هناك قاعدة تقول من امتلك الإعلام والمال امتلك كل شيء وسيطر على الشعوب، التلفاز والانترنت والصحف والمجلات والإذاعات جميعها أدوات ووسائل إعلام ونعلم مدى قوة هذه الأدوات ومدى تأثيرها الفعال على الرأي العام العالمي، ولو تفحصنا بنظرة دقيقة واستقصائية عن وسائل الإعلام المسيطرة على هذا العالم وكبرى الشركات، نجد أن مالكيها ذات الفئة، وبذلك يستطيعون التحكم في كافة المجريات العالمية السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية والعلاقات داخل الأسرة الواحدة، من خلال امتلاكهم لأقوى سلاح على وجه الأرض وهو التلفاز الذي يعد من أقوى وسائل الإعلام على الإطلاق في عصرنا هذا.
لن أخوض كثيرا في غمار من هم الملاك الحقيقيون لوسائل الإعلام المؤثرة ورؤوس الأموال، لكنني أترك لكم حرية البحث والتنقيب عن الملاك الحقيقيين لهذه الوسائل، ولو تطرقنا مجددا إلى أساليب التحكم في البشر لوجدنا أن أسلوب التسلية والإلهاء وإهدار الوقت هو الأسلوب المسيطر على حياتنا، ولو نظرنا فيما حولنا لوجدنا أن سحر التقنيات الحديثة هو المسيطر علينا، من هواتف خلوية أو أجهزة حاسوب أو حتى الألعاب الالكترونية، التي تعد هي المسيطر حاليا على معظم أطفال العالم، حيث من خلالها تصنع شخصية الطفل بطريقة خاطئة ونحن ننظر لها على أنها العاب للتسلية فقط، ولكن في الحقيقة هي أكثر من ذلك بكثير.
إن أسلوب التسلية والإلهاء وشغل الشعوب بأشياء تافه هي في مصلحة صناع القرار وهي الفئة القليلة المتحكمة في هذا العالم، لأن من مصلحتهم نشر الجهل والفساد وإبعاد الشعوب عن طريق المعرفة والعلم والأبحاث، ويجعلونهم في دوامة استهلاكية تارة ودوامة الحاجة للمزيد تارة أخرى، ولكن بلا أن يستخدموا عقولهم أبدا، أو يلجئوا للاختراع والتطوير وتشغيل عقولهم.
لكن السؤال لماذا؟ لماذا يريدون إلهاءنا وإبعادنا عن الحقيقة عن العلم والمعرفة؟
الإجابة بسيطة وهي لكي يبقوا هم المتحكمين في ما يدور ويجري حولنا، لكي نصل لمرحلة وللأسف وصلنا لها أن نصبح مجرد دمى أو آلات من السهل التحكم بها وتوجيهنا كما يريدون للوجهة التي حُددت لنا مسبقا، لتحقيق مصالحهم وتطلعاتهم التي يسعوا إليها منذ قديم الزمان، من اجل خدمة الأجندة الشريرة التي يطمحون إلي تحقيقها على أكمل وجه، ولنعلم أن الحقيقة هل التي نراها بقلوبنا وبصيرتنا قبل بصرنا، ومهما حاولوا أن يخفوها ستبقى الحقيقة وستظهر يوما ما.
واقرأ أيضاً:
حالة من اللاوعي، وتسليم المصير / ديمقراطية الجهل
التعليق: لقد انجرفنا عن جهل وراء هذه الإلهائات والمسليات دون علم منا بحقيقة الأمر
ولكني أطلب رأي سيادتكم فى كيفية الحفاظ على أنفسنا وعلى هويتنا من هذه المخططات الشيطانية؟؟؟