أمسكت بالقلم وأخذت أفكر ماذا أكتب لك كنت أخط بالقلم بضع كلمات ثم أتأمل ما كتبت فأشعر بأن الكلمات تعجز على أن تعبر عن مدى شوقي إليك.
أمزق الورقة وأحاول أن أكتب من جديد.
بالأمس جلست في شرفة منزلنا أحتسى الشاي كما اعتدنا أن نفعل دائما أحتضن كتابك المفضل أتذكر تلك التفاصيل الصغيرة التي جمعتنا معا، أتذكرين حين كنا صغارا كنت تمسكين بيدي وتسرعين الخطى كي نسابق أمي.... كنت أخاف وأقول لك سنضل طريقنا وسط الزحام فتطمئنيني بأنك تعرفين طريق العودة أصدقك كما أعتدت ذلك دائما.
كم أعجبتني جرأتك وتمنيت لو أحظى ببعضٍ منها، وحين أجرينا مسابقة لنط الحبل وظللنا نقفز ساعات.. لدرجة أننا بقينا بعدها بعدة أيام نعجز عن صعود أو هبوط السلم من شدة الألم من يومها أصبحنا نصاب بالهلع لمجرد رؤية أي حبل حتى لو كان حبل غسيل.
هل تذكرين حين تعلمنا ركوب الدراجة لأول مرة كيف امتلأت قدمي بالجروح وحين كنا نتسابق أعلى المنحدر وقد اندفعت الدراجة بقوة وأنا أصرخ وقد ارتفع صوت قهقهتك ساخرة من خوفي، كنت أسأل نفسي هل ما زلت تذكرين هذه التفاصيل الصغيرة التي جمعتنا معا؟!
هل مازلت كما أعتدت أن أعرفك دائما أم أن سنوات الغربة قد تركت بصماتها على روحك؟؟
أخشى حين نلتقي إلا أعرفك أن تقف الغربة بيننا من جديد....... أما من أمل في لقاء قريب؟؟!!!!!!!
واقرأ أيضًا:
رحلة البحث عن الذات / زمن حاتم زهران / حلم ليلة شتاء