مساء الخير
يا ترى عندكم حل لأمثالي؟ أنا بنت مصرية سنة ثانية جامعة لا أعرف ماذا أفعل؟؟
أذهب إلى الجامعة، وأرتاد النوادي، وأحضر دورات، وأعمل، ولم يحاول أحدٌ قطّ التعرّف عليّ. في كل مرة أتذكر أن الكثيرين يرونني، ولم يعتقد أحدٌ منهم أنني جميلة أو يُكلّف نفسه عناء الحديث معي.
أشعر بحزنٍ شديد وخوفٍ من أن أعيش حياتي بأكملها ضحيةً لكوني عاديةً وغير جميلة، لدرجة أن أحدًا لم يُعجب بي أو حتى يُكلّف نفسه عناء الحديث معي.
المشكلة هي أنني لا أرى الناس على خطأ؛ فالجميع ينجذبون إلى الجمال، حتى أنا. لماذا يُفضّل أحدٌ التحدث معي وهو يرى من هي أجمل مني؟
أنا في العشرين من عمري، ولا أعرف كيف أكون فتاةً جميلة.
كيف سأكون عندما أكبر؟ أعتقد أنني سأنسى أنني امرأةٌ أصلًا.
23/11/2025
رد المستشار
أهلا بك بنيتي. كم أحزنني التشوه الفكري الذي تعبر عنه سطورك. من قال إنك مجرد فتاة أو امرأة جميلة، أنت أكثر من ذلك بكثير، أنت نفحة من روح وإرادة لله في وجودك، سخرك لعمارة الأرض.
تشعرين بالإهمال حين أرى أن الله قد من عليك وحفظك وصرف عنك العابثين، ألا تقرئين معاناة الأخريات من انشغالهن وتعلقهن بشخصيات تستغلهن لمتعهم الخاصة وعندما يصبح قادرا على الاستقرار يبحث عمن تساعده ويوافق عليها أهله أما من شغلها سنوات من عمرها فهي مسؤولة عن قبولها.
أنزلي نفسك منزلتها الحقيقية، وهي أنك غير متاحة للعابثين والصبية غير الناضجين. أما عن الجمال فلا يخلو خلق من خلق الله من جمال ويختلف الناس في تقديره كما تختلف معاييره، وليس بالجمال وحده تتزوج النساء.
ضحية أنت لكم التشوه الفكري الذي جعل العلاقات العاطفية جزءً طبيعيا من الحياة والذي ترينه في مختلف وسائل الإعلام.
لست بحاجة لعلاقة عاطفية ولا صداقة، بل لرجل مستقر قادر وقابل لأن يتحمل مسؤوليتك برباط وثيق وهو عهد لله الذي أحله للزواج وخلاف ذلك هو عبث.
ليس ما يلفت الشباب الجمال وحده، بل أيضا الشخصيات العابثة وسهلة المنال، فإن كنت ذكية وجادة ستتجنبك فئة الصبية،
ولكن سيعجب بك رجل في يوم ما عندما يكون حان وقت رزقك كما قدره لله.
ركزي في حياتك واستمري في اهتماماتك وأكثري من شكر لله أن صرف عنك العابثين فأراح بالك وحفظك من ألم بلا جدوى.
واقرئي أيضًا:
بالنسبة للبنت الجمال أولا؟! لكن ليس أخيرا!!
أنا والآخرون... الاختلاف سر الجمال
الجمال ألوان يراها القلب والعينان!
الجمال والزواج! هل يشترط الأول؟