المغاربة القدسُ عاصمتنا والأسرى عنوانُ حريتنا إنه شعارٌ مغربي رفعته ونادت به مجموعة العمل الوطنية المغربية من أجل فلسطين، وهي المجموعة التي انبرت للدفاع عن القضية الفلسطينية، وتبنت مواقف مؤيدة لها ومناصرة لشعبها، وقد اعتادت في كل عامٍ أن تنظم مجموعةً من الأنشطة والفعاليات تحمل عناوين مختلفة، وتتبنى شعاراتٍ وطنيةً متعددة، وقد ارتأت هذا العام الذي غص بالفعاليات، وامتاز بالعديد من الأنشطة على امتداد التراب الوطني المغربي كله، أن يكون شعار حملتها الوطنية باسم "القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا"، وذلك استجابةً لأكبر تحديين يواجهان الشعب الفلسطيني اليوم، وتعاني منهما الأمة العربية والإسلامية، لعجزٍ فيهما أو لقلة حيلةٍ عندهما. اقرأ المزيد
ربّما يتفق الجميع، على أن الأزمان الماضية، وعلى علّاتها، بأنها أفضل حالاً، وسواء كانت من الحاضرة أو القادمة، وبرغم ذلك، تظل الأمم وعلى اختلافها، تردد بالأمل، على أن تطرأ تحسينات ما، خلال السنة التالية، على مجمل مجالات حياتها، وسواء على الصعيد السياسي، الذي يعني الحرية والهدوء والاستقرار، أو الأمني والذي يعني الأمن والأمان، أو الاقتصادي والذي يُقصد به الرفاه ورغد العيش. النبوءات المتوفّرة حول السنة الجديدة تبدو طائشة، والتي تُفضي، بأن مصادفة تحسينات هامّة وجدّية، بالنسبة للعرب بعمومهم والفلسطينيين بخاصة، وسواء كانت كرزمة واحدة أو مشتتةً، تبدو مُحالاً، فهي سوف لن تحمل أي شيء يمكن تعويلهم عليه، باتجاه تغيير جملة الوقائع الحادثة، أو بعضاً منها على الأقل، والتي تتعاظم إلى الوراء كلّما مرّ الوقت. فالقضية الفلسطينية التي كانوا ينتمون إليها، يُمجّدونها ويُقسمون باسمه، اقرأ المزيد
ما جرى ويجري في المنطقة العربية منذ عام 1979 وحتى اليوم, قد ساهمت في صناعته إيران, سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة, ذلك أنها أعلنت ثورتها وعملت على تصديرها خصوصا إلى المنطقة العربية, وصارت عقيدة تصدير الثورة حالة أشبه بالهوس والوسواس الذي لا يزال يعصف بأركان النظام الإيراني. وبسبب هذا الاندفاع المتواصل والإصرار المتجدد على تحقيق الهدف المرسوم, عانت المنطقة الكثير من الويلات, والسبب يعود إلى أن هناك العديد من القوى التي لها مصالح في المنطقة, ومعظمها وظفت التطلعات الإيرانية من أجل أهدافها, وشجعت السلوك الإيراني في بعض الفترات حتى حصلت على الكثير مما لا يمكنها الحصول عليه. اقرأ المزيد
في المغرب أسبوعٌ لفلسطين والأسرى والقدس والأقصى ممثلون تسعة للأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، محررون ومبعدون وعاملون، يمثلون فلسطين الوطن وشتاته، وعاشرهم أسيرٌ محررٌ مسكونٌ بهموم الأسرى ومهتمٌ بشؤونهم ومتابعٌ لأحوالهم، حبسه الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، ومنعه من مشاركة الوفد حملته ورحلته رغم أنه يتوق لكل جهدٍ يبذله لأجلهم، فشكلوا بمجموعهم الحاضر والغائب الوحدة الفلسطينية، ونسجوا بجمعهم الوطني الفريد ثوب فلسطين القشيب، الموشى بقواه المناضلة وفصائله المقاومة، والمطرز بألوان علمهم الأربعة، ورسموا بوحدتهم صورةً لفلسطين جميلة ولشعبها رائعةً، ولمقاومتها ناصعة، ونظموا بكلماتهم أجمل قصائد الوحدة والاتفاق، وأبلغ معاني الألفة والحب وأصدق مشاعر المودة والإخاء. اقرأ المزيد
قرارُ ترامب يطلق الكلاب ويفلت الذئاب يبدو أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس هي العاصمة الموحدة للكيان الصهيوني، وبنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، قد أطلق إشارة البدء وصافرة الانطلاق لسلسلةٍ طويلةٍ من الإجراءات والقرارات الإسرائيلية الصاخبة، وأتاح المجال للمتطرفين الإسرائيليين وغلاة المستوطنين والمتشددين المتدينين والقوميين معاً لأن يعبروا عن رغباتهم المتطرفة، ويكشفوا عن مكنون نفوسهم الخبيثة، وينفذوا ما استعصى عليهم قديماً، واستحال عليهم سابقاً نظراً للظروف الدولية والإقليمية، والعقبات التي كانت تعترضهم، والمقاومة التي كانت تمنعهم وتصدهم، ولكن القرار المشؤوم أخرجهم من جحورهم وبث سمومهم كالأفاعي، وأطلقهم على الأرض يلذغون ويغدرون كالعقارب، فبات خطرهم أشد وأقسى، وفعلهم أسوأ وأخبث، دون خوفٍ يقيدهم، أو ترددٍ يمنعهم، أو خصمٍ يتعقبهم. اقرأ المزيد
اعتبرت الدول العربية والإسلامية نفسها، بأنها حققت انتصاراً ساحقاً، وإنجازاً ضخماً، ضد قرار رئيس الولايات المتحدة "دونالد ترامب" والذي يقضي بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل، عندما مررت قراراً يدين القرار، وكما يبدو - بغض النظر عن اجتماعاتها السالفة أو اللاحقة- فإنها قد توقفت عند هذا الحدّ، باعتباره كافياً، مع ملاحظة أن بعضها، لم ينقطع جريها صوب التطبيع مع إسرائيل، باعتباره مصلحة استراتيجية. حتى في ضوء خسارته المؤقّتة، بشأن (صفقة القرن)، التي تعهّد بفرضها على العرب والفلسطينيين، فإن "ترامب" له الحق، بأن يعتبر نفسه، هو الذي حقق الإنجاز الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، وفي ضوء جُبن رؤساء أمريكا السابقين، من الاقتراب من اتخاذ مثل هذا القرار، برغم وعودهم بتنفيذه حال وصولهم للسلطة. اقرأ المزيد
إسرائيل وأمريكا تنسحبان من المنظمات الدولية وفلسطين إليها تنتسبُ أصيبت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دولة الكيان الصهيوني بالسعار والجنون، بعد الصدمة التي شكلها التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي مس قداسة القدس ومكانتها، وهدد مستقبلها وعبث بهويتها الحضارية والدينية، وقرر نقل ملكيتها اعتباطاً وتغيير سيادتها ظلماً، عندما اعترف بها عاصمةً موحدةً للكيان الصهيوني، وقرر نقل سفارة بلاده إليها، دون مراعاةٍ للحق أو التزامٍ بالقانون، ولكن تصويت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالغالبية العظمى ضد قراره، وتأكيدهم على الاحتفاظ بوضعية المدينة المقدسة وعدم المساس بها، التزاماً بالقرارات السابقة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، أحرج الإدارة الأمريكية وعزلها، وانتقد السياسة الأمريكية وحشرها، إذ لم يقف معها غير سبعة دولٍ مجهريةٍ لا تكاد تبين ولا يعرف باسمها أحدٌ بالإضافة إليها والكيان الصهيوني. اقرأ المزيد
أعيادُ الميلادِ المجيدةُ أيامٌ في فلسطين حزينةٌ إنها ليلة عيد الميلاد المجيدة، وإنها مدينة بيت لحم العتيدة، مهد السيد المسيح عليه السلام، المدينة التي ولد فيها رسول المحبة السلام، وإنها شجرة الميلاد الضخمة تنتصب على مداخلها، ومصابيح الزينة التي تضفي على المكان سيما الفرح وعلامات الاحتفال، وفرقٌ فنية وكشفية قد وفدت إلى المدينة وقريباً من كنيسة المهد لإحياء هذه الليلة العظيمة، والمشاركة في إحياء طقوسها السنوية، وقساوسةٌ ورهبانٌ وبطاركةٌ قد تهيأوا لهذه الليلة، وأعدوا لها عدتها، وإن كان القلق يسكنهم والخوف يسيطر عليهم، فالعدو يترقبهم ويتربص بهم ويضيق عليهم، ولا يريد لهم أن يحيوا طقوس هذه الليلة العظيمة. اقرأ المزيد
بعد أكثر من شهرين من توقيع اتفاق المصالحة، بين حركتي فتح وحماس، والذي تمّ رسمه برعاية مصرية، وبعد فترة وجيزة من إعلان حكومة التوافق الفلسطينية، بأنها قبضت بالكامل تقريباً، على جميع مفاصل الإدارة داخل قطاع غزة، بحيث سرت القوانين والإجراءات كما الحال في الضفة الغربية، تفاجئنا مرّة أخرى، بأن المصالحة تمر بمرحلة خطِرة، ما جعل الكل يشعر برعشة قابضة، تدحره إلى دائرة التشاؤم، بعد أن شمّر الفلسطينيون ككل، للاحتفال بقطف الثمار، التي تخيّلوها قريبة من أفواههم. اقرأ المزيد
أفيخاي أدرعي يغضب للأطفال ويغار على بابا نويل لا يترك أفيخاي أدرعي الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي فرصةً إلا ويحاول أن يتسلل من خلالها، بانتهازيةٍ وخسةٍ ونذالةٍ، ووقاحةٍ وصفاقةٍ وقلة أدبٍ، ليطعن في الشعب الفلسطيني ويسيئ إليه، أو يوجه إليه النقد ويحرض المجتمع الدولي عليه، وهو المعروف بسلاطة لسانه وبذاءةِ ألفاظه وفحش كلماته، فتراه يعلق على كل الأحداث الفلسطينية والعربية جلها ودقيقها، وكبيرها وصغيرها، عامها وخاصها، اقرأ المزيد