برغم ادعاء البعض بأن مؤتمر القاهرة، الذي استضافه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، هو مؤتمراً عادياً والذي جاء تحت عنوان (مصر والقضية الفلسطينية)، ويقتصر على مناقشة مستقبل القضية الفلسطينية، ولا يسعى إلى تغيير الوقائع المُقامة، باعتبار أن للمركز سوابق، تهدف إلى مناقشة القضية الفلسطينية، وهذه الدعوة لا صلة لها بأي فصائل أو أحزاب فلسطينية، ولكن بأكاديميين ومتخصصين وخبراء سياسيين فقط، بهدف مناقشة أوراق عمل وضع حركة (فتح) باعتبارها نموذجاً للحركات الفلسطينية القائمة، إلاّ أن الحركة ومنذ البداية رفضت المؤتمر، وأي نتائج تصدر عنه، باعتباره خروجاً على الشرعية، وتدخلاً في الشؤون الداخليّة الفلسطينية. اقرأ المزيد
السّامر والدِّحيّة، هما مُرادفين لمعنى واحد، باعتبارهما يُمثلان أحد الطقوس الاحتفالية العارمة، والتي عادةً ما تُقام للأفراح والمناسبات السعيدة، لدى قبائل البادية بخاصة، وأهل الرّيف بشكلٍ عام، بسبب أنها تُعدّ من تقاليدهم وموروثاتهم الطبيعية الراسخة، والتي تناقلها أفرادها منذ الأزل، عن أسلافهم (آباءً وأجدادً)، ولا تُقام فعالياتها إلاّ في ساعات الليل، اقرأ المزيد
اعتقدت حكومات إسرائيل المتعاقبة، بأن إسرائيل، هي إحدى مكونات الهيئات والمؤسسات الدولية الكبار، ولكن سرعان ما تلجأ إلى الانسحاب منها وإلى الدعوة إلى هدمها، عندما تقوم تلك الهيئات بتأييد مشاريع قرارات تعتبرها مناوئة لها، باعتبارها مُعادية للسامية من جهة، ومنحازة للمطالب العربية والفلسطينية بشكلٍ خاص، وكنا قد رأينا كيف شطبت نفسها وعلقت تمويلهما لمنظمة اليونسكو عام 2011، اقرأ المزيد
رغم أن ردة الفعل الإسرائيلي تجاه عملية الثأر والانتقام التي نفذتها إحدى خلايا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي قامت باغتيال وزير الصحة الإسرائيلي آنئذٍ الحاخام المتطرف رحبعام زئيفي في مثل هذا اليوم قبل خمسة عشر سنة، كانت قاسية وموجعة للجبهة الشعبية، إذ أدت ولو بعد حينٍ إلى اعتقال أمينها العام أحمد سعدات، إضافةً إلى منفذي العملية البطولية الجريئة، التي جاءت رداً على قيام جيش العدو باغتيال الأمين العام الثاني للجبهة الشعبية "أبو علي مصطفى"، اقرأ المزيد
مع انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة 1988- 1989، تشكلت ملامح الهيمنة الأمريكية، وبرزت على التلّة كقطبية واحدة، وخاصة بعد تفكك المنظومة السوفياتيّة، إلى جانب استفادتها من تراجعات قوى دولية – أوروبية وآسيوية-، حيث تمكنت منذ تلك الفترة من فرض نفسها على العالم، وسواء كان عن طريق التدخل في شؤونه الداخلية والخارجية، أو بطريق إقامة الحرب تحت عناوين دفاعية وانتقامية، اقرأ المزيد
كأن من حق اليهود وحدهم دون سواهم أن يفرحوا ويمرحوا، وأن يحتفلوا ويبتهجوا، وأن يغنوا ويرقصوا، وأن يلعب أطفالهم ويتسابق شبابهم، وأن تتزين نساؤهم وتزهو بناتهم، وأن يعقدوا الحلقات ويقيموا الطقوس، ويأكلوا الحلوى ويوزعوا الورود والسكاكر، وأن يزينوا البيوت والمنازل، وينيروا الشوارع الطرقات والمعابد والكُنُس، وأن تكون أعيادهم ومناسباتهم محل تقدير العالم واحترامه، الذي عليه أن يهيئ لهم أسباب الفرح وسبل الابتهاج، اقرأ المزيد
وكأن الدماء الطاهرة تنسج خيوطاً من نورٍ، وتجدل حبالاً من حريرٍ، وتنسق فيما بينها باقاتٍ من ورودٍ، وحدائق غناءَ من ياسمينٍ ورياحينٍ، وتتلاقى مع الفجر المتلألئ على موعد مع النور المنبلج والصباح الألق، وكأنهم على موعدٍ مع بعضهم إلى لقاءٍ يجمعهم، كيعاسيب نحلٍ تتلاقى على زهراتٍ فواحةٍ، أو كفراشاتٍ زاهياتٍ تتراقص في حياتنا، أو كنجومٍ زاهراتٍ توصوص في سمائنا، وتهدينا إذا تهنا أو ضللنا، فهم الثلةُ المؤمنةُ، والجماعةُ الطاهرةُ، اقرأ المزيد
قد لا أكون مؤيداً لإجراء الانتخابات البلدية الفلسطينية في هذا الوقت بالذات، وإن كنت من أحرص الناس على الديمقراطية واحترام رأي الشعب، وتداول السلطات بموجب القانون، وعدم فرض المؤسساتِ بالقوة ولا تسمية المسؤولين بالمحسوبية، أو احتكار السلطات إلى الأبد، والبقاء في المناصب والمواقع حتى الموت، إلا أنني كنت أتمنى عدم إصدار مرسومٍ رئاسيٍ يحدد موعد الانتخابات وآلياتها، ويسمي لجنتها ويعين رئيسها ويحدد صلاحياتها، رغم أن البعض كان يترقب صدوره، ويبنى آمالاً عريضة على خوض الانتخابات، سواء لتغيير الواقع القائم أو تكريسه وتأكيده. اقرأ المزيد
من أجل الوطن ضحوا وما بخلوا، وفي سبيل فلسطين ...الأرض والشعب والمقدسات، والحقوق والتاريخ والذكريات... تسابقوا بقوةٍ، وتنافسوا بحماسٍ، واستبسلوا بأملٍ يتقدمهم، بلا يأسٍ يحبطهم، ولا عجزٍ يقعدهم، ولا ضعفٍ يرددهم، ولا خوفٍ يمنعهم، ولا جبنٍ يسكنهم، ولا رعبٍ من العدو يهزمهم، فقدموا زهرة عمرهم وربيع شبابهم، رجالاً وشباناً وصبياناً ونساءً، قاوموا العدو بما يملكون، وقاتلوه بما يستطيعون، اقرأ المزيد
يحرص المسلمون على الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أفعاله وأقواله، واتِّباع أوامره والانتهاء عما نهى عنه، والالتزام بما التزم به واعتاد عليه، والمضي على سنته والاهتداء بمنهجه، استجابةً للأمر الإلهي الكريم، وابتغاء الأجر والمثوبة من الله عز وجل، وحباً فيه عليه الصلاة والسلام، إذ أن طاعته واجبةٌ، واتباع سنته هدى، والاقتداء به رشدٌ، فهو على الحق المبين والصراط المستقيم، يكلأه الله برعايته، اقرأ المزيد