..... لا تتعجب يا عزيزي من العنوان الذي قد يغضبك بعض الشيء أو يثير استفزازك أو حتى تساؤلاتك، نعم هو صحيح... الموت للأقباط أينما كانوا.... فسيذهب الموت لهم عنوة وغدرا ولن يأتي لهم بسلام, لأن حقوقهم قد ضاعت بلا رجعة وذهبت بلا عودة. فتعددت ضحايا الموت الغادر للأقباط إما من تعذيب أو اعتقال أو تفجير أو اغتصاب. ضعف الحمل فتكاثفت عليه الذئاب.
حزنا لتفجيرات القديسين وحزنا لموت القبطي السلفي نتيجة تحقيق القديسين,
حزنا لنجع حمادي وأحداثها وأصابنا الألم من مقتل خالد سعيد,
تساوى القتل والتعذيب بين مسلمي ونصارى الأقباط, وإن لم يكن بهذا أو تلك، فلك الحرية من الموت بالأغذية السرطانية أو الأدوية الفاسدة، أو غريقا على شواطئ أوربا أو شريدا على حدود أحدى مقاطعات أمريكية. ولا أعلم ما الذي حدث؟
كان القبط هو مصدر الفخر في الماضي، وكانت مصر هي الأبية، والآن أصبح بلا حماية ولا هوية، ويتدافع الموت الغادر على الأقباط المسلمين منهم والنصارى، لا يفرق بين ديانة أو هوية المهم أنت مصري لا حقوق لك ولا ديمقراطية.
واقرأ أيضًا:
على باب الله: (أحداث كنيسة الإسكندرية)/ قراءة في أحداث كنيسة الإسكندرية / ذكرياتي في حارة الكنيسة(1)/ ذكرياتي في حارة الكنيسة (2)/ كنيسة القديسين أنا وصديقتي/ صلاة مشتركة في الكنيسة
التعليق: أقباط؛ جمع قبطي، وهو اسم يدل على ساكني وادي النيل المصريين وهي تعني سكان مصر القدماء، وعند دخول العرب لمصر أطلقوا علي المصريين لفظ الأقباط نسبة إلي قبط بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح. عزيزي الكاتب, أنا أفهم جيدا من مقالك أنك تقصد المعنى الأصلي القديم لكلمة القبطي بمعنى المواطن المصري، ولكن للأسف تشوه هذا المعنى الأصيل في الإعلام وأصبح يستخدم فقط للتعبير عن مسيحيي مصر فقط.. ولا يعرف هذا المعنى إلا القلة من المثقفين الحقيقيين وهذا بسبب اختراق فكري لقصر فكرة أن المصري القديم القبطي هو المسيحي فقط لأن الدين المسيحي كان هو الدين السائد في مصر قبل الإسلام وأن هم الأصل ومن اهتدى للإسلام أصبح ليس قبطياً أي ليس مصرياً.