باسل: شجاع، أسد، جريء، مِقدام.
أجدادنا السومريون قبل آلاف السنين، واجهوا الطين والماء والقصب، واستبسلوا في الانطلاق ببناء حضارتهم، التي لا زلنا نكتشف معالمها الإبداعية الأصيلة.
ثلاثية الماء والطين والقصب، حفزت عقولهم وأوجدت أفكارهم المتفاعلة الواعدة بإبداع أثيل. فليس مستغربا أن تستحيل الصحاري إلى واحات خضراء، وإلى مدن حضارية شاهقة البنيان ورائعة الجمال.
المطلوب عناصر بشرية مستبسلة مؤمنة بإرادتها، وتمضي في سبيل صناعة فكرتها. الهبوط على سطح القمر فكرة باسلة، والأبسل منها الهبوط على سطح المريخ مستقبلا، وسيتحقق ذلك في القرن الحادي والعشرين، فالمشروع يمضي على قدم وساق.
أما المتقاعسون الخائفون فإنهم يحيلون الأحوال إلى أضدادها، فالنعمة إلى نقمة، والسراء إلى ضراء، والعمران إلى خراب، وهلم جرا.
الذكاء الاصطناعي فكرة باسلة، وكذلك ما انطلق في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، من أفكار إليكترونية غيرت الدنيا وستمضي بها إلى آفاق تتجاوز الخيال بسنين ضوئية.
طاقة الاستبسال تصنع الآمال، فهل لدينا مستبسلين؟
هل لدينا أجيال إقدام وابتكار وتوثب نحو مستقبل مزدهر بالعقول؟
أمتنا أمة باسلة، فأحالها التعساء إلى أمة خائفة قانطة، فعلينا استحضار طاقات الاستبسال وضخها في الأجيال، لتكشف الأمة عن جوهرها الحضاري الكامن في إنسانها الهمام!!
و"الشجاعة تقود إلى النجوم والخوف الى الموت"
كنْ باسلاً متوثبا نحوَ العلى
متطلعاً ومؤمنا بالمُقبلِ
أبعِدْ مُحالاً عائقاً متحدّياً
إنّ الريادةَ رهنُ نهجِ الأبسلِ
د-صادق السامرائي
واقرأ أيضا:
الفكرة والعمل!! / نفطنا لغيرنا!!
