حين كنّا صغارا نلعب الكرة في الشوارع وفي الساحات كنّا نجد صعوبة في تكليف من يلعب حارس مرمى, إذ كان ينظر في ذلك الوقت إلى حارس المرمى أنه الشخص صاحب المهارات الأدنى في الكره فهو لا يصلح أن يكون مهاجما أو مدافعا أو لاعبا في خط الوسط, وأحيانا كان يتم اختيار الأكثر جرأة واندفاعا والأضخم جسدا ليستطيع مواجهة المهاجمين الخطرين وبث الرعب في نفوسهم وربما إحداث إصابات لهم تجعلهم يترددون في الاقتراب من المرمى. اقرأ المزيد
البشر لا يرى الأشياء كما هي، ولا يدركها كما تريد أن تُدرك، وإنما رؤيته تتحدد بنوع عدسة بصيرته. فالبعض يرى من خلال عدسة محدبة أو معقرة أو مزدوجة أو مشوهة وبعض لا يرى. وتتحكم في صناعة نوع العدسة اللازمة للرؤية الحالة الإنفعالية والعاطفية للبشر. ذلك أن العواطف والإنفعالات تصنع عدساتها، وتحدد مجال ونوع ولون الرؤية، وهناك الكثير من العوامل المساهمة في صناعة العدسة،. اقرأ المزيد
لماذا لا نتحاور قالها بحيرة وعجب، وكان الجواب، أن الدمامل لا تتحاور!! نعم، إن الدمامل لا تتحاور بل تسعى للإنفجار، ونفث أقياحها المحتقنة فيها، والتي تتسبب بآلام مبّرحة لأصحابها، وبما أننا نتخاطب بلسان الدمامل الكامنة فينا، فأن الحوار لا يمكنه أن يتحقق، والتفاعل الإيجابي اقرأ المزيد
"عندما ترى كل الأشياء بنفس الصورة، فهذا يعني ان ما تراه هو صورة واحدة مطبوعة في مخيلتك وذهنك، وليست الصورة الحقيقة لما يبدو أمامك" يوسف مسلَّم. بدأنا منذ الحلقة الماضية في الحديث عن المبدأ الثاني من مبادئ تحريف الوعي والادراك وهو على حد وصفنا مبدأ الطائرة الورقية ومدار الصاروخ، وكنا قد وصفنا سابقاً أن الطائرة الورقية إن طارت بغير توجيه تاهت وتحطمت، وأن الصاروخ لو ترك بغير حساب لقوة إندفاعه ومدىً يناسب دورانه لتاه وفقد اتجاهه وتوجهه، وهكذا العقل حين نطلقه في الفضاء دون حسبةٍ وحسا اقرأ المزيد
".. فأما الزَّبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..." 13:17 البشرية نهر يتدفق من عيون الأزل ويجري بإضطراب نحو بحار ومحيطات الأبد، ولا يمكن لأحد أن يتعرف على بداياته ونهاياته، لكنه يبقى يجري ويجري يإحكام وفقا لضوابط الجذب والدوران. وما يجري يلقي على جوانيه أو جرفه ما خلفه الجريان وفعله بالموجودات السابحة فيه. اقرأ المزيد
الدين واضح يسير، ولا يحتاج إلى تعقيدات وتعسيرات، ومتاهات وتحليلات وتفسيرات وآليات تجهيل وإستعمار للنفوس والعقول وسلب للأرواح والخواطر. الدين واضح قويم، يعرفه جميع خلق الله وعباده في أرجاء الدنيا الواسعة، وأسسه وطقوسه معروفة وجلية لكل إنسان، بفطرته يدرك أو ببيئته يمسك. ومن الإنحرافات الخطيرة في أي دين، تحويله إلى طلاسم ومجهولات يتخصص بفك رموزها أشخاص يدّعون المعرفة والدراية، وما هم إلا يسخّرون الدين للإستحواذ على مصير الآخرين من الناس الذين تم إيهامهم بأنهم جهلة ولا يعرفون، بل ولا يمكنهم أن يعرفوا وعليهم كُتبت التبعية إلى يوم الدين. اقرأ المزيد
"يجذب قطب المغناطيس إليه القطب الضد لأي مغناطيس آخر، بعكس تفكير الإنسان الذي ينتقي ما يوافقه فقط حتى وإن كان خاطئاً" يوسف مسلَّم. بدأنا منذ الحلقة الماضية في الحديث عن المبدأ الثاني من مبادئ تحريف الوعي والإدراك وهو مبدأ الطائرة الورقية ومدار الصاروخ، وكنا قد وصفنا سابقاً أن الطائرة الورقية إن طارت بغير توجيه تاهت وتحطمت، وأن الصاروخ لو ترك بغير حساب لقوة اندفاعه ومدىً يناسب دورانه لتاه وفقد اتجاهه وتوجهه، وهكذا العقل حين نطلقه في الفضاء دون حسبةٍ وحساب. اقرأ المزيد
تلمحهما على اليمين في مدخل حديقة الهايدبارك الشهيرة في وسط لندن على اليمين بعد عبور الـ Marble Arch عبارة عن تمثال ضخم أسود اللون مختلط ببني داكن يغلب عليهما طابع الذكورة من التكوين العضلي لجسديهما, يقفان متباعدين من أسفل ولكن تتلاقى رأسيهما من أعلى بحيث تتلاشى تفاصيل وملامح وجهيهما ويصبحان رأسين مندمجين في رأس واحد. اقرأ المزيد
أنت تعرف صديقك حين يتوتر، وتعرف أمك حين ترغب في طلب منك بشكل مراوغ، وتعرف طفلك حين يقول عكس ما يشعر، وتجهل كثيرا نفسك!، فكم عاشرتها، وعاشرتك سنوات طويلة تعيها بتصرفاتك، وتعييك بمفاجأتها لك في أشد الظروف وطأة، وكلما تصورت أنك أخيرا فهمت نفسك، وتعلم تماما ما تريد، كلما زاد جهلك بها في مواقف قد تكون بسيطة بساطة مخزية! اقرأ المزيد
حين تدخل حديقة الهايدبارك الشهيرة في وسط لندن من ناحية الـ Marble Arch تلاحظ وجود ثمثال ضخم لرأس حمار أبدع فيه الفنان أيما إبداع لدرجة أنه شدني ووقفت أتأمله وأسأل نفسي لماذا الحمار بالذات, ولماذا رأسه بالتحديد, وكيف صنع هذا الفنان العبقري كل هذا الجمال من حيوان جعله كثير من الناس رمزا للغباء والبلادة, واعتبروا اسمه سبا وشتما ونقيصة... هل هذا رد شرف للحمار, أم دفاع عن كرامته, أم محاولة رؤيته من زاوية أكثر رقيا؟؟ اقرأ المزيد