يحاول الإسرائيليون والأمريكيون معاً خلال عدوانهم المشترك المستمر على قطاع غزة، تنفيذ مخططاتهم القديمة وتحقيق أهدافهم الجديدة، واستدراك ما عجزوا عن تنفيذه خلال السنوات الماضية، وانتهاز الفرصة التي أتاحها العدوان لفرض رؤيتهم الخاصة بالقوة العسكرية، وتحت عصف القصف وكثافة النيران، مستغلين حالة الإجماع الغربي معهم، والتحالف الذي شكلوه ضد الشعب الفلسطيني، وحالة الاستخذاء الرسمي للأنظمة العربية المعنية، التي قد تخضع وتقبل، وتوافق، رغباً ورهباً، على المخططات وتشارك في تنفيذها. اقرأ المزيد
الحرب الشاملة في التعريف العسكري الاستراتيجي يطلق هذا المصطلح على الحرب التي يستعمل فيها أحد الطرفين أو كلاهما معظم الثروات المادية والبشرية المتوفرة لصالح المجهود الحربي، إضافة إلى ذلك فاٍنه لا تتم في هذه الحرب التفرقة بين المحاربين والمدنيين، ونتيجة لذلك يدفع المدنيون العزل جزءا لا يستهان به من ضريبة الدم، بالإضافة إلى الجيوش المتحاربة. حرب الإبادة والمقاومة الحالية هي حرب شاملة- بالتعريف، وهي متعددة الميادين والمستويات والمجالات. اقرأ المزيد
لم تكن ليلة أمس السبت الثانية والعشرون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليلةً عاديةً، بل كانت استثنائيةً لا تشبه سابقاتها إلا في حجم الغارات الصاروخية والمدفعية، الجوية والبرية والبحرية، التي استهدفت كعادتها على مدى الأيام السابقة، المنازل والتجمعات السكانية، والعائلات الهاربة من القصف المجنون والقتل المتنقل، والباحثة عن أماكن آمنة غير موجودة، واللاجئة إلى مقراتٍ دوليةٍ ومؤسساتٍ أمميةٍ غير محميةٍ، في محاولةٍ إسرائيلية يائسة وبائسة لتسجيل صورة نصرٍ زائفٍ، اقرأ المزيد
قلوب الفلسطينيين جميعاً، في الوطن والشتات، وفي المنافي ودول الاغتراب، معلقة بغزة، وعيونهم إليها تتطلع، ونفوسهم إليها تهفو، وأرواحهم تشرئب نحوها، وغاية أمانيهم أن يكونوا معها، يقاتلون إلى جانبها، ويدافعون عنها، ويضحون مثلها، ويساهمون معها في معركة العز والكرامة، وحرب النخوة والشامة، التي أعادت إليهم ثقتهم بأنفسهم، وكشفت لهم بالدليل القطعي عجز عدوهم وخوائه، وضعف جيشه وخور جنوده، بعد يوم السابع من أكتوبر المجيد، الذي عانق يوم السادس من أكتوبر العظيم، اقرأ المزيد
لسنا وحدنا دون سائر أهلنا، ولا نختلف شيئاً عن شعبنا، ولا نقبل إلا أن نكون منه ومثله، يسعنا ما يسعه، ويصيبنا ما يصيبه، نفرح معه ونحزن معه، فما من بيتٍ في قطاع غزة إلا وناله نصيبٌ من القصف الصهيوني الغادر، إذ تشير إحصائيات المؤسسات المدنية الأهلية والأجنبية، أن أكثر من 60% من مساكن وبيوت ومساجد وأسواق ومخابز ومحال ومتاجر قطاع غزة قد دمرت بدرجةٍ كليةٍ أو بنسبةٍ لا تقل عن 50%. اقرأ المزيد
إنها ليست حرباً عادية، وهي لا تشبه تلك التي جرت في السنوات الماضية، فالحروب السابقة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بسلاحها وجيشها وقدراتها الذاتية، دون أن تكون بحاجةٍ إلى من يساندها ويدعمها بغير السياسة والقرار، وإن كانت الإدارة الأمريكية تعوضها بسرعة، وتبدي استعدادها لنجدتها ومساعدتها متى طلبت، فقد كانت محدودة الأهداف، قصيرة المدة، ضعيفة القدرة، ضيقة النطاق، وكانت آثارها مدمرة على كل المستويات، المدنية والعمرانية والخدماتية والبنى التحتية اقرأ المزيد
الاجتياح المدني لفلسطين تدهشني المقاومة، وتدهشني تلك الملايين المشدوهة التي تسأل بحرقة: ماذا يمكن أن نعمل، غير الدعاء والتبرعات والمقاطعة؟؟ بعد أيام من بدء الطوفان كتبت عن الداخل الصهيوني وحالته السياسية والنفسية وأن العمل المباشر في هذا الداخل ممكن ومطلوب. في بلد تحكمه نخبة فاشية دموية فاشلة تهرب من العزل والمحاكمة بتهم تتراوح بين التقصير الشديد والفساد وتمزيق المجتمع لمصلحتها، وهي تهرب من هذا وذاك لمصلحة حرب بالوكالة نيابة عن أميركا والغرب وأنظمة مجاورة اقرأ المزيد
لا يبدو أن نتنياهو الكذَّاب وحكومته المتطرفة، وجيشه المأزوم ومؤسساته الأمنية الفاشلة في عجلةٍ من أمرهم لإنهاء عدوانهم على قطاع غزة، بعد الفشل الأمني الذريع الذي تعرضت له مؤسساته الأمنية، وخسارته الجسيمة التي مني بها وحكومته وجيشه ومستوطنوه، بعد أن نجحت قوى المقاومة الفلسطينية في اجتياح الحدود، ونقب الأسوار، ومداهمة الجيش في ثكناته، والجنود في مهاجعهم، والآليات والتجهيزات في قواعدهم، ومباغتتهم من السماء اقرأ المزيد
الفجوة المدهشة ملايين الناس تتظاهر في شوارع مدن العالم مناصرة لغزة وفلسطين، ورغم ذلك ما تزال المواقف الرسمية منحازة تماما لإسرائيل وجرائمها. فجوة مثل الثقب الأسود بين ملايين في الشارع ودوائر القرار الذي يحرك الدعم المالي والعسكري، فكيف نفهمها ونتعامل معها؟؟ الرأي العام الشعبي في بلدان الغرب محتاج إلى أن ينشط فيه الصوت المؤيد لفلسطين بشكل دائم ومنتشر في كل مساحة متاحة عبر حفلات فنية ودورات تعليمية وإعلامية ومناظرات رأي وحلقات اقرأ المزيد
ما زالت حكومة الكيان الصهيوني قبل وبعد تشكيل حكومة الحرب المدعمة بالجنرالات ترغي وتزبد، وتهدد وتتوعد الفلسطينيين في غزة باجتياح قطاعهم، وتدمير بنيانهم، وتخريب أرضهم، وتعطيل مرافقهم وتغيير معالم مناطقهم، ثأراً وانتقاماً من حركة حماس، التي باغتتهم ونالت منهم، وصدمتهم وروعتهم، وألحقت بهم خسائر فادحةً جداً ما كانوا يتوقعون يوماً دفعها، أو التعرض لها في حياتهم أبداً. اقرأ المزيد