أكمل نساء العالمين صلت وراء خير الأنام بها يشدو وائل جسار يسمو معها وجداني ويفرح قلبي، فعيني عليها هذه الأيام, حبيبتي وأمي خديجة، أكمل نساء العالمين..., ينظر اليها قلبي بحب ولسان حالي يقول: علميني يا معلمتي. وأتذكر أن كل رجل يحلم بخديجة وكل امرأة تحلم بمحمد، بين قوسين وهو يعطي عائشة الطفلة والشابة الصغيرة.
وأفكر... أعلم أن كل رجل يرى أنه يستحق خديجة، وأتساءل صديقي العزيز: ماشي أنت تستأهلها..., لكن هل فكرت يوما إن كنت فعلا تحتاجها؟ فكما نعلم أن خديجة لم تكن أي امرأة, كانت أكبر من محمد بخمسة عشر عاما وكانت أكثر منه مالا وكانت سيدة أعمال لها خبرة بالتجارة -البزنس بلغتنا- (تعرف الدنيا) وتزوجت قبله رجلان (تعرف جيدا ما هو الزواج) وأنجبت منهم أبناء (تعرف ما معنى تربية الأطفال) يعني بالخلاصة ربنا جهزها لسيدنا محمد مخصوص..., لأن عنده مسئوليات جسام, ومشاكل سيقابلها ودعوة منوط بها...... الخ.
أريد أن أقول أنك يجب أن تثق أنه إن كانت لك مسئوليات محمد...., فسترزق بخديجته, وإن كانت مسئولياتك مختلفة (وأنت تغير العالم) سوف ترزق بخديجتك الخاصة.
أصل السيدة خديجة امرأة ممتازة وإكسترا.. إكسترا قوي وكلنا نحب الإكسترا لكن لابد أضع عيني على الاكسترا الذي يريحني.... لأن كل إكسترا له ثمن فإن كنت أحتاجه فالثمن يهون وأما إن كان فشخرة وأبو بلاش كثر منه فعفوا هو ليس ببلاش, والمهر (المال) أصغر ثمن لكن عندما تكون قامتها أعلى منك بكثير فستشقى بها.
وأنت أيضا يا صديقتي العزيزة إذا كانت مهامك مثل مهام عائشة رضي الله -عنها أخذ المسلمون جميعا حتى الآن عنها نصف الدين..., روت ثلث الأحاديث تقريبا كان يحتكم إليها كبار الصحابة في الأمور الفقهية- استحققت محمدا صلى الله عليه وسلم. وإن كانت مهامك مختلفة فسيرسل الله لك محمد النسخة الخاصة بك أنت. أعرف أنك تستحقين الحب والاحتواء, احتواء الغضب, احتواء الغيرة (عندما كسرت طبق الطعام) تستحقين السند..., تستحقين الكلام الرومانسي (عقدة الحبل) تستحقين الفسح والخروج حتى وإن كان الشريك يعمل (السباقان الذي سبقته في واحد وسبقها في الآخر) وكان في غزوات!!!, تستحقين الصبر والحب (قصة أبي زرع) تستحقين التقويم الرقيق الحازم (عندما أشارت بيدها لقصر صفية) تستحقين وقتا لصديقاتك وأن يتحمل ذلك (كان يدخل إليها صديقاتها لتلعبن بالعرائس).
لكن لازم تعرفين أنت محتاجة إيه.. بالضبط وإيه ممكن مش محتاجاه قوي.., عشان أما يعمل لك حاجة واحدة من دول تحبينه زي ما الرجالة عاوزين... زي حب خديجة.
صدقيني محمد الخاص بك يبحث عنك قبل أن تبحثي أنت عنه
احنا كمان يا جماعة لازم نكبر... يعني سيدنا محمد مفضلش طول عمره بياخد من خديجة, عندما ماتت حزن كثيرا وكان يحبها ويكرم صديقاتها إلى درجة أن غارت السيدة عائشة منها وهي ميتة وعندما تكلمت بشأنها كلاما أسكتها محمد صلى الله عليه وسلم. لم يتوقف عن حبها لكنه لم يشقي زوجاته لتصبحن مثلها...... بل صبر عليهن وأجزل العطاء لعائشة كما أجزلت له خديجة.
واقرأ أيضاً:
آنستي وأنيستي/ بابا.. هو الجنس وحش للدرجة دي؟؟؟؟؟/ يا عيني ع الصبر../ ماذا تعني لك المدونات؟ كهرباااا!/ الأم والابن و............/ ماذا تعني لك المدونات؟عن الصداقة أتحدث/ ماذا تعني لك المدونات؟ شكرا أيها الطبيب!/ ماذا تعنى لك المدونات؟ مشاركة
التعليق: رائعة ومتألقة يا بيرو كعادتك.
كلماتك شفافة وصادقة تعكسين ما بداخلك بتلقائيتك المعهودة كعادتك منذ أن عرفتك. تلهمني طاقاتك المتجددة وحماسك الذي لا يفتر.
فأنت صديقتي الجميلة "تستوعبين جنوني دائما بفهم وتحليل".
وأم رائعة، بارك الله فيك وفي ابنتك.
أحمد الله تعالي أن رزقني بصداقتك.
وأسأل الله أن ينفع بك أينما حللت وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة.