود الحاكم وزعيمه "بنيامين نتانياهو" تحديداً، منذ خسرانه الدرجة الأعلى في استطلاعات محليّة سابقة، أمام المعسكر الصهيوني بزعامة "إسحق هيرتسوغ- تسيبي ليفني"، المتحدين أصلاً من أجل تنحيته عن الحكم. اقرأ المزيد
قبل أن تنطفئ السنة الفائتة، كانت قد أسست لمرحلة انتعاش غير متوقعة للاقتصاد الأمريكي، حيث أخرجته من غرفة الإنعاش التي كان يراوح بين جدرانها، نتيجةً لسقوطه في غيابة الأزمة الاقتصادية الدوليّة منذ 2007، الأمر الذي أعطى الولايات المتحدة، لأن تحوز مدّة إضافية في شأن تسيّدها على الساحة الدوليّة، ففي اللحظة التي دخلت فيها السنة الجديدة 2015، لم يكن من الممكن أن نُخطئ، من أن دخولها كان مثيراً للاقتصاد الأمريكي بكل وضوح، فقد دار الحديث عن درجة تألّق مختلفة عن الفترات السابقة، والتي كان سببها الأول، كسر أسعار الذهب الأسود (النفط) عمداً، حيث كان بمثابة أشطان، خرجت بواسطتها من قاع الحفرة، وكان اقرأ المزيد
الكل في إسرائيل، يعلم بأن هناك مواجهة قادمة باتجاه تنظيم حزب الله اللبناني، وسواء كانت نتيجةً احتكاكات عسكرية، أو بناءً على رغبة إسرائيلية في شن حملة انتقامية ضد التنظيم،أولتفادي نموّه وتطوره العسكري، فيظل مشاهدتها له وهو يكتسب عضلات إضافية، والتيتربو بمباركة ودعمٍ إيرانيين، سيما وأنها تعتبر أن حفاظها على هدوء الحدود، وصبرها على التنظيم من غيرحرب، لن يصبّا في صالحها، وسيضران بها ذات يومٍ، ولذلك فهي لا تترك لحظةً تمُردون قيامها بالتدريبات اللازمة، وهي ترفع صوتها بأن الحرب لن تكون مشابهة للحروب الفائتة، برغم أنها كانت مُدمّرة، وأوقعت آلافاً من الشهداء، معظمهم من المدنيين. اقرأ المزيد
ربما يكون الفصل الأخير فى تجربة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية يُكتب اليوم مع وصول رهاناتها على التسوية مع العدو الصهيوني إلى طريق مسدود بعد ما يقرب من ربع قرن من انتهاجها هذا المسار وتخليها عن خيار المقاومة المسلحة وتنازلها عن فلسطين 1948. أو ربما يُفاجئنا جيل جديد من كوادرها وأنصارها بحركة تصحيح ثورية، يتطهر فيها من الأخطاء التاريخية والوطنية التي انتهجتها القيادة الفلسطينية في (أوسلو) وما تلاها. اقرأ المزيد
شجرتان قديمتان، كانتا تتوسطان أحد الميادين المتواضعة لمدينة خانيونس، حيث تُعتبران عَلَماً يُعتدّ به في نظري ومن هم على شاكلتي على الأقل، فهُمَا وكما وقفتا شاهدتين على تاريخ المدينة على مدار الزمن، فقد شهِدنا مقتلُهما واحدة بعد الأخرى، وفي ظروف لم نكن نتوقعها بهذا الشكل وبهذه الطريقة، وما ضاعف الأسى، اقرأ المزيد
ربما أصبح على يقين رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أكثر من أي وقتٍ مضى، بأن إيمانه بصنع السلام مع إسرائيل بعد أكثر من عقدين من الزمن، ومئات الجولات المكوكية التفاوضية المغلقة والمفتوحة، لم يعُد ممكناً ولا قابلاً للتنفيذ، بعد إسرافه بالثقة الزائدة عن الحد، بأن إسرائيل جادّة في صنع السلام، كونه الوسيلة الناجحة للخروج من أزماتها، وطمعاً في التطبيع مع العرب، وربما استند لتطمينات أمريكية وغربيّة، أو باعتماده قدرته على خداع إسرائيل في إطار (سلام الشجعان) اقرأ المزيد
معلوم أن من خصائص الأحزاب الإسرائيلية، الانشقاقات والاندماجات المفاجئة والقصيرة الأجل، والتي تتم بناءً على التطورات السياسية، أو على التغيرات المزاجية لدى قادة الأحزاب وزعماء الحركات السياسية المختلفة، والتي قد تكون لبلوغ طموحٍ ما، كما حصل بين حزبي الليكود بزعامة "بنيامين نتانياهو" وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة "أفيغدور ليبرمان" في انتخابات 2009، 2012، أو تلك التي تأتي رغماً، اقرأ المزيد