أحبه.. لا أستطيع أن أنكر، لا.. بل أحب ابتسامته.. وأعشق كلماته.. يقول لي: أنت سكر.. أنت أفضل شيء صنعه أبواك طوال حياتهما.. بصراحة عندما يكلمني أكون غريقة في بحر العجب بالذات، أو كما يقولون سرقاني السكينة.. وعندما أفكر في كلامه.. أتذكر وأتذكر.. وأدوخ.. وأحب الدوخة. قررت أن أحبه.. أن أحب كل شيء فيه.. ابتسامته.. ذقنه النصف حليقة دائما.. الشاي الخفيف الذي يشبه ماء غسيل الصحون الذي يشربه بالنعناع.. سكرتيرته السخيفة التي تدخل علينا كل نصف دقيقة لتذكره بمواعيده.. بذلته الأنيقة قميصه الذي يرفع دائما أكمامه ولا أدري لماذا لم يختر قميصا بنصف كم طالما أنه لا يتحمل الكم الكامل.. بل قررت أن أعرف المزيد عنه.. أولاده.. هل هم ذكور أم إناث؟ كم عددهم؟ نعم بل وزوجته.. آآآآخ.. لقد أفقت على ذكر زوجته.. جزاك الله خيرا يا أختاه صحيح أني لا أعرفك سواء من قريب أو من بعيد لكن شكرا.
عندما كان أحدهم يكلمني كنت أنتبه.. أركز جيدا.. أضع القلم الرصاص خلف أذني وأطلع مازورة من جيبي، وأقيس الجمل التي يتفوه بها: هنا.. معقول، لا هنا لا; مممممم زودها شوية. لكن وفي مرة نسيت مازورتي.. وإذا بي آخذ كلامه دون حرص.. ثم وجدته على مقاسي.. وأنسى أنه ملك آخرين.. وأني يجب أن أرجع فيه.. وأرده إلى مكانه الأصلي.. أستاذي هيا;.... أخرج من عقلي فورا!
للأسف أجد الكلام جميلا و معسولا، وأنا أكاد أتأكد أنه لا يقصد ما فهمته ، لكن وفي غمرة الحياة ومشاغلها أجد أني لم أسمع هذه الكلمات منذ فترة، والأهل.. زاد الطين بله أنهم يحبونني حب الكمال والتعديل، وإذا بهم يفرطون في النقد والتذكير.. متناسين أني قد أقابل من تعجبه أخلاقي كما هي، وقد أقع.. وقد لا يكون هناك مجال للرجوع، احمني يا رب.
واقرأ أيضا:
ماذا تعني لك المدونات؟ كهرباااا!/ الأم والابن و............/ ماذا تعني لك المدونات؟عن الصداقة أتحدث/ ماذا تعني لك المدونات؟ شكرا أيها الطبيب!/ ماذا تعنى لك المدونات؟ مشاركة