دخل العراق مرحلة جديدة من الصراع الدموي والفوضى. دخلت قوات ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام عبر الحدود السورية يوم العاشر من حزيران واحتلت مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد والتي كانت تمثل مركز ما يسمى بولاية الموصل أيام الدولة العثمانية وتضم إقليم كردستان الحالي. توجهت هذه القوات جنوباً واحتلت مدينة تكريت في وسط العراق وتوجهت نحو سامراء ولكن بعد أن تصدت لها القوات العراقية والمليشيا التابعة للحكومة مع ما يزيد على ألف مقاتل اقرأ المزيد
الولايات المتحدة الأمريكية عسكريّاً ومخابراتيّاً واقتصاديّاً لم تُغادر العراق الذي احتلته لكي تعود إليه من جديد أصلاً (وكنا قد كتبنا تحليلات عديدة حول ذلك وبأكثر من لغة، ويمكن العودة إلى الجنرال غوغل وصفحتنا على النت)، فهي تملك أكبر سفارة في الشرق الأوسط والعالم فيه، ولها قواعد عسكرية ذات حواضن في الجغرافيا والديموغرافيا العراقية، وهي عملت على هندرة وجودها الشامل فيه عبر الاتفاقية الأمنية الموقعة في العام 2008 م. اقرأ المزيد
إنه أقل شيٍء نُقدمه باستحياءٍ وخجلٍ إلى مدينة القدس وإلى المسجد الأقصى المبارك، بل هو جهد المُقل، وعطاء القليل، ولكنه إرادة القوي العزيز، لا الضعيف الذليل، وهو القطمير والفتيل، الذي لا يُعذر فيه أحد، ولا يُبرر فيه العجز، ولا يجوز فيه التقصير، ولا يُقدم عليه شيء، ولا يسبقه عمل، ولا تُنافسه مهمة، فهو واجبٌ ليس فيه تضحية ولا معاناة، ولا جهد ولا مشقة، ولا مغامرة ولا معركة خاسرة، كما ليس فيه كُلفة ولا نفقة، ولا غرامة ولا ضريبة، فلا إعداد مُكلف، ولا استعداداتٍ مرهقة، إنما هي جهودٌ بشرية، واستعداداتٌ نفسية، تسبقها النوايا الصادقة، والعزم الأكيد، واليقين الجازم. اقرأ المزيد
وفي فلسـطين يخوض عشـرات الأسـرى المعتقلين إداريا بدون توجيـه أيّ تُهمـة لهم، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من خمسـين يوماً، مطالبين بحقهم في الحريـة كبقيـة خلق الله، ويتعرضون لمعاملـة قاسـيـة جداً تُهدّد حقّهم بالحياة، وتنتهك كرامتهم الإنسـانيّـة؛ ومع ذلك فإن سـلطات الاحتلال لا تعبأ بحياتهم، ولم تسـتجب لطلبهم العادل بالحرّيّـة، خصوصاً وأنّـه لا يوجد ضدّهم أيّ تهمـة، وهذا يعني أنّهم معتقلون "بناءً على الشّـكّ" بنواياهم المعاديـة للاحتلال، وكأنّـه مطلوب من الإنسـان الفلسـطيني أن يُسـبّح بحمد محتلّ وطنـه ومنتهك كرامتـه الإنسـانيّـة! اقرأ المزيد
سبعة وأربعون عاماً مضت على النكسة التي تلت النكبة، وما زال الأمل بعيداً، والنصر ممنوعاً، والعودة صعبة، وتحقيق الأهداف ضربٌ من الخيال، وشكلٌ من الأحلام، وهزيمة العدو أملاً، ودحره عن أرضنا رجاءً، وما قد كان قبل عقودٍ ممكناً وسهلاً، قد غدا اليوم صعباً وأكثر تعقيداً. في كل عامٍ نبتعد عن أهدافنا أكثر، وتتعقد قضيتنا، وتتشابك خطوطها، وتتوه معالمها، ويختلف أهلها، ويتنازع أبناؤها، وتتعارض فصائلها، وتتخاصم قواها، ويتهدد أرضنا خطر الاستيطان، وتواجه هويتنا مخاطر التهويد والتغيير والتحريف والتبديل والتزوير، وتتعرض مقدساتنا للتدنيس والتهويد، وتُصادر فيها اقرأ المزيد
تُرى هل جلس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بصفاءٍ مع نفسه، وطُهرٍ من قلبه، بتصميمٍ وإرادة، ووعيٍ ومسؤولية، ليعترف أمام العالم كله بذنب قومه، وجريمة أتباعه، والخطيئة الكبرى التي اقترفها قادة شعوبه، وحُكام بلاده، عندما سـهلوا قديماً اغتصاب اليهود لأرض فلسـطين، وهجرتهم إليها، واسـتيطانهم فيها، وطردهم لشـعبها، وحرمانـه من كل حقوقـه المشـروعـة فيها!؟ فهل كانت وقفته الحزينة أمام جدار الفصل العنصري في مدينة بيت لحم، اقرأ المزيد
في سورة الإسراء، افتتح الله سبحانه وتعالى هذه السورة المباركة بقوله تعالى: (((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنُريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير))). وفي هذه الآية نصٌ واضح وصريح إلى مكانة القدس وما حولها من الديار المقدسة. في كل عام تطل علينا هذه المناسبة المباركة، فتتبارى فيها الأقلام، وتُكتب المقالات، وتُنشأ الخُطب، وتُقام الاحتفالات، ثم ينتهي كل شـيء بعد إلقاء آخر خطيب كلمتـه، اقرأ المزيد
عملت (إسـرائيل) منذ 11 أيلول/سـبتمبر 2001 على اسـتغلال الهجمات الإرهابيـة التي وقعت في أمريكا من أجل خدمـة عدَّة غاياتٍ، حاولت منذ مطلع التسـعينات تحقيقها؛ فمنذ انتهاء الحرب الباردة، تُحاول (إسـرائيل) تأكيد أهميـة دورها الأمني بالنسـبـة للغرب عموماً، ولأمريكا خصوصاً، بعدما تحجَّم هذا الدور حصيلة انهيار الاتحاد السوفييتي واستفراد أمريكا بموقع "الدولة الأعظم" في العالم. فإذا كانت معظم دول منطقة الشرق الأوسط (بما في ذلك باكستان) هي في حال معاهدات وتعاون أمني مع أمريكا والغرب، وإذا كانت البوارج الأمريكية تُحيط بكلِّ شواطئ المنطقة، فما الحاجة الأمنية (لإسرائيل)؟ سـؤال وجدت (إسـرائيل) الإجابـة عنـه في إدخال الغرب بحالـة حربٍ مع "الإرهاب العربي والإسـلامي" بحيث يك اقرأ المزيد
عندما يُحيي الفلسطينيون للمرة السادسة والستين ذكرى ما أصطُلِح على تسميته بـ "النكبة" من خلال مسيرات ومهرجانات وخُطب وشعارات وآمال... إلخ، قد يبدو الأمر بالنسبة للبعض وكأنه حدث يدخل في حيّز الروتين والتكرار الممل والعمل الإعلامي الذي لا يُغيّر من الواقع شيئاً، هذه القراءة السطحية قد تجد ما يدعمها مادام اللاجئون لاجئين بل وتزداد أمورهم صعوبـة حيث يتم تهجيرهم مرة أخرى على يد عرب إلى أماكن أكثر بُعداً عن أرضهم ووطنهم مع جرائم لم ترتكب مثلها العصابات الصهيونية ـــــ فلسطينيو العراق ولبنان وسوريا ـــــ، وتجد ما يدعمها مادامت (إسرائيل) تحتل الأرض اقرأ المزيد
يشهد الكيان الصهيوني تغييراتٍ هادئة في بعض المستويات القيادية، وهي وإن بدت بطيئة وغير لافتة، إلا أنها تنُم عن إحساس حقيقي بأزماتٍ داخلية، وتُعبر عن إضطراباتٍ تشهدها مختلف المؤسسات الدفاعية والأمنية الإسرائيلية، بعد سلسلة من الهزائم أو الإخفاقات أو الفشل الذي أصاب جبهتها الداخلية، وصفها الوطني. وهو ما قد عبَّر عنه بوضوحٍ أكثر من مسؤولٍ في الحكومة الإسرائيلية، اقرأ المزيد