نعم.. اليوم فقط بدأ قلبي يدق وأنفاسي تتدفق، اليوم فقط أبصرت عيوني النور... اليوم فقط تحررت، نعم كانت تجربة كاملة نعم كانت قصة حب حقيقية... لن أقول ناجحة أو فاشلة فالنهاية أسطرها مازالت خالية...
اليوم اتخذت قراري بأن أعيد نفسي للحياة... اليوم أغلقت كتابا آخر في حياتي ووضعته على أرشيف عمري... باختصار اليوم تحررت روحي، نعم كانت ألذ أيام نعم عشت في سعادة ولكنني موقنة أنها ليست أجمل أيام حياتي فما هو آت أجمال أن شاء الله، ها حبيبي... لقد وعيت الدرس.. عذرا فأنا أعلم أنني بطيئة الفهم كسلحفاة في رمال متحركة أو كعصفور بأجنحة كسيرة في جو عاصف كافح وقاوم وانتصر... كذلك أنا.
أحببتك قويا.. معك عرفت كيفية أن يتحرك الهواء إليك والنور إليك... عرفت كيف أستقي من كيانك وجودي وذاتي... عرفت كيف أعيش بنبضات قلبك لا قلبي؛ عرفت كيف تنتهي كل السعادة ريثما يبتدئ الحزن يحبو إلى قلبك طريقا، كل يوم كنت أخرج بدرس ودرس.. أعيه.. أحفظه أذيبه في دمي.. تعلمت كيف الحب يكبر وينمو.. كي أهذبه وأشذبه.. رعيته وتفرغت اليه.. وفي كل يوم كان ينمو أمامي كان يمحو كل إحساس ينغصني بأني أهملت حياتي، ولكن الطفل شاخ سريعا وامتلأ الوجه الملائكي بظلال هرم وعجز... وهنت يداه المطبقتان على أصابعي وتاهت ابتسامته، وارتججت وارتج كياني من حولي أأكون فشلت بهذه السرعة؟
وانزعج عقلي من مجرد الفكرة فتبسملت بالرب فقواني ووجدتني أقسم أن أعيد حياة حبي وإن كلفني هذا كل الكلفة بلا مقابل، ووجدتني أنجح و افشل أعدت طفلي حلو المحيا مكتمل البهاء ولكنني فقدت ضي عيونه فقد عمي، وانكسرت واندثرت..وصممت أذني عن أي صوت من عقلي وأغمضت عيوني أقسمت أن لا أعود..ولكن حرقة الفشل اخترقتني وأحرقتني ففتحت عيوني وأعدت قسمي بأن أعود وها….. أنا اليوم فقط بدأت أتنفس.
اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: دافوس- شرم الشـيخ/ تعتعة سياسية: الراقصة.. والمسخ/ أسئلة ممنوعة، وإجابات مرفوعة!!!!/ ست الناس.. والدستور.. والمواطنة!!