التهنئة التي قام بتقديمها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لرئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" بمناسبة فوزه في الانتخابات الإسرائيلية الفائتة، بدت كرسالة صوتية مسجلةً وليست مباشرة أو اعتيادية، بسبب جفافها وخلوها من أي تقدير أو احترام، كما لم يتحدث الاثنان في السياسة على الإطلاق، وربما كان لدى اعتقاد البعض بأن ذلك الفتور، جاء ترتيباً على رغبة "أوباما" في مشاهدة شخصاً آخر يجد معه فسحة من التوافق والانسجام بشأن تجاوز مراحل يعتبرها مفصلية، لكن الواضح يُثبت أن الأمر أعقد بكثير، فالعلاقات بين تل أبيب ووشنطن، التي امتدت لـ 6 سنوات متواصلة، وهي فترة حكم "نتانياهو" كانت ممتلئة عن آخرها بالمناكفة الممتزجة بالريبة اقرأ المزيد
منذ قيام دولة (إسرائيل) في العام 1048، بذلت السلطات الإسرائيلية ما بوسعها لتحويل الشخصيات الفلسطينية البارزة إلى شخصيات متعاونة معها، وعملت على تشجيعهم على إقامة أحزاب خاصة بها، استناداً إلى ما يسمّى بوثيقة الاستقلال للدولة، والتي دعت صراحةً العرب الفلسطينيين الذين بقوا داخل فلسطين، للمشاركة في بناء الدولة كأقلية قومية على أساس المواطنة الكاملة والمتساوية، وبناءً على الحفاظ على الهويّة الفلسطينية وإلى رفع مكانتها، فقد بادرت تلك الشخصيات إلى تكوين هياكل حركية وحزبية أخذت أسماءً مختلفة مثل: اقرأ المزيد
جانبها الصواب كل الاستطلاعات التي اعتمدتها المؤسسات الإسرائيلية، وأخفقت جُل التكهنات والتوقعات أيضاً، والتي كانت تطفح بهزيمة حزب الليكود وزعيمه رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو"، وفارت باتجاه فوز المعسكر الصهيوني الناشئ عن اتحاد حزب العمل برئاسة "إسحق هيرتسوغ" وحزب الحركة بزعامة "تسيبي ليفني"، كما لم تنجح وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي مالت غالبيتها إلى ذلك المعسكر لأجل إسقاط "نتانياهو"، كما لم تُجدِ نفعاً تظاهرة إسرائيل الكبرى، والتي شهدها ميدان "إسحق رابين" بتل أبيت، اقرأ المزيد
من هو العدوّ الآن؟ هو سؤالٌ مهمٌّ لكلّ أمّة ولكلّ دولة، وفي كلّ زمان. فالإجابة عن هذا السؤال تحدّد الأولويّات الواجب اتّباعها، وتفرز الأصدقاء عن الخصوم والأعداء، وتضع المعايير لكيفيّة التعامل مع الأحداث، وتضع السياسات اللازمة لخدمة الإستراتيجية المفترَض وجودها في مواجهة "العدوّ" الأوّل. المشكلة الكبرى في الأمّة العربية تكمن ليس فقط بعدم التوافق العربي على "من هو العدوّ الآن؟"، بل أساساً في غياب تضامن عربي يُعبّر عن الأمّة العربية كلّها. فصحيحٌ أنّ العرب هم أمّة واحدة، لكن هذه الأمّة تقوم على بلدانٍ متعدّدة لا يجمعها في الوقت الحاضر أي رؤية مشتركة ولا أي حدٍّ من التنسيق الفعّال، بل إنّ بعضها يحارب بعضه الآخر!. اقرأ المزيد
أظهرت كل الاستطلاعات التي قامت بإجرائها مؤسسات إسرائيلية مختلفة، أن الفجوة بين المتنافسين الرئيسين، الليكود بزعامة رئيس الحكومة "بنيامين نتانياهو"، والمعسكر الصهيوني بزعامة "إسحق هيرتسوغ" تصل من 3 إلى 4 مقاعد لصالح المعسكر الصهيوني، ما يعني بأنها من الدلائل التي تشير إلى تغيير في صورة الحكم في إسرائيل، والتي أدّت إلى ارتياح جهات داخلية وخارجية أيضاً، أملاً في غسل ستة أعوام متتالية من حكم "نتانياهو" باعتبارها جلبت على إسرائيل العديد من المشكلات، وسواء باتجاه الفلسطينيين أو المجتمع الأوروبي، والأهم تلك التطورات السيئة والغير مسبوقة بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة. اقرأ المزيد
قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، كانت إيجابية بالنسبة للفصائل والحركات الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، التي رحبت بها أيّما ترحيب، وخاصة الجزء الذي يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتي طالما كافحت من أجل إيقافه، بسبب تكريسه للسيطرة الإسرائيلية، ولدرجة مضارّه العالية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وللشعب الفلسطيني على نطاقٍ عام، لكن السلطة الفلسطينية سارعت بانتقاد حماس، بأنها أسقطت ترحيبها من خلال قيامها باعتقال أحد كوادر حركة فتح داخل القطاع، واعتبرته تصعيداً خطيراً لا يمكن السكوت عليه بأي حال اقرأ المزيد
كأنّ إسرائيل تضع يدها على قلبها، بمناسبة انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته ألـ 27، في رام الله، والذي يُعد أعلى سلطة تشريعية للفلسطينيين في حال اجتماعه، وله صلاحية اتخاذ قرارات مصيرية، حيث سيعكف على مناقشة قضايا ساخنة، والتي يمكن أن تؤدي إلى اتخاذه خطوات صارمة ضدها، وعلى رأسها مستقبل العلاقة معها، بأبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية، حيث تشير التوقعات بأن تكون الجلسة عاصفة، بسبب نوايا ضاغطة لفصائل فلسطينية وخاصةً الجبهتان الشعبية والديمقراطية، من أجل اتخاذ قرارات جدّيّة وعاجلة باتجاه إسرائيل، وذلك للضغط على الأميركيين والإسرائيليين معاً، في ظل أن السلطة اقرأ المزيد
منذ قيام حركة حماس بالسيطرة على قطاع غزة في صيف عام 2007، في أعقاب صدامات دموية مؤلمة ضد حركة فتح والسلطة الفلسطينية بشكلٍ عام، أخذت على عاتقها كل ما ترتب على هذه السيطرة، من مواقف محلية ودولية وتداعيات لاحقة أخرى، وبغض النظر عن مواقف دولية برغم صعوبتها على مسار الحركة في شأن مستقبلها السياسي والإداري، والتي شملت تداعياتها الحصار الدولي، وتسميتها كمنظمة إرهابية، فقد كان الموقف المصري أشد وطأة لاعتبارها غير مستساغة لديه فكرياً وأيديولوجياً، كما أن سلوكها ليس كما الرغبة المصرية، وتجيء شدّة الوطأة بالنسبة لها، كونها لم تأخذ بالحسبان أثقال مصر كأكبر دولة عربية، وباعتبارها اقرأ المزيد
أمامنا حقيقة لا يمكن التجادل حولها، وهي أننا كفلسطينيين، حظينا بإصغاء دولي، وبمواقف متتالية، مؤيّدة ومتعاطفة، بشأن حقوقنا ومصيرنا أيضاً، وهذه تعتبر إنجازاً دبلوماسياً مهماً في نظر السلطة الفلسطينية، والذين يؤمنون بالسلام، وأولئك الذين وُصِفوا بأنهم أكثر بحثاً وأشد شوقاً من الإسرائيليين أنفسهم إلى ذلك السلام، برغم عدم إمساكهم بشيءٍ مطلق، وسواء كان باتجاه السيطرة على أرض أو التحكّم بسيادة. اقرأ المزيد
تخضع القدس الشرقية لسيادتين مختلفتين، سيادة حقيقية لإسرائيل -بدون اعتراف دولي وعرب-، وسيادة وهميّة تابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك بالنظر إلى سياسة وموقف كل منهما باتجاه المدينة، كونها مرتبطة بمصيرهما معاً، بحيث لا تستطيعان التنازل عنها أو أجزاءٍ منها، كمحصّلة نهائية إلى الآن على الأقل. اقرأ المزيد