كلمة استعمار تبدو غير صحيحة، والأصوب أن نستعيض عنها بكلمة استدمار لأننا نقصد بالاستعمار الدمار وليس الإعمار، فمن النادر أن تجد قوة تهيمن على أخرى وتبدأ بالإعمار، وإنما تطلق فيها مسيرة دمار وخراب لا تنتهي، وتؤهل أبناء تلك القوة لتأمين دائرة الدمار الدائبة المفرغة، وهذا يحصل في أي دولة يتم استعمارها. فالعديد من الدول مستدمرة، لأن الاستعمار أهَّل فيها من أبنائها مَن يجيدون فعل الدمار أحسن منه. وهذه اللعبة تواصلت منذ تأسيس دولنا بعد الحرب العالمية الأولى، ولا يزال الاستدمار فاعلا فيها. اقرأ المزيد
الحياة فرص، تحتاج لمن يغتنمها ويتفاعل معها بما ينجبها النافع المفيد، فلكل فرصة خيرها وشرها في آن واحد. ومن أمثلة الأمم والشعوب، أن الهند، واليابان، وألمانيا تفاعلت مع الهزائم والاحتلالات بآليات إيجابية، وما ركنت لما هو سلبي واستنزافي لطاقاتها وقدراتها الوطنية. اقرأ المزيد
هل سينتهي الربع الأول من القرن الحادي والعشرين بحرب مروّعة؟!! سؤال يفرض نفسه، لأن طبائع القرون تتصف بالفظائع الفتاكة في ربعها الأول، وتبلغ ذروتها في منتصفها، وبعدها تتخذ مسارات ذات نسب متباينة من الهلاك. اقرأ المزيد
بعد أكثر من عشر سنوات من جذوة الثورة التي أوقدها "البوعزيزي" من أرض تونس الخضراء، لا بد من القول بأن العرب ثاروا بإرادة حرة باسلة، وأطاحوا بأنظمة حكم شرسة، أخمدت أنفاس وجودهم عبر أجيال وأجيال. ولا فرق بين ما جرى في بلدان الأمة وما جرى من ثورات في أمم الدنيا الأخرى، ابتداءً من الثورة الفرنسية (1789 - 1799)، وما سبقها وتلاها من ثورات، فسلوك الثورة قائم ومتجذر في أعماق أبناء الأرض العربية منذ ما قبل التأريخ. اقرأ المزيد
الدول الديمقراطية المعاصرة كانت تحكمها أنظمة استبدادية جائرة، تستعبد أبناءها وتصادر حرياتهم وحقوقهم. ولم تتبدل أساليب الحكم فيها، إلا بعد إعمال العقل وإطلاق قدراته العلمية والابتكارية فأدّت إلى الثورة الصناعية، التي زعزعت النظام الحياتي، وفرضت ما يناسبها من آليات تفاعلية ما بين الحكومة والشعب، وكانت الفكرة الديمقراطية، وتطورت مع تنامى وازدهار المسارات الصناعية. اقرأ المزيد
علة الأمة الجوهرية في العقل المستورَد وعقلها المعطل، فهي تمضي على إيقاع ما يضخه الآخر فيها، فتجد أجيالها وكأنها بلا عقل فاعل، ويتحركون وفقا لمقتضيات العقل المستورد القاتل؟ والمشكلة القاسية أن الثقافة بأنواعها صارت مستوردة وطاغية، أما الثقافة الأصيلة النابعة من عقل الأمة، فمستهجنة ومحاربة ومركونة على رفوف التقليد والقديم البائد. اقرأ المزيد
الأمة مبتلاة بالهاربين من مواجهة التحدي الأساسي، والمرعوبين من الإشارة إلى بيت الداء، ولهذا فإنهم يدورون حوله، ويسوِّغون الأوجاع والانتكاسات الإنسانية في واقع عليهم أن ينهضوا به، ويستثمرون بطاقات وقدرات أجياله. اقرأ المزيد
هل كان العرب أميين؟ أي لا يقرأون ولا يكتبون، وهو تعريف ضيق للأمية. والسؤال الأدق هل كان العرب يعرفون؟ إذا اعتمدنا الخطاب القرآني، فلا يمكن للمخاطب به أن يكون أميا، وإنما من العارفين!! اقرأ المزيد
الخرافة: حديث باطل لا يمكن تصديقه، الكلام الذي لا صحة له. البشر يميل للخرافات وقد رافقته منذ الأزل، ولا تزال فاعلة في العديد من المجتمعات، فالناس ومنذ فجر التأريخ لديهم خرافات يعيشون بها ويمضون على هديها. اقرأ المزيد
هناك مثل شعبي شائع في مجتمعاتنا يقول "التكرار علَّمَ الحمار"، وفيه معنى كبير، فهو ناضح من ملاحظة ذكية وفكرة ثاقبة، فالتكرار يحفز العديد من العُصيبات الدماغية ويساهم في تقوية التواصل بينها، ويستحكم دوائرها التفاعلية، فتكون أكثر قدرة لاكتساب المهارة والخبرة على الاستجابة الصائبة. فعندما تتعلم السياقة في البداية يكون الأمر شاقا، ويتطلب إعمال العديد من الأجهزة الحسية والحركية، اقرأ المزيد



