في أوائل تسعينات القرن الماضي، وفي محاولة استيطانية ثانية، حدث أن الثنائي "شاي- نير" وهما من المستوطنين المقيمين في إحدى المستوطنات القابعة على أراضي مدينة خانيونس، قد قاما بالاعتداء على قطعة أرضٍ تابعة لأحد المواطنين الفلسطينيين، بحجة أنها مُسجلة باسم المندوب السامي البريطاني، بما يعني – لديهما- أنها أملاك حكومية، وتخضع لقوانين دائرة (أرض إسرائيل)، حيث بدءا بتسويتها بجرّافة صغيرة، كانا يقودانها بنفسيهما، تمهيداً لبسط سيطرتهما عليها، وكنّا من أجل الدفاع عنها، ولإعادتها إلى حجورنا، قد وقفنا كفلسطينيين وأصحاب مصيرٍ واحد، صفاً متراصاً في مواجهتهما، ولصدّهما عن مواصلة الاعتداء، وما هي إلاّ هنيهات قليلة، اقرأ المزيد
لم تستطع الهبّة التي قام بها عدداً من القادة الأوروبيين بشأن مواجهة الدعوات الإسرائيلية، ليهود أوروبا بمغادرتها والصعود إلى إسرائيل- موطن اليهود- حسب زعم اليهودية، في أعقاب أحداث العنف الأخيرة، وتنامي ظاهرة معاداة الساميّة داخل عددٍ من الدول الأوروبية، من إحباط المساعي الإسرائيلية، فقد واصلت إسرائيل الشروع بتنفيذ خطة طوارئ خاصة بإجراءات تنسيق الجهود بين كافة الوزارات ذات الاختصاص لتقديم أفضل طريقة لاستقبال مهاجرين يهود، ضمن توقعات بهجرة أعداد كبيرة منهم، في أعقاب محاولاتها لاستغلال تلك الأحداث من خلال صدور تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" والعديد من وزرائه بهذا الخصوص. اقرأ المزيد
وصلت في أواخر العام الماضي إلى مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأمريكية، موجة صاخبة من العنصرية والتمييز العرقي، تلك المدينة التي تتواجد فيها نسبة كبيرة من السود الأمريكيين -حوالي 70%- في مقابل نسبة ضئيلة من أفراد الشرطة السود (3- 50) من البيض، بعد أن أقدمت الشرطة على قتل شابٍ أسود، وهو من الشبان العاديين، ولا تبدو عليه علامات استثنائية مُوجبة للقتل، وربما كانت هذه الحادثة مجرد حادثة للوهلة الأولي، لكن سرعان ما تبيّن بأن لها جوانب عنصرية، اقرأ المزيد
على الرغم من تشكيل المعسكر الصهيوني، من خلال اندماج حزبي العمل بزعامة "إسحق هيرتسوغ" والحركة بزعامة "تسيبي ليفني"، وتأليف القائمة العربية الموحدة، واللذان يهدفان إلى الإطاحة بزعيم الليكود ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" مستعينين، بقوّتهما المأمولة بجلب أصوات اليسار، وبالاتكال على ما يعتبرانها أخطاء "نتانياهو" الموبقة، وأهمها: مسؤوليته عن تحطّم مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، بعد تسلله نحو خلق أزمات جديدة معهم، والتي من شأنها إسقاط المشروع الصهيوني، والمؤدّية إلى دولة ثنائية القومية، واتهامه مباشرةً، بتخريب العلاقات الثانوية مع الولايات المتحدة، في ضوء تعدد خلافاته معها اقرأ المزيد
خلال العام 2002، ونتيجة لتصاعد الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بادر رئيس الوزراء الإسباني "خوسيه ماريا أثنار" إلى إنشاء اللجنة الرباعية الدولية، والتي جاءت مُناسبة لما عُرف بخطة خارطة الطريق الأمريكية التي أقرها الرئيس الأمريكي "جورج بوش الأب" في نفس العام، وهي لجنة أممية تم تشكيلها من المجتمع الدولي- الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا، والأمم المتحدة- لكنه كان حريصاً بأن لا تشمل أيّة جهة عربية، على الرغم من انتقادات روسيّة ودعواتها في أوقات لاحقة، بضرورة توسيعها عن طريق انضمام الجامعة العربية إلى عضويتها، باعتبارها صاحبة القضية، وأنها يجب أن تكون جزءاً من عملية وضع المبادرات والاقتراحات بشأن اقرأ المزيد
مثلما هو المتوقع،فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" لا يزال يصرّ وبشدّة، على تنفيذ خطوته، بإلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي في أوائل مارس/آذار المقبل، بعد تلقيه دعوة من رئيسه "جون بينر" وهي الخطوة الأسوأ التي يقوم باتخاذها، قبيل التوجه إلى الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري بعد أسبوعين من الشهر نفسه، باعتبارها خطوة استراتيجية، برغم علمه بأنها مؤذية لقلب كل واحد في الإدارة الأمريكية وخاصةً الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من ناحية، ولقلب كل حزب من الأحزاب اليسارية الإسرائيلية، التي تعتبر أن خطوة كهذه هي مُغرضة وحسب، وتنقل الكثير من المشكلات السياسية والانتخابية، وسواء كان لشأن التأثير اقرأ المزيد
في إطار الحملة المنظمة التي يقوم بتنظيمها المعسكر اليساري الصهيوني، في مواجهة اليمين الإسرائيلي، وتحديداً باتجاه إسقاط زعيمه رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" عن الحكم، بعد حركة الاندماج التي شكّلت التحالف بقيادة "إسحاق هيرتسوغ" رئيس حزب العمل و"تسيبي ليفني" زعيمة حزب الحركة، من خلال الدفع باتجاه توريط "نتانياهو" وتحجيم حزبه الليكود بشكلٍ عام، فقد قام التحالف بسلسلة من الفعاليات التي يراها مناسبة باتجاه مساعيه في هذا الشأن، فعلاوةً على القيام بخلق وتضخيم قضايا تتعلق بسلوكيات مختلفة، يتم انتهاجها ضد "نتانياهو" بهدف دحرجته إلى ناحية تحقيقات جنائيّة، وبخاصةً خلال هذه الفترة الحرجة التي اقرأ المزيد
قبيل اضطراره إلى الاستقالة "ويليام شاباس"– كندي الجنسيّة- رئيس لجنة التحقيق الأممية التي تم تأليفها في أغسطس/آب الماضي، لتقصي حقائق أحداث العدوان الإسرائيلي -الجرف الصامد- ضد حركات المقاومة في قطاع غزة، نتيجة تحريك إسرائيل لجزءٍ كبيرٍ من دبلوماسيتها ضد بقائه في منصبه، أعلن عن عثوره على حجة قويةً، من أن عمله دفاعاً عن حقوق الإنسان حوّله لهدفٍ كبيرٍ لهجمات إسرائيلية خبيثة، تسعى إلى تلطيخ سمعة اللجنة، ومن ثم بادر إلى تعزية نفسه بأن نتائج تقرير لجنته ستظهر قريباً، وإن كانت مُتعثرة ومضطربة وتذكّر بالنكتة، التي تقول: موت المريض لا يُقلل من نجاح العملية، ويمكن تبادل كلمات التهاني عند رأس اقرأ المزيد
اعتاد الكاتب والصحفي الإسرائيلي "شاؤول منشّيه" اللعب على المتناقضات الفكرية العربيّة والإسلامية، والتي تصدر عن قادة وإذاعيين وإعلاميين وكُتّاب عرب ومسلمين يختلفون عن القاعدة الأساس، ويهدف من ورائها في المقام الأول إلى خدمة المصلحة الإسرائيلية، والحطِّ من القدر العربي والإسلامي في المقام التالي، فكتب مقالة بعنوان (أسئلة دامغة) والتي هي عبارة عن إعادة نشر عددٍ من التساؤلات، التي قام بطرحها الكاتب السعودي "أحمد عدنان" في مقالة له اقرأ المزيد
عانت حركة فتح صراعات داخلية، منذ قيامها 1965، وكان يمكن تلافيها أو الحد منها في كل مرّة، لكنها لم تتعلم الكثير، باتجاه أن لا تصطدم بما يمكن أن يُوهن مكانتها أو يُقلص من ثقلها، وعلى المستويين الفلسطيني والدولي، ففي الوقت الذي يتوجب عليها ترميم بيتها، وتعزيز مسيرها، نجد وكأن زعاماتها لا تعلم ما هو مطلوب منها، أو لا تريد أن تفي به طواعيةً، في ضوء أن المسؤولية برمّتها مُلقاة على عاتقها ومنذ تزعّمها منظمة التحرير الفلسطينية على الأقل. اقرأ المزيد