هذه قاعدة فقهية معروفة ومعمول بها، فاللعبادات أصول وفروع، ولابد من تمام الأصل لكي يكون الفرع صحيحا. وهي إقتراب أوسع من حصرها في سلوك تعبّدي أو طقوس دينية وآليات عبادات وحسب، وإنما تشير إلى مفهوم كوني راسخ وقانون قاطع لا يقبل الخطأ، فلكل حالة أصل، وإذا إنتفى الأصل إنتفت الحالة وفقدت معناها وجوهرها. فالشجرة لها جذور وساق وأغصان أو فروع اقرأ المزيد
تابعت مقتطفات تسجيلات لخطابات رؤساء مصر منذ عام 1952 وحتى اليوم، وجميعهم وبلا إستثناء قد تحدثوا بذات النمطية التي مفادها تحديد النسل، وأن العلة الإقتصادية والمعيشية بسبب زيادة عدد السكان، وعدم تنظيم الإنجاب!! بينما مجتمعات الدنيا بأسرها تسعى وتشجع على زيادة النسل!! اقرأ المزيد
قبل أيام كنت أتابع تقريرا وثائقيا عن معاناة الشعب البوسني أثناء العدوان الصربي بعد سقوط الإتحاد السوفياتي وتفتت يوغسلافيا، وما جلب الإنتباه قول إحدى الفتيات البوسنيات وهي تصف تلك المعاناة بأن الإرادة الشعبية كانت متكاتفة لتحقيق النجاة الفكرية، أي منع الهزيمة الفكرية، فكنا نتفاعل من أجل الحفاظ على أفكارنا اقرأ المزيد
الإستعمار قائم والإستعباد دائم، والمجتمعات هي التي تقرر بين أن تكون كذلك، أو أن تمتلك حريتها وتقرر مصيرها. فالآخر لا يأتي إلى غيره، إلا عندما يوفر الغير له الفرص المواتية ويمنحه المغريات والمعززات لتدخله والتحكم بمصيره. وبعض المجتمعات وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، لديها ميل عجيب للإذعان والتبعية والخنوع، وكأنها تشعر بالسعادة والراحة عندما تولّي غيرها عليها، فتجد العديد من الحكومات مرهونة المصير بقوى خارجية إقليمية وعالمية. ولهذا تجدها مهتمة بما يحصل في الدول التي سلمت لها أمرها وإعتمدت عليها في حياتها. اقرأ المزيد
توفى "فيدل كاسترو" وهو في التسعين من عمره، وقد حكم كوبا لنصف قرن، وربما سيبقى يحكمها نفسيا لأجيالٍ متعاقبة!! فما السر في هذا الزعيم الذي ثار وحمل مشعل ثورته إلى آخر لحظة في حياته؟! اقرأ المزيد
الذين يضعون آمالا على الإنتخابات الأمريكية وبأن الرئيس الجديد سيأتي بالحلول السحرية وغيرها من التصورات الإعتباطية، إنما هم في وهم كبير، وهذيانات تمليها أحلام اليقظة ويجلبها إليهم العجز والإعتماد على الآخرين في كل أمر وشأن. وهم يغفلون حقيقة راسخة وواضحة ويتكرر القول بها في جميع المحافل والتصريحات واللقاءات وعلى لسان جميع المسؤولين، بأن الذي يخدم مصلحة دولة إقليمية . اقرأ المزيد
الحضارة تعكس الثقافة، فالحضارة مرآة ثقافات الأمم والشعوب، وبتنوع الثقافات تتنوع الحضارات، فالبشر يسكب ما فيه في أوعية محيطه، فالذات والموضوع متفاعلان ومتعاكسان، ولا يمكن الفصل بينهما، أو التوهم بأنهما متناقضان. والثقافة السلبية تلد حضارة سلبية، والأفكار السوداء تصنع وجودا أسودا. فثقافة القتل تدفع للقتل، والعقائد المتعفنة في دياجير البشر تتسبب . اقرأ المزيد
توفي زوج قريبتي منذ حوالي شهر, وكان ذلك بعد عدة أيام من مرض مفاجئ, وكأن الدنيا دارت تحت قدميها فجأة, فقد كان معلمها في المدرسة وهي طالبة ثم تزوجوا في رحلة زواج دامت قرابة الأربعة والثلاثين عاما. قريبتي نشيطة جدا، فهي تتحمل مهام البيت والعناية بالأحفاد وأبنائها وزوجاتهم. اقرأ المزيد
كلبة بحجم قطة ملونة بالأبيض والأسود والقهوائي، ذات أنف كبوصلة بحار وأذنين كرادار، وعينين مشعشعتين بالأفكار!! أحتار بأمرها لأنها تدرك لغة بدني ومعاني كلماتي وأنغام عباراتي، فتتواصل معي بصمت ناطق وتفاعل حاذق، فأتأملها بعجب، وأسائلها عن السبب، فتجيبني بروية اقرأ المزيد
الإستقواء بالآخر من أخطر الممارسات وأحمقها وأشدها غباءً وأمية وسذاجة وإندحارا، بل أنه سلوك إنتحاري خطير، تسقط في مطباته الشعوب والمجتمعات المبتلاة بحكومات خاوية الألباب، لا تفهم إلا بالتربع على الكرسي والاستئثار بالسلطة وحسب. فلا يعنيها سوى الغاية، ولهذا فأنها تتخذ جميع السبل والوسائل لتحقيقها، لكنها تغقل أنها صارت مستعبدة من قبل القوة التي إستقوت بها. اقرأ المزيد